قسم التخطيط والتنمية البشرية
يُقيم ورشة عمل تدريبية حول كيفية قياس فاعلية التدريب

يبرز التدريب كأهم الأدوات لرفع أداء المورد التنموي والبشري، ودون شك، فإن الاهتمام بعنصر التدريب جاء تدريجيًا في القطاعات العامة والخاصة، ورغم الأهمية التي يكتسبها التدريب في قطاعات العمل، إلا أنه يمر بفترة ارتباك واضحة حيال قياس فعاليته.
الخبراء يشددون دائماً على قياس فعالية التدريب، لكن كثيرًا من بيئات العمل يقتصر أداؤها حيال التدريب في تحديد الاحتياجات التدريبية، وإنهاء الجانب الإداري المتمثل في توجيه المتدربين نحو الدورات التدريبية... وبهذا الصدد، هناك عدد من الأسئلة والتساؤلات حول قياس فاعلية التدريب مع المشاركين في الورشة، فكانت لنا وقفة مع المدرب زمان فرج جاسم مسؤول شعبة التنمية الصحية والتدريب الوقائي ليحدثنا قائلاً:
لا يوجد شيء في التدريب يخلو من الصعوبة، ولكن هنالك بعض الآليات التي تساعد في تقليل المشاكل والصعوبات في التدريب، وهذه تعتمد على عقلية المدرب ودرجة الاطلاع.
إن قياس فاعلية التدريب عملية مهمة جداً؛ وذلك للتأكد من أن التدريب قد أدى الغرض المنشود منه، وهو إضافة معلومات للمتدرب، أو صقل مهارة معينة، أو تغيير في السلوك، لذلك فهو لا يخلو من الصعوبة، ومن أهم هذه الصعوبات في قياس فاعلية التدريب هو قياس ردة فعل المتدرب من خلال التدريب؛ لنتمكن من معرفة الامور التي يتوجب على المدرب التركيز عليها أكثر من غيرها لدى المتدرب، وهذا يساعدنا في التغلب على الكثير من الصعوبات أثناء التدريب.
هنالك العديد من الآليات لقياس الفاعلية ومن أهمها استخدام الاستبانة في تقييم المدرب، والمادة العلمية والوسائل والأساليب التدريبية المتبعة من قبل المدرب في التدريب، اذ تعتمد هذه الاستبانة على التغذية الراجعة من المتدرب، والتي تساهم في تطوير التدريب بصورة عامة، والمدرب بصورة خاصة.
كما كانت لنا وقفة مع المدرب مصطفى رحيم عيسى الموسوي، ليتحدث عن الدورة وتفاصيلها قائلاً:
أود أن أشكر السيد رئيس القسم على إتاحة هذه الفرصة للمدربين؛ للتطوير من عملهم التدريبي. الغرض من هذه الدورة هو اكساب المتدربين مهارة قياس فاعلية التدريب بعد انتهاء الفترة التدريبية؛ ليتسنى لهم معرفة مدى تقبل المتدربين للمادة العلمية التي تم تقديمها في الورشة أو الدورة التدريبية سواء كانت تلك المادة ليوم واحد أو عدد من الأيام.
ولولا ورشة قياس فاعلية التدريب لن نتمكن من تطوير أدائنا التدريبي؛ لكون خلال هذا القياس سوف تتبين لك الأخطاء التي تتبعها في التدريب وتحديد نقاط الضعف، وكذلك تحديد نقاط القوة في التدريب... فجميع هذه النقاط يتم معرفتها من خلال قياس فاعلية التدريب.
ولا يفوتني أن أذكر بأن قياس فاعلية التدريب في الوظائف ذات الطابع المهني يختلف عن قياس فاعلية التدريب في الوظائف ذات الطابع الاداري، أي لكل تدريب مُعين هناك مقياس مُعين، لذلك التدريب يختلف عن قياس فاعلية التدريب في جوانب أخرى.