وفد من العتبة العباسية المقدسة
يزور مؤسسة فاطمة البتول عليها السلام الخيرية

قال تعالى: ((مَثَلُ الذِينَ يُنفِقُونَ أَموَالَهُم فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبة أَنبَتَت سَبعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَة مِائَة حَبة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم)) (البقرة: الآية 261)، من هذا المنطلق القرآني دأبت العتبة العباسية المقدسة على تشجيع ودعم المؤسسات الخيرية، خصوصاً في ظرفنا الراهن والذي زاد فيه عدد اليتامى والأرامل، لغرض توسيع رقعة عمل الخير والبر، وإيصاله الى أكبر عدد من العوائل المحتاجة.
وضمن هذا المسعى، انطلق وفد من العتبة العباسية المقدسة وبإيعاز مباشر من أمينها العام سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) لزيارة إحدى هذه المؤسسات، وهي مؤسسة فاطمة البتول الخيرية والتي ترعاها الحاجة أم حاتم من المملكة العربية السعودية قرب مرقد عون بن عبد الله رضوان الله تعالى عليه ، ولمشاركتهم في توزيع كسوة وهدية عيد الأضحى المبارك.

صدى الروضتين رافقت الوفد، وكان لها هذه اللقاءات:
الشيخ عادل الوكيل معاون رئيس قسم الشؤون الدينية:
العراق اليوم يمر بظرف عصيب، ولا بد أن نسلم بهذه الحقيقة، حيث هناك مواجهات مع عصابات داعش الارهابية، إذ لا بد من الدفاع عن أرض الوطن ومقدساته، وقد ضحى الكثير من أبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي بأرواحهم من أجل المحافظة والدفاع عن المقدسات, وما ترتب على ذلك من ظهور شريحة واسعة من الأيتام والأرامل, لذا لابد من إعالة هذه العوائل والأيتام, وهذه المؤسسات الخيرية ومن ضمنها مؤسسة فاطمة البتول عليها السلام تقوم بأعمال الخير والبر لإعالة جزء كبير من هذه الشريحة, العتبة العباسية المقدسة تشجع على كل الأمور الخيرية التي من شأنها أن تساعد المحتاجين، وتدعم فئة الأيتام، ومثل هذه المشاريع التي تقوم بها بعض المؤسسات الخيرية كمؤسسة فاطمة البتول عليها السلام التي تبنت على عاتقها مساعدة الأيتام في العراق.
وقد تم ارسال وفد من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لزيارة هذه المؤسسة والإطلاع على طبيعة اعمالها، وكذلك للمشاركة في توزيع مساعدات كسوة العيد على الايتام، وأيضاً لتقديم النصيحة لهم، وما هي آليات العمل الأفضل بالنسبة لهذا العمل الخيري.
نائب مدير المؤسسة والمشرف على اللجنة الثقافية الشيخ ابراهيم السنجري:
عملنا هو ادارة برنامج الايتام الثقافي وتطويرهم وتنمية قدراتهم الذاتية من خلال اعطائهم الدروس الدينية ومحاضرات التنمية البشرية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وفي هذا اليوم صارت الفرحة فرحتين: الأولى هي تقديم المستحقات الى الايتام والعوائل المتعففة في مدينة كربلاء الحسين عليه السلام ، وأيضا نجد من يقف معنا وهم ممثلو العتبة العباسية المقدسة، والذين جاؤوا اليوم ليضعوا أيديهم بأيدينا، وليشاركونا في هذا المشروع.. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لكفالة أكبر عدد من الأيتام ورعايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

الحاجة أم حاتم مُؤَسِّسَة مشروع مؤسَسَة فاطمة البتول عليها السلام الخيري:
نشكر العتبة العباسية المقدسة على فضلهم الذي غمرونا به ومشاركتهم لنا في هذا العمل الخيري، وتقبل الله منا ومنكم ان شاء الله. أما عن كيفية تأسيس هذا المشروع فهو أولاً بتوفيق الله تعالى اشترينا قطعة الأرض هذه، واخترنا للمشروع أفضل الأسماء وقد كان هذا المشروع في البداية (حسينية)، وكنا بمساعدة الاخوة والأخوات في مؤسسات خيرية أخرى. قد كفلنا ما يقارب المائة يتيم, وبعد التداول في كيفية كفالة الأيتام في هذا المكان انطلقت الفكرة وخلال عام ونصف سحبنا الأيتام الذين نكفلهم في المؤسسات الأخرى وأسسنا مشروعنا الخيري في هذا المكان, وخلال هذين العامين وصل عدد الأيتام الذين نكفلهم الى (459) يتيماً مع أمهاتهم، عدا العوائل المتعففة من غير عوائل الأيتام والذين يزيد عددهم على ثلاثين عائلة، والذي نقدمه هو على قدر امكانياتنا وما يقدمه المتبرعون من زوار الامام الحسين عليه السلام من نفس الحملة.