العتبة الكاظمية المقدسة تقيم ورشة عمل تحت عنوان (دور المؤسسات الدينية في حل مشاكل النازحين)

30-12-2018
احمد الكاظمي
العتبة الكاظمية المقدسة تقيم ورشة عمل تحت عنوان
(دور المؤسسات الدينية في حل مشاكل النازحين)

أقيمت على قاعة سيد الشهداء الحمزة بن عبد المطلب عليه السلام في رحاب الصحن الكاظمي الشريف صباح يوم الثلاثاء (4/8/2015م) ورشة العمل التي أقامها بيت الحكمة/ قسم دراسات الأديان تحت شعار: (دور المؤسسات الدينية في حل مشاكل النازحين).
وقد حضر الورشة الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د. جمال عبد الرسول الدباغ، وممثلون عن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وخَدَمَة الإمامين الجوادين عليهما السلام ، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية.
بدأت الورشة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين قارئ العتبة الكاظمية المقدسة السيد عبد الكريم قاسم، أعقبتها كلمة أ. د. جمال عبد الرسول الدباغ الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة والتي بيّن فيها الدور الإنساني للعتبات المقدسة ورعايتها للنازحين، وتقديم خدماتها الجليلة للمجتمع، مشيراً إلى التحدي الكبير الذي فرض على الدولة العراقية بعد احتلال الموصل، حيث كانت غير قادرة على تحمل أعباء النازحين بجانب الأعباء العسكرية، فهنا أخذت العتبات المقدسة وعلى وجه الخصوص النجف الأشرف وكربلاء المقدسة دورها في احتضان ورعاية النازحين، وبذلت جلّ اهتمامها، وسخرت جميع إمكاناتها لاحتواء هذه الأزمة، والكلّ على علم أنها مسؤولية كبيرة، حيث وفرت خلالها السكن والطعام والدواء والخدمات الأخرى.
مضيفاً: نحن في السنة الثانية ولا زالت المشكلة موجودة وحلولها غير واضحة، إذ نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفق الجميع لانعقاد هذه الورش المباركة والخروج منها بأكثر قدر، وما يمكن انجازه لهذه العوائل الكريمة، والمزيد من الانتصارات لقواتنا الأمنية وحشدنا المقدس في تحرير المناطق المغتصبة لأجل عودة النازحين إلى ديارهم وهو الحل الحقيقي والأمثل للمشكلة.
بعدها بدأت ورشة العمل التي ترأس جلستها الدكتور أياد كريم الصلاحي، وقدم فيها أهداف ومضامين هذه الورشة التي تحاول الخروج برؤية واضحة لمشكلة النازحين، وسبل معالجتها في وضعنا الراهن، من خلال المؤسسات الخدمية، كما أوضح أهم الآثار السلبية الصحية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي يواجهها هؤلاء النازحون.
ثم جاء دور طرح البحوث وارتقى منصة البحث الباحث السيد محمد اياد جواد الشهرستاني حيث بيّن في بحثه الدور الفاعل للعتبات المقدسة في إدارة هذا الملف ثم قدمت الباحثة د. زينب شاكر الواسطي بحثا موسوماً بـ(دور المرجعية في دعم الوحدة الوطنية - النازحين انموذجاً).
بعدها جاء الدور للباحثة د. دنيا علوان الدفاعي من جامعة بغداد حول "التكافل الاجتماعي الأسرة المنكوبة في منهج الثقلين" وأوضحت خلاله المسؤولية التي تقع على عاتق الفرد والمجتمع، وبينت دور القرآن الكريم في إشاعة روح العطاء والبذل والإيثار، ومدرسة أهل البيت عليهم السلام التي حثت على نشر فكر الإحسان والعطاء والإنفاق في سبيل الله، لما له من آثار إيجابية في إصلاح الأمة.
وكان بحث الدكتور زاهد جهاد البياتي بعنوان: (النازحون التركمان بين آلام الماضي ومشاكل الحاضر) هو ختام هذه الورشة...
صدى الروضتين التقت بالدكتور اياد كريم الصلاحي من بيت الحكمة في العتبة الكاظمية المقدسة، فتحث لنا قائلاً:
أقام قسم دراسات الأديان في بيت الحكمة ورشة عمل تحمل عنوان (دور المؤسسات الدينية في حل مشاكل النازحين)، حيث يواصل هذا القسم هذا المسعى بالتماس مع القضايا التي تعتبر قضايا الساعة التي يمر بها بلدنا، بل يتعدى مستوى التماس الى مستوى الغوص في هذه المشكلات للخروج برؤية معالجة، ووضع حلول ناجعة للازمات التي يعيشها الشعب العراقي في المرحلة الراهنة.
وقد شارك في هذه الورشة باحثون بأوراق عمل ناضجة جداً، قدمت رؤى وحلولاً كثيرة مؤطرة بإطار أكاديمي منهجي, وكانت للحاضرين حصة في التعقيب والاضافة على البحوث المطروحة بمداخلات نافعة قدمت مقترحات أغنت الندوة.