الاستعدادات الحوزوية للمشروع التبليغي في زيارة الأربعين
30-12-2018
المنسق الاعلامي للمشروع
في إطار التحضيرات لمشروع الحوزة العلمية التبليغي في زيارة الاربعين، زار سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد أحمد الأشكوري برفقة مجموعة من الطلبة الفضلاء في الحوزة العلمية محافظتي البصرة والعمارة، وقد تم ذلك بالتنسيق مع وكيل المرجعية الدينية سماحة الشيخ محمد فلك، وإمام جامع الزهراء الشيخ سالم الشمري، وعقد خلال الزيارة اجتماع في جامع الزهراء في الزبير مع طلبة الحوزة وأئمة الجماعة الساكنين في محافظة البصرة، بحضور سماحة السيد علي عبد الحكيم الصافي والسيد العدناني.
وقد بين السيد الأشكوري في بداية الاجتماع أهمية زيارة الإمام الحسين عليه السلام ، واستعرض النصوص الواردة فيها، كما بين أيضاً دور الحوزة العلمية في زيارة الأربعين المليونية، وفيما يلي أهم النقاط التي تناولها سماحته:
إن الحضور الحوزوي ممثلاً بفضلاء الحوزة وطلبتها، يضفي ويكرس البعد الشرعي لهذه الممارسة المباركة، وإن بيان الأحكام وإقامة صلاة الجماعة، وتصحيح قراءة القرآن الكريم، وبيان المضامين العقائدية للزيارة ودورها في ربط الامة بأئمتها من أوضح وأهم الأنشطة التي تضطلع الحوزة العلمية في النجف بأدائها.
مشيراً: إن العراق اليوم يشهد معركة حاسمة ضد التكفيريين، وإن هذه المعركة لاشك ستكون حاضرة في ذلك المشروع من خلال التأكيد على عمق العلاقة بين المتطوعين وبين عامة المؤمنين.
ثم كانت الكلمة بعد ذلك لسماحة الشيخ محمد فلك، وكيل المرجعية الدينية العليا. وأخيراً تحدث سماحة الشيخ أحمد الصالحي حول تفاصيل المشروع والآليات التي يعمل من خلالها.
وبعد ذلك توجه سماحة السيد الأشكوري والوفد المرافق الى مدينة العمارة، وتم عقد لقاء آخر مع طلبة الحوزة في مدينة العمارة تحدث فيه عن بعض الخصوصيات المهمة في المشروع، وفيما يلي أهم النقاط التي تناولها سماحته:
1- المشروع ليس وليد اليوم، وانما تم اطلاقه والعمل به منذ اكثر من خمس سنوات. 2- ضرورة بقاء المشروع وبكل تفاصيله تحت نظر المرجعية الدينية وأساتذة الحوزة وتحت اشرافهم.
3- اتسع المشروع في هذا العام ليشمل طلبة العلوم الدينية من خارج العراق بشكل واضح: كالطلبة السعوديين من المدينة المنورة، والاحساء، والقطيف، والبحرينيين، والايرانيين.
4- ضرورة أن ينهض العراقيون بمهمة خدمة زوار سيد الشهداء عليه السلام ، وأن لا يدخروا جهداً في سبيل تقديم أفضل ما يمكن للزائرين.
5- إن طلبة الحوزة في النجف الاشرف لابد أن يبذلوا كل طاقتهم في سبيل ادائهم لمهامهم تجاه الزائرين، فهم أهل الدار، ولهم شرف خدمة الضيوف الزائرين.
وأخيراً.. ختم السيد حديثه بالإشارة الى ضرورة أن لا تخرج هذه الشعيرة المقدسة عن هويتها الشرعية المتمثلة بكونها ممارسة عبادية وطقساً ولائياً.. ومن هنا فيجب تجنب أي ممارسة تشوه هذه الهوية الناصعة، وينبغي أن لا ترفع راية ولا ينادى باسم سوى اسم الإمام الحسين عليه السلام .
يذكر أن الحوزة العلمية في النجف الأشرف تنفذ مشروعها التبليغي في زيارة الاربعين للفترة الممتدة بين 7-17 صفر، في اغلب الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة.