شعبة الكشوانيات والأمانات التابعة لقسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسةتستحدث دواليب شخصية لحفظ حاجيات الزائرين
تستمر العتبة العباسية المقدسة بعملها الدؤوب من أجل توفير كل ما يصب في راحة الزائر الكريم القاصد الى مدينة كربلاء المقدسة؛ بغية زيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام ، فمنذ أن تأسست إدارة العتبة المقدسة بعد عودة شرعية إدارة العتبات المقدسة إلى المرجعية الدينية في العراق، أخذت العتبات المقدسة على عاتقها الارتقاء بواقع الخدمات المقدمة داخل هذه الأضرحة والمراقد المقدسة؛ كونها تشهد توافداً كبيراً من الموالين لأهل البيت عليهم السلام على مدار العام الواحد، وعلى وجه الخصوص أيام الزيارات المليونية التي تشهدها المدينة.
مفاصل خدمية عدة تم تهيئتها للزائر، ومن جملة تلك الخدمات هي توفير أماكن خاصة يستخدمها الزائر لحفظ حاجياته الشخصية، حيث تم توسعة هذا الجانب المهم من قبل العتبة العباسية المقدسة خصوصاً بعد أن شهد الصحن الشريف توسعة كبيرة أضيفت اليه الكثير من الأماكن التي خصصت كأمانات يديرها منتسبو قسم شعبة الكشوانيات والأمانات التابعة لقسم الشؤون الخدمية.
ولأن أعداد الزائرين تتزايد، وضعت الادارة الموقرة خططاً عدة من أجل تغطية الحاجة لهكذا أماكن خدمة للزائرين، فجاءت الفكرة بأن تستحدث أمانات خارجية، تكون تحت تصرف الزائر، يستخدمها لحفظ حاجياته بشكل آمن، وتحتوي هذه الأمانات على مفاتيح خاصة بكل دولاب يتم استخدامها في أي وقت...
وللتعرف أكثر على تفاصيلها، صدى الروضتين كان لها لقاء بالأستاذ أحمد هاشم قاسم مسؤول شعبة الكشوانيات في العتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً:
بعد ملاحظة توافد الزائرين في ايام الزيارات المليونية بأعداد كبيرة جدا، تم العمل على وضع خطط تتناسب وهذه الأعداد من أجل تغطية احتياجاتهم، وضمن الواجب الملقى على عاتق شعبة الكشوانيات، فإضافة الى الكشوانيات المنتشرة على ابواب الصحن الشريف تم استيراد مجموعة من الدواليب الخاصة لحفظ حاجيات الزائرين من جمهورية ايران الاسلامية.
عدد هذه الدواليب بشكل اجمالي ما يقارب الألفين وحدة، أي يمكن أن يستخدمها ألفا زائر، وهو عدد غير قليل يساعد في تخفيف الزخم في ايام الزيارات، وهذا العدد مقسم على مائتي صندوق، وكل واحد من هذه الصناديق يحتوي على عشرين دولاباً، حيث تخدم هذه الأمانات شريحة كبيرة من الزائرين، خصوصا كبار السن والنساء الذين لايستطيعون أن يضعوا حاجياتهم في الأمانات الموجودة على أبواب الصحن الشريف نتيجة الازدحام الكبير الذي تشهده.
كما أن هذه الأمانات لا تختص بشيء واحد، بل يستطيع الزائر أن يضع كل حاجياته حتى الثمينة منها، ويدخل لأداء الزيارة وهو مطمئن، إذ يحتوي كل دولاب على مفتاح تم تصميمه على شكل ساعة يدوية يقوم الزائر بلبسه بمعصمه، فضلاً عن أن هذه المفاتيح مرقمة كل بحسب رقم دولابه، وفي حالة فقد الزائر لهذا المفتاح، فإن هنالك أحد المنتسبين يكون جالساً قرب تلك الأمانات يوجد لديه نسخة أخرى من المفاتيح، ونحن في طور زيادة هذه الدواليب، حيث من المتوقع أن يتم وضع عشرة آلاف، إضافة الى الألفين الموجودة حالياً.
وأضاف: تم نشر هذه الأمانات في أماكن متفرقة تحيط بالصحن الشريف، حيث تم وضع اثنين منها بالقرب من باب القبلة، وتحديداً بالمنطقة المحصورة بين تلك الباب وباب الامام الحسن عليه السلام المطلة على منطقة مابين الحرمين الشريفين، وأيضاً تم وضع قسم منها بالقرب من باب الامام موسى الكاظم عليه السلام ، هذا والعمل جار على تطوير هذا العمل خدمة للزائر الكريم.