إعلاميون وصحفيون غربيون شاركوا في تغطية أحداث العراق بصدق ومهنية

30-12-2018
علاء سعدون
إعلاميون وصحفيون غربيون شاركوا في تغطية أحداث العراق بصدق ومهنية:
((الحشد الشعبي مجاميع وطنية متحدة لا غبار عليها))

بعد الجدل الحاصل في الأوساط السياسية والاجتماعية في داخل وخارج العراق، والضجة الإعلامية التي أثيرت بعد فتوى (الوجوب الكفائي) لسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد على الحسيني السيستاني(دام ظله الوارف ) وخروج الملايين من المقاتلين من أجل الدفاع عن الوطن والأعراض والمقدسات، وبسبب سلسلة الانتصارات التي قامت بها فصائل الحشد الشعبي والجيش العراقي، بدأ الإعلام المعادي والمغرض المسيس في الداخل والخارج ببث الإشاعات والتشكيك بنزاهة المجاهدين الإبطال، ونعتهم بالمليشيات المخربة في الأراضي التي تم تحريرها من الكيان الإرهابي (داعش).
ولأن الحقيقة واضحة ولا يمكن إخفاؤها وإخفاء الجهود المباركة لرجال العقيدة والإيمان من الحشد الشعبي، جاء الرد من أطراف أخرى لا مصلحة لها في هذه القضية سوى إظهار الحقيقة للعالم أجمع، حيث تحدث مجموعة من الإعلاميين والصحفيين الحربيين الأجانب ممن شاركوا في تغطية أحداث تكريت والمناطق الأخرى عن الدور البطولي والمثالي لأبطال الحشد الشعبي، بعد أن شهدوا ما يحدث بأم أعينهم، وقد وصفوهم بالمجاميع الوطنية المتحدة التي لا غبار عليها.
زار العتبة العباسية المقدسة وفد من مجموعة شباب إعلاميين وصحفيين يكتبون وينشرون في صحف وقنوات عالمية كبيرة، بصحبة رئيس معهد الشباب العراقي الأمريكي الدكتور (هيثم المياحي)، وهو رئيس حملة (من أجل الحقيقة) التي أقيمت للدفاع عن الحشد الشعبي في الولايات المتحدة الأمريكية.
صدى الروضتين أجرت عدة لقاءات مع أعضاء ومرافقي الوفد، وكان أولها مع الأستاذ (هيثم المياحي) رئيس معهد الشباب العراقي الأمريكي، والذي تحدث بدوره قائلاً:
بعد الاطلاع على الأخبار السلبية الكاذبة التي يبثها الإعلام المعادي من أجل تشويه صورة الحشد الشعبي والتقليل من انتصاراته والبطولات التي سطرها، وبعد أن انتشر مفهوم الميليشيات في القنوات الغربية، كان من الضروري والواجب العمل على رد هذه الاتهامات والأكاذيب المؤثرة، ولهذا قمنا في معهد الشباب العراقي الأمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل حملة إعلامية أسميناها (من أجل الحقيقة) تعمل عل إظهار الحقائق وإيصالها إلى للعالم أجمع، وذلك عن طريق التواصل والتنسيق مع عدد كبير من القنوات والصحف والوكالات الإخبارية الغربية الشائعة والمعروفة في ألمانيا، أمريكا، فرنسا، ايطاليا، بريطانيا واستراليا من أجل تغطية الأحداث ومتابعتها عن قرب...
وأضاف: استطعنا وبالتنسيق مع الحكومة العراقية والعتبات المقدسة إدخالهم إلى المناطق الساخنة والمحررة في تكريت والمناطق التابعة والمحاذية لها، وقد شهدوا بأم عينهم الانجازات والانتصارات والحقائق الواضحة التي تبين سلامة الحشد الشعبي من الاتهامات والشبهات التي يتناقلها الإعلام المغرض والمسيس، وكذلك عملوا على تغيير تسمية الحشد بالمليشية والدولة الإسلامية إلى داعش، وهذا بحد ذاته إنجاز ولله الحمد.
وأوضح: نحن الآن في طور تجهيز المواد التي أعدوها، وتلخيص الكتابات منها وتجميع الصور والمقالات التي عملوا عليها منذ بداية الحملة، وفي القريب العاجل إن شاء الله سيتم نشرها في المؤتمر الذي سيقام في العاصمة بغداد وعلى مرأى الحضور من المثقفين والسياسيين والقنوات الإعلامية؛ ليطلعوا على ما حققته هذه الحملة.
واختتم: أعددنا برنامجاً لزيارة العتبات المقدسة واللقاء بمن يودون من المسؤولين والمراجع الكرام في النجف الأشرف، ولا يفوتني أن اشكر العتبة العباسية المقدسة على دعمهم وتسهيلهم للعقبات من توفير سمات الدخول الى الاراضي العراقية للصحفيين وغيرها، وكل ذلك عبر مكتبهم في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يرأسه فضيلة الشيخ (محمد جواد السلامي)، وعلى دعمهم المستمر للوفد في كربلاء المقدسة وخلال جولاته على النازحين ومرافقته إلى المحافظات الأخرى.
وفي لقاء مع الصحفي الألماني (سبستيان باكوس) الذي يعمل في وكالة الأخبار الألمانية تحدث قائلاً:
منذ مدة طويلة وأنا اعمل ككاتب ومصور صحفي في تغطية أخبار داعش في العراق وسوريا حتى صرت متخصصاً في هذا الموضوع، وقد واكبت أحداث العراق منذ بدايتها على الموصل، والتقيت الكثير من المهجرين واللاجئين المسلمين والمسيح والايزيديين وغيرهم، وشاهدت معاناتهم وما سببه لهم التنظيم الإرهابي داعش.
أما في جولتي الأخيرة بصحبة وفد (من أجل الحقيقة) فقد عملنا على نقل حقيقة الأحداث التي تجري بعيداً عن التحيز أو التشويه، ومن المؤسف عندما كنت في ألمانيا كنت أسمع عن الحشد الشعبي بأنه ميليشيات تحرق وتهدم البيوت، ولكن بعد أن شاهدت بعيني أستطيع القول بأنهم قوة ضاربة تحمي المظلومين، وتدافع عن حقوقهم، ولم أر شيئاً من ادعاءات الحرق والتخريب خلال جولتي في تكريت ومناطقها، وهذا ما كتبته وما سأكتبه في الصحف.
موضحاً: عملت على تغيير مصطلح الميليشيات إلى الحشد الشعبي، ومصطلح الدولة الإسلامية إلى داعش، وللأسف أنا أحد الذين تعرضوا لضرر داعش، فقد خسرت أحد أصدقائي بسببهم بعد أن انضم لهم هو وعائلته، كما لا حاجة لتوضيح صورة داعش والتكلم عنهم، فقد فاقوا حد الإجرام الإنساني والأخلاقي، وقد صرت متأكداً من تطرفهم وعدم ارتباطهم بالإسلام، ولا صحة لما يدعونه من العدالة والخلافة، واعتقد أنه من الضروري على الحكومة العراقية أن تحدد الطرف المساند لداعش، وكيف سانده، ولماذا؛ لكي لا تقع في أخطار المستقبل.
أما الإعلامي الحربي (جيك) الذي يعمل في وكالات أمريكية وأسترالية، وهو من المشاركين في تغطية أحداث أفغانستان وسوريا والعراق حالياً، فقد حدثنا قائلاً:
إن أفكار وأيدلوجية داعش معروفة وواضحة للجميع، ومن المستحيل أن يتقبلها إنسان سليم العقل والفكر، وقد صار واضحاً بطلان ما يدعون من الانتساب للإسلام وللدعوة وللخلافة الإسلامية، ولهذا ومن أجل إظهار الحقيقة والعمل بمهنية وصدق. كان من الضروري أن نتوجه إلى العراق ونغطي الأحداث الجارية، ونبين الحقائق ونوضح ما هو صادق وباطل منها...
واختتم: بعد هذا العمل وبعد ما رأيت سأكتب الحقيقة التي شاهدتها لا غير، وهي أن الحشد الشعبي مجاميع وطنية متحدة لا غبار عليها، يقاتلون بعقيدة وإيمان من أجل وطنهم وشعبهم، ولا توجد أي صحة للادعاءات التي يبثها الإعلام اليوم من تخريب أو أنهم ميليشيات طائفية.
نعم، هذا ما عليه الحشد الشعبي من سلامة الموقف والعقيدة والأهداف، هم رجال بذلوا الغالي والنفيس من أجل وطنهم وأعراضهم، ومن المستحيل تشويه صورتهم النقية بنقاوة الإيمان وأهدافهم السامية بسمو الشرف والكرامة، وما لبثت أن ظهرت الحقيقة وستظهر للعالم أجمع، وسيميز الخبيث من الطيب.