مـــــــــاذا لـــــــــو لم تصدر المرجعية الفتوى المباركة؟
30-12-2018
علي حسين الخباز
مـــــــــاذا لـــــــــو
لم تصدر المرجعية الفتوى المباركة؟
قبل الجواب عن هذا السؤال، علينا أن ننطلق في الجواب بتصورات ما تبلور من واقع له مفاهيمه وإجراءاته، وكل فعل اجرائي له مقوماته الفكرية والإنسانية:
أولاً: علينا أن نقرأ هوية القيادة التي رفعت لواء التصدي.. مرجعية دينية مباركة تدخل في النسيج الحضاري، وتحمل هوية وطنية وإنسانية، معززة بتاريخ مؤثر من المواقف النبيلة التي أنقذت العراق في الكثير من الأزمات عبر التاريخ الطويل.
ثانياً: رصيد الواقع العراقي الذي بات يشكو من مواجهات إقليمية ودولية شرسة، تغذيها المصالح الاستعمارية، حرب معلنة وغير معلنة، وعدم تكامل عدة المواجهة، وسوء قيادة أمنية وسياسية، وخذلان للحس الوطني، وحسابات غير منطقية لقادة إما أميون أو خونة وانحرافات سلبية لرغبات مبعثرة.
ثالثاً: لنقرأ وثوب هذه الانطلاقة التي أثرت سبل المواجهة، وتحملت أعباء الموازنة وأنقذت الدين، الوطن، الانسان...
وأيقظت الحس الوطني؛ لتنهض قادرة على مواجهة التحديات، فصار الوجوب الكفائي عبارة عن تشكيلات نهضوية متطوعة، نجحت في إفشال مخططات النيل من العراق.
رابعاً: علينا أن نقرأ هذا الانجاز من خلال المخاوف الكبيرة التي تركها هذا الحشد الفتي في قلب أعداء الحياة، هم الآن يناقشون مستقبل هذا الحشد المغوار ما بعد مرحلة داعش، ويراهنون أنه سيكون قوة كبيرة لا تدانى، وهذا ما نؤمن به وما نعرفه حد اليقين أن هذا الحشد سيكون قوة رادعة لكل من يتطاول على شبر واحد من أرض العراق المقدس، ومن كرامة المسلمين في أي أرض تكون.
وبعد هذه القراءات الموجزة، نصل الى الجواب المقنع بأنه لو لم تصدر المرجعية المباركة الفتوى الشجاعة لكان العراق في خبر كان.