وفد من متحف العتبة الحسينية المقدسة يقوم بجولة استطلاعية لمصنع الأضرحة

30-12-2018
طارق صاحب
وفد من متحف العتبة الحسينية المقدسة
يقوم بجولة استطلاعية لمصنع الشبابيك والأضرحة
التابع للعتبة العباسية المقدسة

يعتبر الشباك الجديد لضريح المولى أبي الفضل العباس عليه السلام الذي سيرى النور قريباً إن شاء الله تعالى، من المشاريع الوطنية المهمة التي تبنتها العتبة العباسية المقدسة، وهو محط افتخار واعتزاز لكل العراقيين؛ لكون الأنامل التي تشرف وتعمل عليه هي وطنية محلية بحتة.
ومع تواصل الأعمال بصناعته، تتواصل الزيارات والجولات التي تقوم بها الوفود والشخصيات من أجل الاطلاع على هذا الإنجاز، ومن تلك الزيارات قام وفد من كادر متحف العتبة الحسينية المقدسة ترأسه مدير المتحف الأستاذ علاء أحمد ضياء الدين، ورافقه الأستاذ المؤرخ سعيد رشيد زميزم؛ بزيارة مصنع الشبابيك والأضرحة، والإطلاع على الشباك الجديد للمولى أبي الفضل العباس عليه السلام
افق الوفد الأستاذ علي الصفار، مقدماً للوفد الكريم شرحاً مفصلاً للمشروع من مراحله الأولى إلى ما تم الوصول إليه الآن من مراحل عمل متقدمة، وعن التقنيات الفنية والحرفية التي استُخدِمت في كل قطعة من قطع الشباك الشريف من ناحية السُّمك والوزن والدقة والمتانة، وكيف أنها فاقت القطع القديمة، فضلاً عن كمية المعادن المستخدمة في صناعته.
اوالوقوف على حجم المهارات والخبرات التي تشرف عليه.
وقد رلسيد (علاء أحمد ضياء الدين) مسؤول متحف العتبة الحسينية المقدسة، تحدث لصدى الروضتين عن الزيارة قائلاً:
نحن نحاول تدريب كوادر متحف العتبة المشرفة على تقنيات العمل، وعلى مهارات العمل، وعلى آخر مستجدات العمل، فهناك الكثير من المعلومات التي تهم عالم المتاحف والمقتنيات، نحاول أن نطلع عليها قدر الإمكان، فمن الضروري جداً أن يعرف هذا الكادر ماهية العمل وما موجود عنده؛ لأن مقتنيات متحف العتبة الحسينية المقدسة متقاربة ومتماثلة، وأيضاً نقتني شباكاً مماثلاً لشباك المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ، فلا بد للكادر أن يطلع على هذه التفاصيل، وعلى هكذا تجربة رائعة ومهمة جداً في رحاب أبي الفضل العباس عليه السلام ، وبهذه التقنية الرائعة من التصميم والمتانة والدقة العالية عليها أن تفتخر كثيراً بهذا الإنجاز العظيم، وحقيقة هذا الإنجاز سيسجل لكل العراقيين المخلصين والوطنيين.
إن زيارة كادر المتحف الحسيني المبارك للشباك الجديد للمولى أبي الفضل العباس عليه السلام لزيادة الخبرة والممارسة في مجال العمل، وبالتالي نحن فخورون ومسرورين جداً بما رأيناه من مفخرة وطنية تسر القريب والبعيد، وننحني اجلالاً واكباراً لهذه الخبرات الوطنية، والطاقات المميزة، ونتمنى لهم المزيد من العطاء والعمل لخدمة البلد والأمة الإسلامية.
فيما بين الكاتب والمؤرخ سعيد رشيد زميزم مسؤول شعبة المعارض في العتبة الحسينية المقدسة، قائلاً:
تشرفت مع زملائي في متحف العتبة الحسينية المقدسة بالإطلاع على الإنجاز الضخم الذي تقوم به نخبة فاضلة، اتخذت من ولائها لأبي الفضل العباس عليه السلام شعاراً لها،.
إن اللسان ليعجز والقلم ليتعب عن وصف ما قامت به كوادر العتبة العباسية المقدسة من أعمال جبارة في صناعة هذا الشباك المقدس، فنحن فخورون بهم، ونحيي هذه الجهود المعطاءة، وأتمنى لهم المزيد من العطاء لخدمة أهل البيت عليهم السلام ، فرحون ومسرورون؛ لكوننا نجد منتجاً عراقياً بهذه الضخامة والابداع، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ما يمتلكه الفرد العراقي من إبداع إذا ما توفرت له كل الإمكانيات والظروف.
وكمرحلة تاريخية نعيش فيها، يعد هذا الشباك مفخرة كبيرة للصناعة المحلية؛ لكون أغلب شبابيك مراقد أهل البيت عليهم السلام في السابق كانت تصنع بأيادٍ هندية وايرانية وغيرها، وفي هذه التحفة الرائعة التي صنعت بأيادٍ عراقية خالصة دليل على قيمة الابداع لدى الفرد العراقي في انجاز المزيد من العطاءات والتطورات.
وفي ختام الزيارة، كرم السيد علاء أحمد ضياء الدين كادر الصياغة بدروع تذكارية، وهدايا عينية من مرقد سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، ثم ودع الوفد بحفاوة كبيرة، وسط فرحة عمت وجوههم على ما رأوه من مفخرة وطنية سيسجلها التاريخ على مدى الأيام القادمة.