فريق الإعلام الحربي لهيئة الحشد الشعبي يحل ضيفاً على العتبة العباسية المقدسة

30-12-2018
طارق الغانمي
فريق الإعلام الحربي لهيئة الحشد الشعبي
يحل ضيفاً على العتبة العباسية المقدسة

قبل عام من الآن، شكل الحشد الشعبي كقوة جماهيرية ضاربة لمواجهة العصابات الإجرامية الداعشية التي اخترقت الأجواء العراقية، واستباحت مدينة الموصل، التشكيل جاء بفتوى من المرجعية الدينية العليا في حزيران من العام الماضي, وهو اليوم يشارك ويقاتل بمعارك شرسة وكبيرة لدحر هذا التنظيم التكفيري من مناطق شاسعة في العراق، وإلحاق الهزائم المتعددة به.
بعد تحقيق هذه الانتصارات على الأرض, وللوقوف على أهمية العمليات التي قام به الحشد الشعبي منذ عام, وكيف يتم مواجهة الحرب الإعلامية التي تستهدفه.
كان لجريدة صدى الروضتين لقاء مع الأستاذ مهند العقابي مدير فريق الإعلام الحربي لهيئة الحشد الشعبي خلال زيارته مؤخراً إلى العتبة العباسية المقدسة, فتحدث قائلاً:
إن للحرب وجهين، وجه القتال الميداني, ووجه القتال الاعلامي والكل يعرف دور الإعلام الكبير في الانتصارات التي تتحقق خلال المعارك، ونحن بدورنا نقوم بدور القتال الاعلامي من حيث توثيق انتصارات أبطالنا في الحشد الشعبي, وتوثيق مشاهد الخذلان لمجاميع داعش الارهابية, وبالتالي نرسم للمشاهد والمستمع والقارئ الكريم الصورة الحقيقية، لما يدور في أراضي القتال بهدف بث أجواء الاطمئنان والفرحة في قلوب أبناء الشعب العراقي.
كما تطرق العقابي إلى حساسية المرحلة, وحجم خطورة العدو من الناحية الاعلامية: نحن نواجه عدواً شرساً جداً ذات امكانيات إعلامية ضخمة تتمثل بدول كبرى مع شديد الأسف ترعى مؤسسات إعلامية ضخمة لدعم العدو, وبالتالي فنحن بحاجة إلى جهد أكبر لمواجهة هذه الماكينة الإعلامية الضخمة.
مضيفاً: أنه من خلال فريق الإعلام الحربي التابع لهيئة الحشد الشعبي تكون آلية نقل أحداث المعركة إما عن طريق الأخبار العاجلة أو عن طريق الصور الفوتوغرافية أو عن طريق التصوير الفيديوي حيث نمتلك كوادر فنية متخصصة في مجال الاعلام الحربي يقومون بجهود رائعة من أجل ايصال الصورة الحقيقية لبطولات إخواننا في الحشد الشعبي, وبالتالي توزيع هذه المادة على أكبر قدر ممكن من وسائل الاعلام المختلفة.
موضحاً: لدينا غرف ميدانية وغرفة ثابتة تعتبر مركزاً للإعلام الحربي في محافظة بغداد، هذه الغرف لها عدة وظائف منها توثيق الأحداث التي تدور في أرض المعركة, ونشر الأخبار الساخنة التي تصب في مصلحة الحشد الشعبي, فضلاً عن شن هجمات اعلامية وحرب نفسية عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي واختراق العدو من الجانب الاستخباراتي.
مؤكداً: أن اليوم الذي يمر على الاعلامي في العراق يوازي سنة على تجربة الاعلامي في خارج العراق؛ لأن العراق ساحة معركة حقيقية لصناعة الخبر حيث يكتسب الاعلامي في كل يوم من ارض المعركة كثيراً من الخبرات، فضلاً عن إقامة الدورات الاعلامية المكثفة لأفراد الاعلام الحربي.. الأمر الذي أدى إلى وصول الإعلام الحربي العراقي إلى أعلى مستوى من الحرفية والمهارة.