العتبة العباسية المقدسة ترعى إجراء عمليات ناظورية
في مستشفى مرجان في محافظة بابل

إهتماماً منها برعاية المجتمع، وضمن سلسلة نشاطاتها واستقطابها للكفاءات الطبية العراقية خارج البلد، قامت العتبة العباسية المقدسة بدعوة الدكتور علي نورس- أخصائي بأمراض الجهاز الهضمي في جامعة توليدو في مدينة في أميركا - من أجل تقديم بعض المحاضرات التخصصية، واجراء عمليات جراحية وناظورية لبعض مرضى الجهاز الهضمي، وذلك بالتنسيق مع مستشفى مرجان التعليمية في محافظة بابل، وتأتي هذه النشاطات من أجل تلاقح الأفكار، واكتساب الخبرات الجديدة في المجال الطبي.
الدكتور علي حسين الشمري مدير مركز الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى مرجان التعليمي بمحافظة بابل، حدثنا عن هذه المبادرة قائلاً:
تشرفنا اليوم بحضور الدكتور علي نورس المتخصص بأمراض الجهاز الهضمي في جامعة توليدو في أميركا، وهو أستاذ مثابر ومخلص، وقد قمنا خلال هذه الزيارة بعلاج بعض الحالات النادرة وتكللت بالنجاح ولله الحمد، ونتمنى أن يكون عمله داعماً للحركة العلمية والطبية في العراق بصورة عامة، وفي الحلة بصورة خاصة، وأن نكتسب منه بعض الخبرات.
وبدورنا نشكر العتبة العباسية المقدسة على دعمها المستمر للحركة العلمية في العراق، إضافة الى دعمها الديني والإنساني، فالدكتور الذي يأتي سيقوم بإجراء العمليات، وفي نفس الوقت يلقي المحاضرات العلمية، لذلك هناك معلومات طبية حديثة عالمية ستدخل الى مركزنا قادمة من مراكز عالمية.
وفي لقاء مع البروفيسور علي طالب نورس، الأخصائي بأمراض الجهاز الهضمي، ورئيس قسم التنظير في جامعة توليدو في أوهايو، حدثنا بدوره قائلاً:
واقعاً في كل مرة أقدم بها الى العراق أعتبرها مكسباً لي؛ لأنني أشعر بأني أرد ديناً في عنقي لبلدي العزيز، ورغم أننا بعيدون عن العراق إلا أن قلوبنا وعقولنا مع العراق، ونحاول أن نقدم كل ما نستطيع خدمة لبلدنا وشعبه.
وأنا في حالة سرور أن أتواجد اليوم في مركز الجهاز الهضمي في مدينة مرجان الطبية، والحمد لله وفقنا لأن نقلل من معاناة بعض المرضى النفسية والصحية، وحقيقة أنا في كل زيارة أشاهد العتبة العباسية المقدسة في تصاعد مستمر وعلى كل المستويات، وهذا شيء يبشر بخير؛ لأنه يطرح شمولية المشروع الإسلامي الذي يتناول معظم جوانب الحياة فجزاهم الله خير الجزاء، واسمحوا لي من خلال جريدتكم المباركة أن أقدم نصيحتين: نصيحة للأطباء وهي أننا أقسمنا عندما تخرجنا من الكليات أن نعمل في خدمة المريض بكل جهد وصدق؛ لأن مهنتنا تسمو عالياً فلا تقصروا بما يلزم، وكونوا أهلاً لثقة المواطن بكم.
والنصيحة الثانية للإخوة المواطنين، وهي أن يحاولوا قدر الإمكان نشر الثقافة الصحية فيما بينهم وأخذ الحيطة والحذر في الفحص ومراجعة الاطباء؛ لأن الوقاية خير من العلاج، وأتمنى لجميع العراقيين السلامة إن شاء الله.
من الجدير بالذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد أولت هذا الجانب اهتماماً كبيراً، وذلك بإستقدامها الخبرات والكفاءات العراقية في المهجر خدمة لهذا البلد وشعبه الكريم، ومن أجل تقديم ما يلزم من الدعم والمساعدة ومواكبة التطور والتقدم في مختلف المجالات.