تفجير المساجد الشيعية

30-12-2018
علي الخباز
تفجير المساجد الشيعية
الارهابيون يلبسون أحزمة ناسفة، يفجرونها ليقتلوا الناس، وإرهابيو الثقافة والصحافة يحملون أقلاماً مسمومة ينفثون سمها عند كل معترك حدث أو تاريخ، لا تفارقهم طائفيتهم اينما حلوا ومهما كان فكرهم وهويتهم ومعتقدهم، يتوحدون على دمنا، وتغادرهم احقادهم حتى في احرج المواقف الانسانية.
يتخبطون لخلط الحقائق، فتارة يظهرون انفسهم بالحنو الوطني الذي لا يفرق بين دم شيعي او سني، ولا يفرق بين دم نصراني او مسلم على اساس انهم ينظرون بعين الهوية الوطنية العراقية.. وتارة اخرى ينقلبون الى فوضويين لا تقف عند حدود تجاوزاتهم دين او مذهب او علم.. ومع كل هذا، هم يبحثون عن ثغرة ليعبروا عن ادعاءاتهم الفارغة والمعلبة بأطر ثقافية متمرسة، تتحدث عن أساليب متنوعة سرعان ما تنقلب الى طائفيتها المريرة، ليتحولوا الى (طناطل) ضد الشيعة..!
ويدافعون عن رموز تاريخية هم تنكروا لها ولخالقها..! فأين ذهبت علمانيتهم؟ أحدهم في موقع (كتابات السم) استل قلمه المفخخ ليقف امام قضية مؤلمة وهي تفجير جامع الصادق، به حشد من المصلين، هو مرفوض ان كان هذا الجامع عراقياً، ولا يغير قيمة الموقف الرافض إن كان الجامع سنيا ام شيعيا، عراقيا او كويتيا او سعوديا.. فهذا الكاتب يرى ان تفجير جامع الصادق في الكويت أثير مذهبياً..!
ونحن نسأل: هل جامع الصادق في الكويت هو اول الجوامع الشيعية التي تفجر؟ أليس في السعودية قبل ايام وفي باكستان والبحرين..؟ المشكلة ان صاحب القلم المفخخ فجر قلمه في حشد من القضايا المتنوعة، بحرفنة خبير ارهابي، فهو يشمت بالحكومة الكويتية؛ لأن الارهاب وصل الى ساحتها، ولتكن من الدول الداعمة للإرهاب، لكن المقتل قي الضلع الشيعي، وهذا عكس ما طالب به في مفتتح مقاله المنشور في اوسخ المواقع (كتابات).
هو زعلان من تفجير الموقف انسانيا وتبنته كقضية وطنية انسانية لا تقبل ان تجزأ الى طوائف ومذاهب والدم المسلم لا يسفكه الا ارهابي، ولا يفرح به الا ارهابي.. ويحاول بحرفنة الكتابة وشياطين الالتواءات الاسلوبية ان يرمي طائفيته على الشيعة انفسهم فيقول: ان الشيعة لا تستنكر إلا الجرائم التي تستهدف الشيعة..! غبي رغم كل ألاعيبه الكتابية، وإلا لكان يخاف من سؤال يوجه اليه اليوم: هل يقاتل الحشد الشعبي في المناطق الشيعية ام في كل العراق؟ وهل احتفظ الشيعة بالجزء المحرر ليحولوه شيعيا..؟ نحن لا نحتاج أرضاً سوى أرض الوطن، ولكل الشعب، لا تريد الشيعة أن تجزئ الوطن أو أن تنفصل يوماً عن العراق.
وإذا أردت الحديث عن الشيعة كهوية، فنحن شيعة اهل البيت عليهم السلام أبناء دين حنيف ومذهب انساني لا يسعى يوماً الى اشاعة روح الخراب، ويرفض اي عمل ارهابي يمس حياة الناس وأمنهم وعباداتهم.. فإما أن نكون شيعة بهذه السمات أو لا نكون..؟!