المرجعية الدينية العليا تشيد بالانتصارات الرائعة للقوات الأمنية والمتطوعين

30-12-2018
شبكة الكفيل العالمية
المرجعية الدينية العليا تشيد بالانتصارات الرائعة
للقوات الأمنية والمتطوعين, وتحذر من استمرار
تدفق العناصر الارهابية الى العراق..
أشادت المرجعية الدينية العليا بالانتصارات الرائعة الأخيرة التي سطرها أبطال القوات الأمنية والمتطوعون في بعض المناطق, محذرة في الوقت ذاته من استمرار سياسة اللامبالاة, أو غض النظر المقصود عن تدفق العناصر المغرر بها الى العراق. كما جددت المرجعية الدينية دعوتها بضرورة العناية الطبية بجرحى المقاتلين، وتوفير افضل الامكانات لعلاجهم؛ لإدامة زخم المعركة.
جاء هذا خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة (22شهر رمضان 1436هـ) الموافق لـ(10تموز 2015م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف بإمامة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) والتي بين فيها:
أيها الاخوة والأخوات, أود أن أبين الأمور الآتية:
الأمر الأول:
تشير المعلومات الواردة من ميادين القتال مع عصابات داعش, خصوصاً في بعض المدن المهمة كمدينة بيجي, ومن خلال ما تكشفه الوثائق التي يعثر عليها مع قتلاها, الى وجود عدد غير قليل من أصحاب الجنسيات الأجنبية والعربية غير العراقية, الذين يقاتلون ضمن عصابات داعش, مما يكشف عن استمرار تهاون, وعدم جدية بعض الأطراف الاقليمية والدولية في منع تدفق عناصر جديدة لهذا التنظيم الى العراق, لامداد وتعويض قتلاه في المعارك التي سطر فيها أبطال القوات المسلحة والمتطوعون انتصاراتهم الرائعة الأخيرة.
إن استمرار سياسة اللامبالاة بل غض النظر المقصود أو غير المقصود عن تدفق هؤلاء المغرر بهم الى العراق, سيفاقم من خطورة هذه العصابات على هذا البلد, وعلى المنطقة بأسرها, بل سيشكل تهديدا حقيقياً للدول التي ينطلقون منها, حيث أن من الممكن أن يعودوا إليها مستقبلاً، ليشكلوا خلايا ارهابية تنشط في الاخلال بأمنها واستقرارها.
إن دول المنطقة وبالخصوص المجاورة للعراق, وكذلك الدول التي ينطلق منها هؤلاء الارهابيون مدعوة الى اتخاذ اجراءات حاسمة تحد من التحاق عناصر جديدة بهذا التنظيم الارهابي, ولا سيما بملاحظة تزايد عدد الدول التي ينتشر فيها الفكر التكفيري خاطفاً عقل وروح العديد من مواطني تلك الدول شباباً وشيباً رجالاً ونساء, مما يفرض تكاتفاً دولياً للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
الامر الثاني:
سبق أن نبهنا الى أهمية العناية الطبية بجرحى المقاتلين في القوات المسلحة, والمتطوعين, وضرورة توفير افضل الامكانات لعلاجهم. وقد طالب عدد من المختصين أن تولي الجهات المعنية في وزارتي الدفاع والداخلية تطوير صنف الطبابة العسكرية اهتماماً مماثلاً لاهتمامها بتطوير بقية الصنوف؛ لأنه لا يقل أهمية عنها في الوقت الحاضر في ادامة زخم الانتصار في المعارك الجارية مع الارهابيين.
كما طالبوا بتوفير نظام للحوافز لخريجي الكليات الطبية, للانضمام الى الصنف المذكور في الوزارات الامنية, لرفدها بعناصر وقيادات علمية تخصصية كفوءة, على غرار ما يحصل في الكثير من الدول. يبقى أن نشيد مرة اخرى بجهود الكوادر الطبية العاملة بجد وإخلاص في المستشفيات والمفارز الطبية الميدانية, ونشكرهم على ما يؤدونه من خدمات كبيرة للمقاتلين الابطال, ونكرر دعوتنا لجميع الكوادر الطبية خصوصا اصحاب الاختصاص الجراحي ان يساهموا في تطبيب وعلاج الجرحى ميدانياً أو في المستشفيات, ويشاركوا بفاعلية في هذا الامر المهم الذي يمثل أمراً مطلوبا منهم وطنياً وشرعياً وأخلاقياً.
ولا بد أن نؤكد أيضاً على المسؤولين في الوحدات المقاتلة, المعنيين بأمور الجرحى ان يلتزموا باحترام الكوادر الطبية, وعدم التدخل في شؤونهم، والتجنب عن تعريضهم للإهانة, او التهديد، فانه مما لا مسوغ له، بالإضافة الى ما يتسبب فيه من الاحباط والعزوف لدى هذه الكوادر عن العمل في هذا المجال.
الأمر الثالث:
تشير النسب المعلنة لنتائج الامتحانات النهائية الوزارية للمرحلة المتوسطة الى تدني نسب النجاح فيها, بما يبعث على الاسف ويدعو الى ضرورة دراسة اسباب ذلك من قبل المسؤولين المختصين, فإن الطالب العراقي معروف بشكل عام بالفهم والذكاء, وانه يبذل جهده للحصول على افضل النتائج, فلا بد أن هناك أسباباً أخرى لما حصل من تدني نسب النجاح.
ومن المعلوم ان مستقبل البلد وتنميته وتطويره, مرهون بالمستوى العلمي لجيله القادم من الطلبة, لذلك ينبغي للجهات المعنية اتخاذ اجراءات جادة لضبط العملية التعليمية والتربوية, وإعادة النظر في الطرق والآليات والمناهج التعليمية المتبعة في المدارس, وتطوير قدرات المعلمين والمدرسين, وتوفير الأجواء المناسبة للطلبة, سواء أكان في أثناء الدراسة او في أثناء الامتحانات الوزارية, فقد اشتكى العديد من الطلبة من سوء الاحوال والأوضاع التي مروا بها قبل الامتحانات أو في أثنائها, وبالذات عدم توفير الأجواء المساعدة في القاعات الامتحانية, مما أثر سلباً على ادائهم.