العتبة الحسينية المقدسة تقيم ندوة جماهيرية في منطقة ما بين الحرمين الشريفين
30-12-2018
علاء سعدون
بمناسبة مرور عام على صدور فتوى الجهاد الكفائي
العتبة الحسينية المقدسة تقيم ندوة جماهيرية
في منطقة ما بين الحرمين الشريفين
علاء سعدون
أقامت العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بمركز رعاية الشباب التابع لقسم الإعلام ندوة جماهيرية من لدعم الحشد الشعبي المبارك، بمناسبة مرور عام على صدور فتوى الوجوب الكفائي، وبالذكرى الـ(95) لثورة العشرين الخالدة، وجاءت الندوة ضمن حملة (لولا الفتوى) التي أطلقتها العتبة الحسينية المقدسة وتحت شعار (بالمرجعة انتصرنا وننتصر)، وقد احتضنتها منطقة ما بين الحرمين الشريفين.
شهدت الندوة حضوراً واسعاً لشخصيات دينية وثقافية وأكاديمية وممثلين عن قادة بعض فصائل الحشد الشعبي من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدسة، فضلاً عن مسؤولي ومنتسبي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وجمع غفير من عوائل الشهداء والجرحى وزائري المرقدين الطاهرين.
استهلت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على شهداء العراق وقراءة النشيد الوطني العراقي، أعقبتها كلمة العتبة الحسينية المقدسة التي ألقاها الشيخ عماد الأسدي والتي بين فيها:
إنه على الإنسان المؤمن أن يلتزم بالأوامر الشرعية والدينية التي بينها الرسول الأكرم وأهل بيته عليهم السلام ومن بعدهم العلماء الذين هم الامتداد الطبيعي لهم، وهذا ما توضح جلياً عندما هب العراقيون بكافة أطيافهم وانتماءاتهم لتلبية نداء المرجعية الدينية العليا في فتواها بالوجوب الكفائي للدفاع عن العراق ومقدساته، التي حفظت العراق من الانهيار وصانته، وكانت بحق صمام الأمان له، وكان من نتائجها الحشد الشعبي المقدّس الذي أوقف غطرسة عصابات داعش الإرهابية، وأعاد للدولة هيبتها التي كادت أن تذهب.
أما الكلمة الثانية، فكانت لممثل الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين الشيخ عشم الجبوري والتي أوضح فيها قائلاً:
إن فتوى المرجعية الدينية العليا كانت عنواناً لتلاحم أطياف الشعب العراقي ووحدتهم، وكان الحشد الشعبي المقدس هو المضمد الذي داوى جراح العراق، فهو مشروع وطني وحدوي وامتداد لرسالة الإسلام المحمدي والأئمة الأطهار عليهم السلام ، فكان عنواناً وصفة للحمة والأبوة والوحدة الوطنية، والحمد لله الذي جعلنا جزءاً من هذا المشروع وضحينا من أجله بثلة من الشهداء والجرحى، ونعاهد الله أن نكون على هذا المنهج سائرين حتى تحرير جميع الأراضي المغتصبة.
كما شهدت الندوة كلمة للشيخ الدكتور حسن الجنايني من الأزهر الشريف، دعا فيها الأمة الإسلامية للتوحد تحت قوله تعالى: (وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا) من أجل استئصال هذه الغدة السرطانية المسماة بـ(داعش)؛ لأن المسلمين ليسوا بمأمن وحماية من هذا الكيان الضال الذي قتل وسلب واغتصب تحت راية (الله أكبر)، وهم لا يعرفون الأكبر، وقد وجه فيها رسالتين: الأولى منها لداعش "إنما هي أيام ولا بد للباطل أن يندحر، وبسواعد هؤلاء الرجال الذين قال فيهم الله تعالى: (مِنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَّن قَضَى نَحبَهُ وَمِنهُم من يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِيلًا)، وبإذنه تعالى لن يبقى هناك أي داعشي على وجه هذه الأرض".
والثانية لإبطال الحشد الشعبي: "شكراً أيها الأبطال، شكراً يا مصانع الرجال والأبطال، شكراً يا من رفعتم رأس أمتنا، يا من رفعتموها كلمة مدوية وقلتم كما قال القائل وهو يخاطب الدنيا: (فكي قيدي فلست من أسراك، أنا يا حياة علوت فوق عُلاكِ)، ها أنتم تسيرون على خطى سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وهو يقول: (هيهات منا الذلة)، فشكراً لكم والنصر حليفكم وأنتم مؤيدون بنصر من الله تعالى".
وجاء ختام الندوة بتوزيع الهدايا والدروع والشهادات التقديرية لمجموعة من قادة فصائل الحشد الشعبي المقدس وذوي الشهداء والجرحى كدعم معنوي، وتثميناً لجهودهم المباركة في هذه المسيرة المقدسة.