شهيد من بلادي الشهيد البطل الحاج ماجد

30-12-2018
م.م حنان رضا حمودي
شهيد من بلادي
الشهيد البطل الحاج ماجد

قال الإمام الحسين عليه السلام : "أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرام الله، ناكثاً عهده، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول، كان حقاً على الله أن يدخله مدخله. ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله،... فأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله، نفسي مع أنفسكم، وأهلي مع أهليكم، ولكم فيّ أسوة..) (مقتل الحسين عليه السلام : ج8/ ص4).
فلابد حينئذ للقائد التاريخي أن يتصدى بكل جرأة وشجاعة لهذا الانحراف والعمل لإرجاع الأمور الى نصابها، وإلا فإن أمر الأمة المسلمة سينتهي الى الانهيار والانحلال، وضياع القيم التي أرساها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، ولذلك اتجه الامام القائد عليه السلام الى إعداد النخبة المؤمنة، وتهيئتها للنهوض بتوعية، وتبصير، وبإيمان مطلق، والانضباط التام، وتوضيح للهدف؛ استعداداً للتضحية من أجل حياة حرّة كريمة في ظل طاعة الله تعالى.
عمل الشهيد الحاج ماجد الفارس الشجاع في بادئ الأمر كخبير للمتفجرات التابع لوزارة الداخلية، ولكن وبعد اعلان فتوى المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) بالوجوب الكفائي (المقدس)، لبى الفارس نداء المرجعية لينضم مع لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة...
قائلاً: نحن سائرون إن شاء الله على خطاك يا سيدي يا أبا عبد الله من أجل نصرة الاسلام.
الجندي: هناك الكثير من البيوت المزروعة بالعبوات الناسفة، والتي تمنع الناس من العودة الى بيوتهم بأمان.
الفارس: سوف أعمل على إزالة جميع العبوات بإذن الله من البيوت التي فخخها الدواعش في بيجي الحي العصري..
وإذا بإحدى العبوات تنفجر على الفارس؛ ليستشهد منادياً: لبيك يا حسين.. تاركاً تلامذته يحيون شجاعته في مواجهة اعداء الرسالة المحمدية الانسانية، وستستمر إن شاء الله تعالى البطولات تمهيداً وانتظاراً وتعجيلاً بظهور المهدي f؛ ليرجع كل حق لأصحابه، وإن ربك لبالمرصاد.