الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة تكرم وجبة جديدة من عوائل شهداء الحشد الشعبي

30-12-2018
أحمد صالح مهدي
الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
تكرم وجبة جديدة من عوائل شهداء الحشد الشعبي

العتبةُ العباسية المقدّسة، وضمن برنامجها الخاص بدعم عوائل وذوي شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس، كرمت وجبةً جديدةً من هذه العوائل من سكنة قضاء الحمزة الشرقي، هذه الكوكبة من المجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مقدسات البلد وحرمته، من جهة أخرى جاءت هذه الخطوة تلبية لنداء المرجعية الدينية العُليا، حيث وقفوا سدّاً منيعاً في وجه زمر الكفر والضلال.
قسمُ الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة هو الجهة المشرفة بصورةٍ مباشرة على تنفيذ برنامج التكريم، تحدّث لجريدة صدى الروضتين الشيخ ماجد السلطاني من القسم المذكور قائلاً:
إنّ تكريم عوائل وذوي شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس من قبل العتبة العباسية المقدّسة مستمرٌّ ومتواصل؛ وذلك عرفاناً للبطولات التي سطّروها، وهم يدافعون عن العراق وترابه الغالي، ويأتي كذلك انطلاقاً من توجيهات المرجعية الدينية العُليا التي أكّدت على هذا الأمر وشدّدت عليه في أكثر من مناسبة لدعم هذه العوائل التي زفّت أبناءها الذين جادوا بأنفسهم أقصى غاية الجود إلى طريق الحقّ ونيل شرف التضحية والشهادة دفاعاً عن الوطن والمقدّسات.
والتكريم يشمل جميع شهداء الحشد الشعبي المقدّس، إذ كانت المحطة هذه المرة في محافظة الديوانية، وتحديداً في قضاء الحمزة الشرقي، وقد سبقتها محطّاتٌ عديدة من محافظات ومناطق أخرى.
وأضاف: إنّ ما نقدّمه لهم لهو الشيء اليسير والقليل إزاء هذه الدماء الطاهرة لشهداء الحشد الشعبيّ الأبطال التي هي شموعٌ تُضيء وقبسٌ يُنير طرقات العراق نحو السلام والأمان، فهم السبّاقون إلى الفضائل، وقدّموا لشعبهم دروس التضحيات بالنفس (والجود بالنفس أقصى غاية الجود) وهذا كلّه لا يُساوي قطرةً من دماء مَنْ ضحّى بنفسه، ولبّى نداء المرجعية، وتمّ تطهير أرض هذا البلد من دنس تنظيم (داعش) بدماء هؤلاء، ونحن مستمرّون بتقديم المعونات والمساعدات لهذه العوائل التي من الواجب الاهتمام بهم؛ إكراماً لدماء أبنائهم.
وفي لقاء أخر كان مع فضيلة الشيخ عباس الخزاعي معتمد مكتب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) في قضاء الحمزة الشرقي فتحدث قائلاً:
هذا التكريم لعوائل الشهداء من الخطوات الإيجابية والمباركة والتي بادرت بها العتبة العباسية المقدسة، جهود واضحة وعمل عظيم لخدمة هذا المرقد الطاهر، حيث تأتي هذه المبادرة من أجل مواساة العوائل التي قدمت أهم ما تملك من أجل نصرة الدين وحفظ المقدسات؛ استجابة لفتوى المرجعية الدينية العليا.
وإن التكريم انما هو إشعار ذوي الشهداء بأن هنالك أناساً لا تغيب عن انظارهم هذه الشريحة المهمة، وان كانت اكثرها من الطبقة ذات والفقيرة... نسأل الله تعالى أن يوفق القائمين على هذا المشروع المبارك، وأن ينصر بلدنا العزيز ويرحم شهداءنا انه سيمع الدعاء.
وقد كان لنا لقاء مع ذوي الشهداء، حيث كان أول هذه اللقاءات مع محسن صيهود والد الشهيد حيدر ليتحدث قائلاً:
نشكر الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على هذه المبادرة الكريمة؛ كونها السباقة في تفقد عوائل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن والمقدسات، ونحن باقون على الدرب المقدس الذي خطه الإمام الحسين عليه السلام بدمه الطاهر... حقيقة إن الشهيد حيدر التحق الى منطقة الصقلاوية وفيها كان استشهاده، وقد كان متحمساً من اجل الذهاب الى ساحات الحرب، وهذا ما لاحظناه عليه، نحمد الله على كل شيء.
وفي لقاء آخر كان مع المواطن سليم جابر والد الشهيد أمير، ليتحدث قائلاً:
مبادرة طيبة من العتبة العباسية المقدسة بأن يكون لديها برنامج تتفقد فيه عوائل الشهداء، وأيضا تقدم لهم الدعم المعنوي والمادي، وهذا ما افتقدناه عند الجهات الحكومية، أما عن الشهيد أمير سليم فقد استشهد في محافظة ديالى، وهو مرفوع الرأس.. ونحن نفتخر بأن يكون لدينا شهيد لبى نداء المرجعية الرشيدة.. نسأل الله تعالى أن يحشره مع الحسين عليه السلام وأصحابه.
وفي لقاء آخر كان مع المواطن عدنان كاظم جاسم أخ الشهيد سلمان، تحدث قائلاً:
استشهد سلمان كاظم جاسم في منطقة جرف الصخر، وكان مندفعاً نحو الذهاب الى ساحات القتال، ندعو الله تعالى أن يتقبله عنده من الشهداء. وقد جاءت هذه المبادرة من قبل العتبة العباسية المقدسة كخطوة مباركة وجهود عظيمة نلاحظها تقدم من أجل التواصل مع عوائل الشهداء، ونحن بدورنا نشكرها على هذا التكريم الذي نعتبره من كفي المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ، ونسأل الله سبحانه أن يحفظ بلدنا الحبيب من شر هذه الزمرة الضالة،
وفي لقاء آخر كان مع والد الشهيد فهد مبارك لامي، تحدث قائلاً:
إن ما نقدمه من تضحيات لأجل حفظ بلدنا العزيز ومقدساتنا ليس إلا القليل مقارنة بما قدمه النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم ومن بعده الأئمة الأطهار عليهم السلام لحفظ الدين الإسلامي ومحاربة النفاق، واليوم نعيش مرحلة هي امتداد لمسيرة التضحية الخالدة على مر هذه العقود حتى ظهور القائم من آل محمد f، حقيقة الشهيد نال هذا الشرف، ونحن فخورون به؛ كونه التحق شهيداً، وهو يقاتل الزمر الوهابية في الرمادي، نسأل الله أن يتقبله عنده.
وفي لقاء آخر كان مع المواطن سالم حبيب عبد علي وهو ابن عم الشهيد احمد ناصر عبد علي، ليتحدث قائلاً:
حقيقة العمل الذي تقوم به العتبة العباسية المقدسة كبير جداً ومبارك، فهي حريصة على الوقوف مع المواطن في مختلف محافظات العراق، وهي بهذا انما تجسد العطاء الذي قدمه أبو الفضل العباس عليه السلام من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي، واليوم هؤلاء الشباب يسيرون على هذه الخطى المباركة؛ لينالوا وسام الشهادة، حقيقية الشهيد أحمد كان يتمنى هذا الوسام المقدس، وهو قد ذهب مندفعاً نحوه، ومن أول الملبيين لنداء المرجعية الشريفة، ندعو الله تبارك وتعالى أن يرحم شهداءنا جميعاً.
كما التقت جريدة صدى الروضتين مع المواطنة أم وليد والدة الشهيد وليد علي لتتحدث قائلة:
نحمد الله على هذه الشرف الذي ناله الشهيد، وهو يدافع عن شرف البلد والمقدسات، حيث كان الشهيد يتصرف قبل ذهابه وكأنه لن يعود، وهو ما لاحظناه على سلوكه، وأيضا اثناء التحاقه كان وداعه الأخير.. ذهب الى منطقة العظيم ونال وسام الشهادة الذي طالما كان يتمناه دائماً. ونحن نشكر العتبة العباسية على هذه المبادرة الكريمة؛ كونها الجهة السباقة للتواصل مع عوائل الشهداء.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة وانطلاقاً من توجيهات المرجعية الدينية العُليا بتقديم الدعم اللازم لعوائل وذوي الشهداء والجرحى، قد أعدّت برنامجاً متكاملاً يشمل تنظيم زيارات متتالية للجرحى وعوائل الشهداء في جميع مناطق العراق بدون استثناء، من أجل التواصل معهم، وسدّ احتياجاتهم، والاهتمام بهم وتكريمهم تكريماً يليق بتضحيات أبنائهم، وهذه الزيارات مستمرّة ومتواصلة لحين زيارة جميع عوائل الشهداء الأبرار الذين استُشهِدُوا دفاعا عن أرض العراق والمقدسات واستجابة الى فتوى الوجوب الكفائيّ.