توحيد الجهد الاعلامي في العتبات المقدسة

30-12-2018
لجنة التطوير والمتابعة

مشروع كبير سعت إليه الأقسام الاعلامية والثقافية والفكرية في العتبات المقدسة، وهو أحد المشاريع المهمة يصب في بوتقة نداء المرجعية المبارك، ولا تخفى على أحد أهمية مثل هذا المشروع الذي سيوحد الطاقات الكبيرة الموجودة في كل عتبة من العتبات المقدسة من أجل استخدام التقنية الالكترونية التعبوية، واستخدام الانترنت، والموبايل، ووسائل الاتصال الحديثة، وإنشاء اذاعة مخصصة لبعض المناطق ذات الخصوصية التي تحتاج الى خطاب منفتح؛ سعياً لإنشاء جيش إلكتروني في بداية الحرب، شكلت أدوات التواصل الاجتماعي، دوراً سلبياً، وركزت على خلق مساحة واسعة للإشاعة القادرة على خلق انهيار نفسي، مستغلة تباين الثقافات، فتمت إشاعة ثقافة السباب والشتم والتنكيل لسد ثغور التغلغل الثقافي الانساني وسط هذا الانهيار الأخلاقي الذي شيدته وسائل الاتصال الاجتماعي العربي عند شريحة الشباب، وهي من أهم الشرائح الاجتماعية القريبة من هذا الأسلوب التواصلي، فتم زرع روح التخاذل عند الشباب والاشتغال لقطع علاقة الشباب برجال القيادات الدينية والاجتماعية بدءاً من إمام المسجد الى رجال الدين الكبار، وخلق بديل فكري عبر لغة التفجير بالحزام الناسف. علينا أولاً البحث الجاد في عملية رضوخ الشباب نفسياً لهذه الطريقة، والبحث في كيفية قبول شاب في مقتبل العمر يتعرض لعمليات غسل دماغ.
نحن نريد أن نعرف كيفية خلق هذا التواصلي الاقناعي؟ وما هي الامكانيات التي لديهم؛ كي يستخدموا هذا الإقناع لمسألة هم يدركون أنهم فيها على باطل، ونحن أهل الحق، وندرك أبعادنا النفسية السليمة؟
علينا ونحن نسعى لنوحد أدواتنا الاعلامية أن هناك حلقة معقودة بين الاعلامي، والمقاتل، اذا ما عرف كيف ينهض بالأعباء الاعلامية، يستطيع الاعلامي أن يصل من خلال ما يؤمن به من معتقد، فبذلك يسخر بصيرته وحكمته المؤمنة في الشأن السلبي، ليدفع سلبيته عن المجتمع، والإيماني من أجل ترسيخ هذه الايجابية.
وبما أن الإيمان شأن خاص يسكن القلب، فالأعمى يتعامل معه كتصور، والقلب إذا ما كان يشعر بصدق الفطنة، ستقع عليه مسؤولية إيمانية، وهذا فعل إيجابي، يكون الفعل فيه مطابقاً لما يعتقد، يجب أن لا يخرج عن هذا الاطار إعلام البصيرة.
أنا أهدف من خلال عملي الاعلامي لخلق فسحة تأثيرية دونها يعد الاعلامي فاقداً لمسؤولياته، الاعلامي الواثق من نفسه، ومن أدواته الفنية، عليه أن يفكر بحمل مصداقية اعتقاده.
يجب أن نتفق أننا خدم أولاً، خدم للحقيقة، لعملنا الانساني، هذا الشعور قادر على أن يمنح الاعلامي الكثير من الصلاحيات، فكيف اذا اجتمعت هذه الأدوات، وتوحدت المساعي بين الجهات الاعلامية العاملة ضمن هدف واحد هو خدمة الدين باسم هذه العتبات المقدسة، وبهذا نصبح قريبين من إنشاء حشد إعلامي ليكون إلكترونياً أو صحفياً، علينا فهم مسؤولية الرجل الاعلامي والذي يعني التوغل في عملية الاقناع ومخاطبة واحتواء الآخر، ليكون داخل الخندق الفكري.
علينا أولاً تهذيب وتشذيب الخطاب من بعض الأمور الايمانية الخاصة بأهل المذهب، وتنويع الوسائل الخطابية مثل: ارتقاء المسرح الجوال، وإجادة التعبئة الاعلامية المؤثرة، وإقامة الأمسيات الشعرية، وإقامة معارض تصويرية حربية في جميع محافظات العراق، آلية تنفيذ يحدد له سقف زمني، الملتقى الاعلامي، استحداث إذاعة، استحداث برامج موحدة، استحداث جريدة موحدة لجميع الدوائر الاعلامية لدرجة تقنية المعلومات، لجنة الاعلام المقروء.
جميع الاصدارات التي تصدرها العتبات المقدسة والخاصة بالحشد الشعبي في ظرف خاص توضع عليها علامة موحدة، وجميع هذه المواضيع تخص الجهاد الكفائي في هذا الظرف الخاص من حياة الأمة، إصدار صحيفة جريدة أو مجلة توحد الجهد الاعلامي، وعرض جميع إصدارات العتبات في مكاتب العتبات جميعها، بينما الآن كل عتبة مقدسة تعرض ما تطبع.
وإقامة ندوة فكرية يتم فيها دعوة كتاب العراق، وإتحاد أدباء العراق لغرض اشراكهم في بيان وتوجيه فتوى المرجعية في الجهاد الكفائي، والعمل على إيجاد عمل سينمائي مشترك بين العتبات المقدسة في العراق، وعمل أوبريت إنتاج فني، وإنشاء موقع يجمع روابط الأخبار، وبهذا نضع أول لبنات عمل موحد لعتبات الخير المقدسة في العراق.