وفدٌ من العتبة العباسية المقدسة يزور شيخ الصحافة العراقية الأستاذ ناظم السعود
30-12-2018
احمد الخالدي
وفدٌ من قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة
يزور شيخ الصحافة العراقية الأستاذ ناظم السعود
لم يوقفه عجز أطرافه السفلى عن الحركة إثر إصابته بثلاث جلطات عن السير في دروب الفكر والثقافة، ولم تمنعه آلامه عن رسم ملامح الجمال وبث الوعي هنا او هناك، فما زال فارس المشهد الأدبي، ولايزال يعتلي صهوة الكلمة الحرة يمسك بزمامها ويوجهها أنّى شاء، ويلوي عنانها الى حيث يريد، وما زالت قضايا الوطن تشغل من تفكيره جزءاً كبيراً.
ولا عجب فهو شيخ الصحافة العراقية والناقد والمفكر والمحلل وصاحب الحس المرهف, هو الكاتب والصحفي الكبير الأستاذ ناظم السعود الذي عمل في معظم الصحف العراقية، ولا يزال يكتب في بعضها الى الآن، وتتزين بعموده الصحفي الاسبوعي جريدة الدستور وبمقالاته الصحفية والادبية في بعض الجرائد الكربلائية والنجفية، فضلاً عن بعض المواقع الثقافية والادبية ومواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية (الانترنيت) والى وقت كتابة هذه السطور لم يترك القراءة الادبية والكتابة في النقد الأدبي.
ورغم أنه مقعد الجسم مقيد الحركة إلا أن فكره يحلق عالياً في سموات رحبة وفضاءات واسعة لم تقيده اغلال المادة، ولم تقعد به آلامه التي أضرت وظائف جسمه.
حين دخلنا عليه وجدناه يرقد قرب حاسوبه الشخصي (الكمبيوتر) ويقول وهو يبتسم: إني أتابع مجريات الأمور وأنا جالس في بيتي، فأكتب عن بعض القضايا المهمة, فالكتابة بالنسبة لي هي الحياة، فإن توقفت عن الكتابة توقفت حياتي.
فهنا تاريخ حياة وثابة مثابرة أفنت العمر في خدمة الفكر والثقافة العراقية، وكان لها بصمة واضحة في مسيرة الدراسات الادبية في العصر الحديث, حيث تصطف الكتب والجرائد والمجلات قائلة بلسان الحال: إن لهذا الرجل فضلاً كبيراً على مسيرة الصحافة العراقية في مقطع من مقاطع تاريخها, وما وجودنا واصطفافنا في هذا المكان إلا دليل على ذلك.
وقد توجه لزيارة هذا العلم من اعلام الصحافة العراقية، وبتوجيه مباشر من قبل الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) وفدٌ من العتبة العباسية المقدسة من قسم الشؤون الفكرية والثقافية برفقة طبيب مختص بالعلاج الطبيعي من مركز الكفيل داينمك للعلاج الطبيعي التابع للعتبة العباسية المقدسة للاطمئنان على حالته الصحية، ولاجراء جلسة أولى للعلاج الطبيعي في منزله الواقع في قضاء طويريج.
وقدم الوفد بعض الهدايا الرمزية (راية قبة أبي الفضل العباس A, مصحف, خاتمان من المرمر القديم للحرم العباسي المطهر)؛ تكريماً لمسيرته الاعلامية ولجهوده في خدمة العتبة العباسية المقدسة؛ كونه عمل ضمن كوادر اعلامها مدة من الزمن.