الأمين العام العتبة العباسية المقدسة يلتقي بالمدراء العامين للدوائر المحلية في محافظة الديوانية

30-12-2018
طارق الغانمي
الأمين العام العتبة العباسية المقدسة
يلتقي بالمدراء العامين للدوائر المحلية في محافظة الديوانية

على هامش زيارات وفود المرجعية الدينية إلى العتبة العباسية المقدسة، استقبل الأمين العام سماحة السيد أحمد الصافي دام عزه وفداً من المُدراء العامين للدوائر المحلية في محافظة الديوانية, والتباحث معهم بخصوص بعض المشاكل والقضايا التي تواجههم بالعمل، ووضع الحلول الناجعة من أجل السير والنهوض بمسيرة خدمة بلدنا العزيز.
السيد الصافي دام توفيقه ابتدأ حديثه معهم بقول لأمير المؤمنين عليه السلام : رب همة أحيت أُمة, وهذا البلد يحتاج إلى همة الخيرين, ويحتاج كل فكرة بناءة تساهم في تطوير ودفع عجلة الازدهار لهذا البلد.
وأضاف: علينا أن نعرف الظروف الخارجية التي تمر بالبلد والتحديات الواسعة له, وهذا البلد كان عرضة للتحديات قديماً وحديثاً, ويمثل رقما مهما في خارطة التشكيل السياسي في المنطقة، لذلك لا بد أن نكون أكثر دقة في التعامل مع أي حدث من الأحداث التي تمر بالبلد.
مؤكداً: أن كل بلد إذا أراد النهوض عليه أن يلتفت إلى مؤسساته, والمؤسسة عبارة عن منظومة من القيم والضوابط, وعلى مدير المؤسسة أن يوفر بنية تحتية متكاملة تحاول أن تدفع عجلة البلد نحو الأمام, فإذا كان رئيس الدائرة ذا همة ونشاط، فهذا سينعكس على دائرته, وبالعكس فإذا كان تعبا وكسولا فهذا أيضاً سينعكس عليها, وبالتالي سيؤشر موقفا سلبيا على عجلة التطور في هذا البلد. فعلى الإنسان أن لا يعجز نفسه, ولا يعتقد بأنه فاته الشيء الكثير، هذا ليس صحيحاً، فالإنسان يبقى يفكر ويدرس وينتج إلى أن ينتهي أجله.
هذا البلد الآن يمر بضغوطات هائلة وكبيرة يحتاج أن نخفف عنه، وجزء من التخفيف هو نحن, قطعاً لا يمكن أن نستورد عقولا خارجية، فعقولنا جيدة ومثمرة، لذا لا يمكننا أن نستعين بالآخرين.
موضحاً: لله الحمد، وبالرغم من هذه الظروف الصعبة، هيأ الله تعالى لنا مرجعية دينية تتحسس آلام الناس, وأخرجت البلد من مآزق كثيرة, فعند الرجوع إلى المرجعية الدينية عند المشاكل, فهذه الحالة تربينا على أن نخفف العبء من خلال جودة الأداء وتحسين الانتاج.
كما تطرق السيد الصافي إلى مسألة استثمار الوقت, قائلاً:
لا بد من التعامل مع الوقت بجدية, وعدم التفريط به؛ لأن في الوقت تحيى الأمم. فالكثير أثناء العمل قد لا يتقيد بساعات الدوام الحقيقية, ولو تقيدنا بالوقت لكان انتاجنا أكثر, كما أن بعض الموظفين يتهاونون ولا يتقيدون بدوام الدائرة.
وأخيراً: قدم لهم سماحة الأمين العام دامت بركاته بعض النصائح والإرشادات التي قد يستفيدون منها في عملهم لتقديم الخدمة الصالحة، ليكسبوا فيها رضا الله عز وجل, ورضا أهل البيت عليهم السلام .