(جميع شهداء الحشد يمشون معي إليك يا أبا عبد الله)
30-12-2018
لجنة الشعائر الحسينية
(جميع شهداء الحشد يمشون معي إليك يا أبا عبد الله)
لم تنقطع مسيرة التضحية والولاء على مر التاريخ في سبيل إعلاء كلمة التوحيد، ونشر الرسالة الإسلامية بكل معانيها وقيمها السامية، وتوطيد عرى المجتمع الاسلامي وتماسكه وصرفه عن الجهالة والغي.. فقد امتد الخط المحمدي؛ ليرتبط بالخط الحسيني وزحفه الهادر من أقصى الأرض إلى أقصاها..
وفي هذا السبيل.. ووفاء لكل تضحيات أبناء الرافدين.. كتب أحد مجاهدي المشي إلى زيارة الحسين عليه السلام أيام أربعينيته الخالدة: (جميع شهداء الحشد يمشون معي إليك يا أبا عبد الله)... ويا لها من مقولة عظيمة من سنا هذا الساعي نحو عرين الإباء، وهو يحمل قلباً يسع كل شهداء الخط الإيماني، شهداء الحشد المبارك الذين اصطفوا كالبنيان المرصوص؛ ليحافظوا على وطن الأنبياء والمقدسات... وهو على يقين بأنهم يمشون معه إلى مدينة أبي الأحرار.. مدينة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام .
وهذا الموقف بكل ما فيه من سمو ونقاء، يذكرنا بكلام لأمير المؤمنين علي عليه السلام لما أظفره الله تعالى بأصحاب الجمل، وَقد قال له بعض أَصحابه: "وددتُ أن أَخي فلاناً كان شاهدنا؛ ليرى ما نصرك الله به على أعدائك.. فقال له عليه السلام : أَهوى أَخيك معنا؟ فقال: نعم.. فقال عليه السلام : فقد شهدنا.. ولقد شهدنا في عسكرنا هذا أَقوامٌ في أَصلاب الرجال، وأَرحام النساء، سيرعف بهم الزمان، ويقوى بهم الإيمان". (المصدر: بحار الأنوار: ج32/ ص245)