وفد من العتبة العباسية المقدسةيتفقد قطعات فرقة العباس عليه السلام القتـالية ويدعمهـا لوجستيـاً

30-12-2018
زين العابدين السعيدي
وفد من العتبة العباسية المقدسةيتفقد قطعات
فرقة العباس عليه السلام القتـالية ويدعمهـا لوجستيـاً

إطاعة لأمر المرجعية الدينية العليا بمساندة القوات الأمنية، وتقديم كافة أنواع الدعم لها, وبتوجيه مباشر من سماحة السيد احمد الصافي (دام تأييده) ممثل المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء المقدسة، توجه وفد من العتبة العباسية المقدسة ضم عدداً من السادة والمشايخ وعدداً من منتسبي أقسام (العلاقات العامة, الشؤون الفكرية والثقافية, السادة الخدم، وحفظ النظام) الى منطقة الرحالية لزيارة القطعات العسكرية المتواجدة هناك منذ سنة تقريباً, وان هذه القطعات تابعة الى لواء أم البنين عليها السلام التابع لفرقة العباس عليه السلام القتالية, وتقوم بدور مهم جدا حيث تمسك الأرض في صحراء محافظة كربلاء المقدسة المحاذية لصحراء محافظة الأنبار؛ لمنع تسلل الإرهابيين إليها، ونقل المعركة الى هذه المدينة المقدسة التي يحلمون أن يدخلوها وينالوا من أهلها ومقدساتها.
ولعل دخول هذه المدينة يعد من أولى أولوياتهم واهم اهتماماتهم, وقد قام وفد العتبة العباسية المقدسة بزيارة كل السرايا والربايا والمراصد التابعة للواء أم البنين عليها السلام واحدة واحدة, وقدم للمقاتلين المتواجدين فيها تحت ظل ظروف مناخية قاسية جداً نظراً للبيئة الصحراوية التي تتسم بها تلك المناطق كميات من المواد الغذائية المتنوعة، وعددا من التجهيزات البسيطة والعطور، فضلا عن الدعم المعنوي الكبير الذي تشكله هذه الزيارة.
وقد تحدث رئيس وفد العتبة العباسية المقدسة فضيلة الشيخ عادل الوكيل (دام توفيقه) مع المقاتلين وحثهم على الصبر والثبات وشحذ هممهم، وبين لهم أهمية دورهم في صيانة المقدسات وحفظ دماء المؤمنين، وأكد لهم أن كل ما يقومون به هو مسجل لهم وسينالون جزاءه ما لا يحصى من الأجر والثواب.
كما أوصاهم بتوخي الحيطة والحذر وعدم الغفلة ولو لثانية واحدة؛ لأن عصابات داعش الإرهابية المجرمة شيمتها الغدر وتحاول استغلال أي ثغرة لتنفيذ مخططاتها القذرة ضد المدن المقدسة. وكذلك قام الوفد بزيارة إحدى السرايا التابعة لقوات حرس الحدود وإهدائها راية أبي الفضل العباس عليه السلام , وفي طريق العودة الى مركز مدينة كربلاء المقدسة زار الوفد قطعات فرقة العباس عليه السلام القتالية المتواجدة على طول الخط الإستراتيجي ودعمها ماديا ومعنويا.
وقد رافق وفد العتبة العباسية المقدسة وفد قناة كربلاء الفضائية الذي قام بتوثيق هذه الزيارة بكل تفاصيلها من خلال المراسل الحربي المبدع (علاء الإبراهيمي) والمصور (علي عباس), كما أن صدى الروضتين كانت حاضرة، وأجرت عدداً من اللقاءات, وكان أولها مع مشرف لواء أم البنين الحاج (حيدر مجهول محمد), فتحدث قائلاً:
زيارة العتبة العباسية المقدسة لقطعات ومقرات فرقة العباس عليه السلام القتالية يعطي المقاتلين حافزا كبيرا، ويرفع الروح المعنوية لديهم حيث يشعرون بأنهم متابعون من قبل المرجعية الدينية العليا ومحط اهتمامها ورعايتها.
أما بالنسبة للواء أم البنين عليها السلام فهو يمسك ارض صحراء كربلاء في منطقة الرحالية المحاذية لصحراء الانبار, وكذلك يمسك الخط الاستراتيجي, وان فرقة العباس عليه السلام القتالية منذ بداية تشكيلها وهي تمسك ارض مدينة كربلاء المقدسة، فضلاً عن الجهد الخارجي حيث شاركت الفرقة في معارك كثيرة منها معركة (آمرلي) ومعركة (سيد غريب) التي استشهد فيها السيد (وسام شريف آل عكله) مشرف لواء أم البنين في حينها, وكذلك معركة (جرف النصر) بقيادة القائد الشهيد السيد وسام, ولحد الآن لدينا قطعات متواجدة في منطقة (سيد غريب), ومنذ صدور فتوى المرجعية الدينية العليا (الوجوب الكفائي) قمنا ببناء سواتر ووضع نقاط ثابتة في منطقة الرحالية ولحد الآن هي تحت إشرافنا, وفي الختام نسأل الله بحق محمد وال محمد أن يرزقنا الصبر والثبات والإيمان والنصر.
السيد خالد الموسوي مقاتل من فرقة العباس عليه السلام القتالية – لواء أم البنين/ فوج قمر بني هاشم:
العتبة العباسية المقدسة ليست بعيدة عن أبنائها المقاتلين, وهي على تواصل مستمر معهم من خلال الزيارات المنظمة بين فترة وأخرى, ولله الحمد كل شيء متوفر تحت رعاية الله ورعاية المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ثم رعاية العتبة العباسية المقدسة, وان سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) على علم تام وإطلاع كامل بكل ما يحدث داخل الفرقة.
