لجنة الكفيل للإسعافات الفورية تقيم دورة لمنتسبي شعبة العلاقات الداخلية والخارجية
30-12-2018
زين العابدين ظنون
لجنة الكفيل للإسعافات الفورية
تقيم دورة لمنتسبي شعبة العلاقات الداخلية والخارجية
يسعى قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة الى تطوير قابليات منتسبيه، ومهاراتهم من خلال زجهم في عدد من الدورات المختلفة والمتنوعة من أجل الارتقاء بمستوى العمل والعطاء المقدم من قبلهم, والانتقال من الحسن الى الأحسن، وآخر الدورات التي زج عدد من منتسبيه فيها هي دورة الاسعافات الاولية والفورية؛ نظراً لكثرة ذهابهم الى ساحات القتال لتقديم الدعم اللوجستي الى أبناء الحشد الشعبي, وإن هذه الدورة أقيمت من قبل لجنة الكفيل للإسعافات الفورية التابعة لشعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة.
ولمعرفة تفاصيل أكثر عنها كان لصدى الروضتين لقاء مع عضو لجنة الكفيل للإسعافات الفورية، ومسؤول وحدة النشاطات الجامعية المحاضر في هذه الدورة الأستاذ ماهر خالد, وقد تحدث قائلاً:
لجنة الكفيل للإسعافات الفورية المقرة من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بعد انطلاق فتوى الوجوب الكفائي، أخذت على عاتقها تدريب عامة الناس على الاسعافات الأولية والفورية من خلال المؤتمرات والمهرجانات التي تقام في الجامعات والمعاهد والمدارس العراقية, وكذلك تدريب عناصر الحشد الشعبي وإدخالهم في دورات حول كيفية اسعاف الأشخاص المصابين، وإنقاذهم وإخلائهم بصورة صحيحة وحول كيفية التعامل مع النزف ومع الحالات الحرجة.
واليوم طورنا هذا العمل وبدأنا بتدريب عدد من منتسبي العتبة العباسية المقدسة الذين لهم تماس مباشر مع قوات الحشد الشعبي, وحسب توجيهات السيد رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة تم ادخال عدد من منتسبي شعبة العلاقات الداخلية والخارجية في هذه الدورات لكثرة زياراتهم لقطعات الحشد الشعبي في مختلف المناطق العراقية, وبالتالي يستطيعون في الزيارات القادمة أن يعطوا محاضرة مختصرة لمدة ساعة واحدة للعناصر المتواجدين في المنطقة المقصودة، تتضمن كيفية إسعاف المصاب لنفسه من خلال إيقاف النزف وتقليل الألم وغير ذلك. وإن عدد المتدربين في هذه الدورة هو سبعة أشخاص, ولديهم استجابة كبيرة للمادة المعطاة في الدورة ورغبة كبيرة في الاستمرار بها, أما عدد أيام الدورة فهو عشرة أيام بواقع خمس ساعات يوميا, يأخذون خلالها محاضرات عن انعاش القلب الرئوي وعن الاسعافات الفورية والأولية عند حدوث طارئ - لا سمح الله - ومحاضرات عن كيفية استعمال حقيبة المسعف الميداني التي وفرتها فرقة العباس عليه السلام القتالية لأبطال الحشد الشعبي, وقريباً سيتم توفيرها لكل المتواجدين في ساحات القتال، ولا يتم تسليمها للمقاتل إلا بعد اكماله دورات الاسعاف الفوري؛ لكي يتمكن من استعمال الادوات الموجودة بداخلها.
والجدير بالذكر أن لجنة الكفيل للإسعافات الفورية لديها الكثير من المشاريع المستقبلية حسب المنهاج السنوي المعد من قبل رئاسة اللجنة, ومن هذه المشاريع إقامة دورات تخصصية في الإسعافات الاولية والفورية في جميع الجامعات العراقية, وتدريب عدد من طلبة كلية الطب على الاسعافات بصورة مركزة باعتبارهم ذوي اختصاص، والاستفادة منهم في زيارة الاربعين المليونية من خلال نشرهم داخل العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وحولهما وما بينهما من أجل انقاذ بعض الاشخاص الذين يصابون نتيجة الزحامات الشديدة بضيق في التنفس او شيء آخر.
وأود أن أبين أن لجنة الكفيل للإسعافات الفورية مدعومة مباشرة من قبل سماحة الامين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي (دام عزه) ومهتم بها بشكل كبير جدا, وان هدفنا الاساسي هو نشر ثقافة الاسعاف الاولي في عموم المجتمع العراقي، لأن أي شخص معرض للإصابة وفي اي وقت.
وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر الى كادر جريدة صدى الروضتين لتسليطهم الضوء على عمل لجنة الكفيل ومتابعتهم لها في اكثر من دورة, وأسأل الله تعالى ان يوفقنا وإياهم لخدمة المولى أبي الفضل العباس عليه السلام وخدمة مجتمعنا العراقي وبلدنا العزيز.
منتسب شعبة العلاقات الداخلية والخارجية الاستاذ حسين محمود نايف احد المتدربين في هذه الدورة, تحدث قائلاً:
نشكر لجنة الكفيل التابعة لشعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة على اقامتها لهذه الدورة المهمة، والتي تتضمن تفاصيل ضرورية جدا, ومن خلال هذه الدورة يتمكن المتدرب من انقاذ نفسه، وإنقاذ من حوله عند تعرضهم لأذى معين.
وبرأيي أن الانخراط في هكذا دورات ضروري جداً؛ لأننا نعيش الان في حالة طوارئ ان جاز التعبير, وأتمنى أن تأخذ هذه الدورات مجالاً أوسع في المستقبل القريب، ليستفيد منها الجميع، ونحصل على مجتمع مثقف من ناحية الاسعافات الفورية والأولية.
وإن الشيء المميز في هذه الدورة هو أن المعلومات المقدمة فيها هي حديثة جداً، وآخر ما تم التوصل اليه, حتى أن بعضها مغاير لما كان شائعاً في السنين السابقة, وأن هكذا دورات فيها جانب انساني كبير؛ لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بها وقد ورد ذلك في الآية الكريمة (مَن قَتَلَ نَفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسَادٍ فِي الأَرضِ فَكَأَنمَا قَتَلَ الناسَ جَميعًا وَمَن أَحيَاهَا فَكَأَنمَا أَحيَا الناسَ جَمِيعًا).
وفي الختام.. أتقدم بجزيل الشكر الى الأستاذ ماهر خالد الذي بذل جهداً كبيراً في هذه الدورة، وقدم لنا معلومات ثمينة, وأسأل الله تعالى أن يوفقه لما يحب ويرضى، وكذلك الشكر موصول الى جريدتكم الغراء لتواصلها الدائم والمستمر مع جميع نشاطات قسم العلاقات العامة.