تكريم وجبة جديدة من شهداء العراق الأبطال في قضاء الشطرة

30-12-2018
طارق الونداوي
بالتعاون مع مؤسسة الإمام السجاد عليه السلام الخيرية
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية
تكرمان وجبة جديدة من شهداء العراق الأبطال في قضاء الشطرة
شهد قضاء الشطرة في محافظة الناصرية حفلاً مركزياً كبيراً لتكريم شهداء الحشد الشعبي المبارك؛ برعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وبالتعاون مع مؤسسة الإمام السجاد عليه السلام الخيرية، وبالتنسيق مع وكيل المراجع العظام في مدينة الشطرة سماحة الشيخ علي السهلاني (دام عزه).
ويأتي هذا التكريم ضمن البرنامج الداعم والساند لعوائل شهداء الحشد الشعبي المقدس في العراق، ومد يد العون إليهم، وبناءً على توجيهات المرجعية الدينية العليا التي تحث على العناية الكريمة لعوائل الشهداء؛ لكونهم ضحوا بأبنائهم، وجادوا بهم كقربان للدين والوطن ومقدساته.
وقد حضر الحفل الكريم كوكبة من رجال الدين والسياسة، بالإضافة إلى عدد من شيوخ ووجهاء هذه المدينة المجاهدة.
مسؤول وفد العتبة العباسية المقدسة ورئيس قسم الشؤون الدينية فيها فضيلة الشيخ صلاح الكربلائي بين لجريدة صدى الروضتين، قائلاً:
انطلاقاً من توجيهات المرجعية الدينية العليا، ما زال برنامج العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مستمراً إن شاء الله بتكريم عوائل شهداء الحشد الشعبي المقدس لكل مدن العراق، وهذه هي الجولة الثالثة في هذه المدينة.
واليوم تم تكريم أكثر من مئة شهيد في مركز قضاء الشطرة، وهذا هو غيض من فيض ما يجمعه زوار أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام من خلال تواجد صناديق التبرع للشهداء الحشد الشعبي في الصحنين الشريفين، وبناءً على توجيهات سماحة الأمين العام السيد أحمد الصافي (دام عزه) تستمر هذه الجولات إلى أن يتم تغطية كل محافظات العراق، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل هذا الجهد المتواضع والقليل مع عظمة تضحيات شهدائنا الأبرار.
سماحة الشيخ علي السهلاني معتمد المراجع العظام في قضاء الشطرة:
يعتبر تكريم العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية إلى عوائل شهداء الحشد الشعبي في قضاء الشطرة موقفاً رائعاً إلى الغاية، ونحن ممتنون منهم، ونقدم لهم الشكر الجزيل والثناء الجميل وبالأخص إلى الأمينين العامين (حفظهم الله)، وهو عمل نبيل جداً أدخل الفرح والسرور على قلب المولى صاحب العصر والزمان، بتكريم عوائل شهداء هذه المدينة العزيزة والمجاهدة التي قدمت أكثر من ثلاثمائة شهيد حتى الآن كقربان للدين والوطن والمقدسات.
وهذا موقف تجازون عليه إن شاء الله وأسأله (عز وجل) أن يوفقكم لعمل الخير أكثر وأكثر، وأن يمد بأعماركم ويحسن عاقبتكم في الدنيا والآخرة.
الحاج فاضل عوز عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية المقدسة:
قال الله تعالى في محكم كتابه: (مِنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضَى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِيلًا)، تشرفنا في هذا اليوم المبارك في لقاء مع ذوي الشهداء الذين زفوا أبناءهم أبراراً إلى جنات الخلد، نسأل الله تبارك وتعالى أن يمن على أهلهم بالصبر والسلوان، وعلى شهدائنا بالقبول والرضوان، وعلى جرحانا بالشفاء العاجل إن شاء الله.
السيد فاضل الحسيني مدير مؤسسة الإمام السجاد عليه السلام الخيرية:
تسعى هذه المؤسسة منذ تأسيسها إلى عمل الخير والتواصل مع الشريحة الفقيرة في المجتمع، وهي إحدى منظمات المجتمع المدني في مدينة كربلاء المقدسة، تقوم وتشرف على عدة نشاطات خيرية واجتماعية منها: تزويج الشباب، ورعاية الأرامل والأيتام، وغيرها.
أيضاً منذ إطلاق فتوى الجهاد المباركة، انطلقت هذه المؤسسة وبالتعاون مع العتبتين المباركتين الحسينية والعباسية وبتوصيات من قبل أُمنائها العامين سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وسماحة السيد أحمد الصافي (حفظهم الله) بتقديم الدعم المادي والمعنوي للقطعات العسكرية المرابطة في ساحات القتال، وكذلك تقديم المساعدات المادية والعينية إلى عوائل شهداء الحشد الشعبي المقدس في كافة المحافظات والمدن العراقية.
وأخيراً نسأل الله (عز وجل) وببركة الإمام زين العابدين السجاد عليه السلام أن يتقبل منا هذا القليل، وأن يوفقنا لمراضيه، وأن ينصر المجاهدين المرابطين على السواتر الأمامية مع العدو بحق محمد وآل محمد عليهم السلام .
الجريح محسن عطشان فياض آمر فوج عابس في لواء علي الأكبر التابع إلى العتبة الحسينية المقدسة:
تعرضت إلى إصابة في إحدى معارك مدينة بيجي بالقرب من جامع الفتاح، ونشكر العتبتين المقدستين على تجشمهم عناء السفر؛ لتكريم الشهداء والجرحى في مدينة الشطرة، وهي مبادرة جميلة جداً، ونثمنها كثيراً، وتعتبر مبادرة معنوية أكثر مما هي مادية، وتشجعنا على الاستمرار بالعطاء والقتال إلى أن يتم القضاء على هذا التنظيم الإجرامي الداعش.
وبالإضافة إلى هذا، أيضاً قدمت ابني كشهيد في قاطع مدينة حصيبة الشرقية، وإن شاء الله تعالى نحن مستمرون إلى النصر أو الشهادة.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ العراق وشعبه ومرجعيتنا الدينية، وأن يجعلها ذخراً لنا وخيمة لكل العراقيين.
والد الشهيد سيف عبد الحسين مخيلف عبد الله الذي استشهد في قاطع مدينة الصقلاوية، وهو من مواليد 1995م:
نفتخر كثيراً بهذه الشهادة، ومستعدون أن نقدم الغالي والنفيس وكل ما نملك لأجل هذا البلد ومقدساته، ونحن سيوف مشرعة بيد المرجعية الدينية للدفاع عن وطنا الجريح ومقدساته، وإن شاء الله مستمرون برفد ساحات القتال بأبنائنا إلى أن يتم تحرير كل الأراضي المغتصبة، ودحر قوى الظلام الداعشية.
نسأل الله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم أن يتقبل منا هذا القربان، وأن يحفظ مرجعيتنا الرشيدة، ويجعلها صمام الأمان لكل العراقيين.