كما أن جميع المقاتلين والمسؤولين في الفرقة يبذلون جهودا استثنائية, وهذه الزيارات لها اثر كبير في نفوس المقاتلين ومن خلالها يشعرون بأن الجميع معهم والجميع يساندهم ويشهد بفضلهم, وختاما أسأل الله أن يحفظ ويوفق ويؤيد ويسدد مرجعيتنا الرشيدة ويديمها خيمة على العراقيين, فلولاها لتغيرت الكثير من الحسابات، ولكانت كفة عصابات داعش الإرهابية هي الراجحة.
السيد باسم مهدي كاظم الزاملي - آمر ربية في فوج قمر بني هاشم:
الوضع الأمني في منطقة الرحالية أكثر من جيد وتحت السيطرة تماما, ونحن مستعدون لأي حالة طارئة ويقظون ومتأهبون دائما, ومعنويات المقاتلين عالية في ظل الزيارات المستمرة لوفود العتبات المقدسة ووفود المؤسسات المدنية ومنظمات المجتمع المدني, والعتبة العباسية المقدسة لم تقصر معنا بأي شيء منذ البداية من ناحية الارزاق والعتاد والتجهيزات العسكرية.
وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكم على هذه الزيارة المباركة والالتفاتة الكريمة, وأسأل الله أن يوفقكم ويحفظكم ويبارك لكم.
المقاتل نبيل عطار عبيد الرميض مساعد آمر الفوج الثاني في لواء أم البنين التابع لفرقة العباس عليه السلام القتالية, تحدث قائلاً:
جميع مقاتلي هذا الفوج هم من عشيرة واحدة وهي عشيرة (البو صالح) المتواجدة في محافظة ذي قار – ناحية الإصلاح, حيث تم تشكيل هذا الفوج بقيادة الشيخ (ناظم فارس بدر الرميض) بعد أن أطلقت المرجعية الدينية العليا فتوى الوجوب الكفائي, وانظم الفوج الى فرقة العباس عليه السلام القتالية ضمن لواء أم البنين عليها السلام , واليوم الذي مسك فيه هذا الفوج الخط الاستراتيجي كان أول أيام عيد الفطر المبارك العام الماضي.
وقد قدم الفوج العديد من الجرحى، إذ شارك بقوة في معارك جرف الصخر (النصر), ومعارك الدجيل, ولحد الآن يمتلك الفوج مقرات ونقاط ثابتة في منطقة سيد غريب في الدجيل, ونحن عازمون على الاستمرار في تلبية نداء المرجعية وحماية المقدسات حتى آخر لحظة وآخر قطرة دم.
ونتقدم بجزيل الشكر والامتنان الى العتبة العباسية المقدسة على دعمها الكبير لنا وتواصلها المستمر معنا, فهذه الزيارات تعني لنا الكثير وتشد من أزرنا وتشحذ هممنا وتدفعنا الى الاستبسال في الدفاع عن حياض الوطن, ونحن أبناء المرجعية وما نقوم به هو واجبنا وليس لنا فضل على احد.
واختم حديثي بتقديم التحيات والشكر الى الحاج (حيدر مجهول) مشرف لواء أم البنين عليها السلام على تعاونه الكبير معنا ودعمه للمقاتلين ومتابعته المستمرة للجرحى وزيارتهم في المستشفيات والبيوت.
لقاؤنا الأخير كان مع معاون رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة الحاج (قاسم العواد), فتحدث قائلاً:
استمراراً للبرنامج المعد من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، وبدعم مباشر من سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد احمد الصافي (دام عزه), نقوم بين الحين والآخر بزيارة القطعات العسكرية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي من شمال العراق الى جنوبه لتقديم الدعم المعنوي واللوجستي لها.
وقد قمنا بزيارة ناحية ربيعة التابعة لمحافظة الموصل وبعدها بيجي وسامراء وعامرية الفلوجة وبلد وسيد غريب وجرف النصر, وها نحن اليوم متواجدون في منطقة الرحالية في الخطوط الأمامية التي يمسكها لواء أم البنين عليها السلام التابع لفرقة العباس عليه السلام القتالية، حيث قمنا بإيصال المساعدات الغذائية لهذا اللواء البطل وبعض المساعدات الأخرى, ووجدنا المقاتلين في تلك المناطق يمتلكون معنويات عالية واندفاعا كبيرا, والوضع الأمني مستتب مئة بالمئة, ولا صحة لكل الشائعات التي تتحدث عن وجود داعش بالقرب من صحراء كربلاء, فالصحراء مؤمنة بالكامل ومن المستحيل اختراق الحدود الإدارية لمدينة كربلاء المقدسة، إذ تم بناء سواتر ومراصد ونشر قوات كبيرة في عموم تلك الصحراء.
وقد كان لزيارة وفد العتبة العباسية المقدسة وقع كبير واثر طيب في نفوس جميع المقاتلين, واستقبلونا استقبالا حارا ورحبوا بنا كثيرا, وبدت ملامح الفرح والابتهاج واضحة على محياهم.
ولا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر الى مراسلي ومصوري قناة كربلاء الفضائية ومنتسبي شعبة الإعلام التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة الذين رافقونا في كل هذه الزيارات، وبذلوا جهودا كبيرة في توثيقها وتغطيتها وإيصالها الى ابعد ألاماكن, وقد وجدنا جميع الإعلاميين الذين رافقونا مقاتلين أبطال يتواجدون في الخطوط الأمامية ويؤدون عملهم على أتم وجه, فأثبتوا أنهم يقاتلون بالسلاح والكلمة... وفي الختام اسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا هذا القليل ويوفقنا لخدمة المجاهدين الأبطال وينصرهم على أعدائهم أعداء الدين الإسلامي وأعداء أهل البيت عليهم السلام .