سماحة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة
يستقبل السيد رئيس الوزراء للتباحث
في الظروف الاستثنائية التي يتعرض لها البلد

بعد التغيير الكبير في العراق في (9/4/2003م)، وزوال الديكتاتورية التي جثمت على صدره طوال (35) عاماً، تغير حال عتباته المقدسة، وعادت كمركز استقطاب عالمي، يزورها الناس بكل فئاتهم، ومن كل مكان، ويكاد لا يخلو أسبوع واحد، حتى يزورها عدد من الشخصيات الدينية أو الحكومية العراقية والعربية والأجنبية، أو الشعبية؛ تحقيقاً للتواصل الروحي مع من ثوى فيها، وللقاء مسؤوليها، أو الاطّلاع على منجزات منتسبيها من أبناء العراق.
هذا وتتشرف بشكل شبه يومي وفود رسمية وشبه رسمية بزيارة العتبة العباسية المقدسة لأداء مراسيم الزيارة والدعاء، ‏والإطلاع على ما يجري فيها من حركة عمرانية ونهضة علمية وفكرية.‏
وفي تصريح خص به السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي جريدة صدى الروضتين، بين فيه قائلاً:
تشرفنا بزيارة العتبة العباسية المقدسة برفقة السيد محافظ كربلاء ورئيس مجلسها، وبعد أداء مراسيم الزيارة والتبرك بضريح المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ، حيث اطلعنا على المشاريع العمرانية الكبيرة التي نهضت بها العتبة العباسية المقدسة لاسيما مشروع التوسعة التي تعتبر طراز مميز من الهندسة الاسلامية.
بعد ذلك كان لنا لقاء مع الأمين العام للعتبة المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) ومجلس ادارة العتبة المقدسة وعدد من رؤساء اقسامها، حيث تم التباحث في الظروف الاستثنائية التي يتعرض لها البلد، والتضحيات الكبيرة التي تبذلها القوات الامنية وابناء الحشد الشعبي الأبطال من اجل التصدي للمؤامرة الكبيرة التي تستهدف وطننا العزيز والصمود بوجه الهجمة البربرية الشرسة التي يتعرض لها.
مؤكداً: يجب علينا اليوم أن ندعم القوات المرابطة، وغير خاف على كل متتبع ما تقدمه العتبات المقدسة من دعم لوجستي ومعنوي للقوات المرابطة في ساحات الحرب، والتي سطرت أروع الانتصارات ضد العصابات التكفيرية... نسأل الله تعالى أن يحمي بلدنا العزيز من كل سوء، وأن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة.