حملات التزييف الإعـــــلامي

30-12-2018
لجنة الرصد الاعلامي
حملات التزييف الإعـــــلامي

أحزن كثيراً وأنا أقرأ عن بعض ما يروج في صفحات الكتبة عن أخطاء بعض متطوعي العراق أبطال النداء المرجعي، وما يؤلمني أكثر أن بعض الاخوة الكتاب تأخذهم الغيرة فيدافعون عن أبطال الحشد الشعبي بأسلوب تبريري، وكأن ما يطرح حقيقة، وأن أبطالنا قد ارتكبوا الزلات..! المشكلة التي تؤلم حقاً أنهم يزيفون القول، ويدسون الجمل، ويكذبون بشهادات زور على أبطال النداء المؤمن من فدائيي المرجعية المباركة.
هذه المواقف تتجذر من مواقف خالد بن الوليد، وما فعل من غدره بمالك بن نويرة وعشيرته، إذ دخل عليهم ضيفاً، فرحبوا به، لكنه قتل أهل الدار، وزنى بزوجته، وهذا الفعل معيب عربياً وقبلياً، ومحرم دينياً، فليطمئن العراقيون أجمعهم ليس في هؤلاء الرجال من يغدر بمسلم فيخون بيته، ويطبخ رأسه في قدر لفطوره الدسم.
واليوم متطوعو النداء المرجعي يهبون لإنقاذ الناس، فيخونهم الناس، امرأة تنادي النجدة وطلب العون فتأخذهم حميتهم الاسلامية، فيتركون كل دروس الحيطة والحذر جانباً ليتقدموا بأرواحهم، وإذا بالدواعش قد هيؤوا هؤلاء النسوة ليصنعوا منهن فخاً دون أن يمس فعلتهم أحد..! ثم يعودون ليرتكبوا على الضحية ما يشاؤون، ليطمئن أولئك الكتبة، فليس في جيش المتطوعين للنداء المرجعي من خان ومن باع النساء العراقيات في سوق النخاسة، ولا من تاجر منهم بأعراض الناس.. بل هم من يخون أرض وعرض أهل الأنبار باعتراف أهلها وناسها ومثقفيها ومجلس حكومتها فقط.
يبقى بعض السياسيين في طاقة الدس والزيف، يرفضون دخول الحشد، ويبارك جرائم داعش، يصرحون من مواخيرهم في أربيل العراقية، وعمان العربية، واسطنبول الاسلامية، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..! يحاربون من ينقذ أعرافهم، يسومون له الجوع والقتل، ويقابلونه بأبشع الجرائم، وآخر جريمة حاولت بعض الأطراف خنق صوتها؛ لأنهم يدركون عار ما اقترفوه، إذ سلموا مئات المقاتلين من متطوعي النداء المرجعي بنادق غير صالحة للاستعمال، سرقوا من أحشائها بعض القطع المهمة في الرمي، وهم بالتأكيد ليس فيهم خالد من الوليد وبشاعة جرمه، وليس فيهم الرجل الذي ذبح أسيره، وهو يصيح أشهد أن لا إله إلا الله...
فيباركه رجالات السياسة الداعشية في بلدي.