العتبتان المقدّستان تزفّ ثلاثة كواكب
الى جنّات الخلد دفاعاً عن العراق ومقدّساته

تكتسي الجنان حلل الفرح والبهجة بقدوم كواكب الشهداء وقد أدوا فريضة الجهاد، ولبوا نداء المرجعية الدينية المباركة بالوجوب الكفائي دفاعاً عن الوطن والمقدسات.. فها هي العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية تزفّ ثلاثةً من شهدائها التابعين للواء علي الأكبر عليه السلام الذين نالوا شرف الشهادة في قاطع صلاح الدين (معارك تحرير بيجي)، وهم كلٌّ من الشهيد: (ريحان جبار عودة الديراوي، وعلي كاظم حمد الدوارة، ومحمد جليل محمود الصالحي)، لينضمّوا الى قوافل الشهداء المضحّين بأنفسهم الزاكية دفاعاً عن تراب هذا الوطن الغالي، والذّود عنه بمقارعة عصابات الضلالة والإرهاب الداعشيّ، وامتثالاً لتوجيهات وأوامر المرجعية الدينيّة في الدفاع عن العراق ومقدّساته.
وقد جرى تشييعُهم في موكب مهيب، وقد عاهَدَهم مشيّعوهم على المضيّ في ذات الطريق الذي اختاروه، ألا وهو طريق الشهادة والدفاع عن الوطن والأرض والعرض بوجه الهجمة البربرية الحاقدة التي يقودها أحفاد يزيد.
وأُجريت لهم مراسيمُ الزيارة وصلاة الجنازة بدايةً في الصحن الحسيني الشريف، حيث قام بأدائها الأمينُ العام للعتبة الحسينية المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دام عزه) بعدها حُملَت الجثامينُ الطاهرة الى مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام لأداء الزيارة نيابةً عنهم كذلك.