شعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة تنظم برنامجاً لدعم الحشد الشعبي

30-12-2018
احمد الخالدي
ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني
شعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة
تنظم برنامجاً لدعم الحشد الشعبي

منذ صدور فتوى (الوجوب الكفائي) للدفاع عن العراق ومقدساته، سعت العتبة العباسية المقدسة لدعم القوات الأمنية العراقية من أبناء قواتنا المسلحة والحشد الشعبي بما أوتي القائمون عليها من قوة مادية ومعنوية، استجابة للنداء المبارك الذي صدر عن المرجعية الدينية العليا متمثلة بآية الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف ).
وقد أولت شعبة العلاقات الجامعية التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة وضمن مشروع فتية الكفيل على الاهتمام بهذا الجانب من خلال استثمار المناسبات الدينية، وتضمين برامج الاحتفال بها دعماً للقوات المسلحة والحشد الشعبي.
وجاء الاحتفال بذكرى استشهاد السيدة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) لهذا العام متضمناً لبرامج تدعم الحشد الشعبي، منها ارتداء الزي العسكري ورفع الاعلام وإنشاد الاهازيج الحماسية، وإلقاء القصائد التي ترفع من الروح المعنوية.
بدأ المجلس بقراءة آيات من كتاب الله العزيز، تلاها على مسامع الحاضرين القارئ (عمرو العلا الكفائي) ثم وقف الحاضرون لقراءة سورة الفاتحة المباركة على ارواح شهداء العراق الذي استشهدوا دفاعاً عن أمن وكرامة العراق ومقدساته.
ثم ألقى المهندس بشير محمد جاسم الربيعي نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة كلمة أكد فيها على الدور المهم والكبير الذي قامت به السيدة الزهراء (عليها السلام ) وماذا يمكن ان نستفيده من استذكار مواقف الزهراء ودورها ومظلوميتها (عليها السلام ). وأكد كذلك على أهمية أن تستلهم شريحة الشباب تلك الدروس والعظات التي مرت على اهل البيت (عليهم السلام )؛ لأن الشباب هم عماد المستقبل وقاعدته التي يقوم عليها.
وحث المهندس بشير محمد جاسم على ضرورة تفوق الطلبة في دروسهم، وان يكون الطالب منظما في حياته بشكل عام... وتعرض المهندس بشير الى بعض القصص الوعظية والكلمات الارشادية التي فيها نفع للطلبة، وختم الكلمة بدعائه للجميع بالموفقية والنجاح.
ثم ارتقى المنبر فضيلة الشيخ (جاسم السيلاوي) ليقرأ أبيات العزاء في رثاء سيدة النساء(عليها السلام ) وبعده ارتقى عدد من المنشدين والشعراء المنصة ليقرؤوا قصائد تتغنى بحب العراق وحب اهل البيت(عليهم السلام ) وتلهب الحماس دعماً لقواتنا المسلحة والحشد الشعبي.
وسار الطلبة بعد صلاتي المغرب والعشاء بموكب عزاء من صحن العقيلة زينب (عليها السلام ) الى حرم سيد الشهداء (عليه السلام ) ثم الى حرم المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام ) حيث كان الختام مجلساً عزائيا للسيدة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام ).
صدى الروضتين كانت مع المعزين، وأجرت بعض اللقاءات كان منها:
الأستاذ ماهر خالد قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة - شعبة العلاقات الجامعية:
تقيم الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني شعبة العلاقات الجامعية مجلس عزاء استشهاد الزهراء (عليها السلام ) وللسنة الرابعة على التوالي، وبمشاركة طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس العراقية، وقد وصل عدد الطلبة المشاركين في هذا العزاء الى (1500) طالب.
وما يميز هذا العام انه جاء مسانداً للحشد الشعبي والقوات الامنية من خلال عدة امور منها: ارتداء الكثير من الطلبة للزي العسكري؛ استعداداً منهم لمشاركة اخوانهم في ساحات القتال, وثانيا القاء القصائد الحماسية المؤيدة والمساندة والتي تبث روح الوطنية وروح التضحية والفداء من اجل الدفاع عن هذا الوطن ومقدساته.
وأيضاً رفع الطلبة للاعلام العراقية تعبيرا عن انتمائهم وتمسكهم بوطنهم العراق, وسيكون لهؤلاء الطلبة موكب يبدأ من صحن العقيلة زينب (عليها السلام ) يتجه الى صحن الامام الحسين (عليه السلام ) ويمر من خلال ساحة مابين الحرمين، لينتهي في صحن المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام )، ليكون ختام هذا البرنامج.
فهذا البرنامج فضلاً عن كونه إحياء لذكرى استشهاد الزهراء(عليها السلام )، فهو يعد وقفة تضامنية وطنية يحمل فيها مجاميع الطلبة اسماء جامعاتهم، وراية باسم الزهراء (عليها السلام ) والعلم العراقي.
الأستاذ ثائر داوود محمد مدرس مساعد المعهد التقني في المسيب:
هذه المشاركة في نظري واجبة على كل طالب، حيث تقيم الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة هذه الوقفة للمشاركة في عزاء السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) وقد تعود معهدنا وللسنة الرابعة على التوالي في المشاركة في هذا العزاء, وبهذه المناسبة نعزي الامة الاسلامية ونعزي صاحب العصر والزمان بهذا المصاب الجلل، ونقف وقفة موحدة اساتذة وطلبة مع قواتنا المسلحة والقوات الامنية وقوات الحشد الشعبي.
وهذا المجلس العزائي يعتبر دافعاً كبيرا لطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس العراقية ليرفع من معنوياتهم, من خلال استذكار مواقف اهل البيت (عليهم السلام ) بصورة عامة, وليستذكروا مظلومية السيدة الزهراء (عليها السلام ) ليأخذوا منها العبر, اذ ان كل المظلوميات التي جرت على العراق هي امتداد لتلك المظلوميات التي مرت على اهل البيت (عليهم السلام ) وبالخصوص مظلومية السيدة الزهراء (عليها السلام ).
نسأل الله تعالى أن يرزقنا النصر على اعدائنا، وكلنا جاهزون للدفاع والتضحية في سبيل الدفاع عن العراق وشرفه ومقدساته ضد الارهاب التكفيري الحاقد.
الطالب محمد ضياء الشمري - علاقات مزار كميل بن زياد:
بفضل من الله (عز وجل) اشتركت في هذا النشاط الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني؛ كوني منسق العتبة العباسية المقدسة في جامعة الكوفة وهذه هي السنة الرابعة لإقامة هذا العزاء في ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام )، ويأتي هذا النشاط تزامناً مع انتصارات الحشد الشعبي، لذا، فهذه مناسبة لدعم الجيش والحشد الشعبي ضد التكفيريين من الدواعش اذناب الاحتلال الصهيوني.
وها نحن اليوم نلبس الزي العسكري تعبيرا عن مشاعرنا تجاه قواتنا العسكرية الباسلة؛ لأننا نعتبر انفسنا جنودا فدائيين لهذا الوطن... وبصراحة اليوم نرى المؤسسة الدينية متمثلة بالعتبات المقدسة هي الداعم الاول للحشد الشعبي، وراعية لكل النشاطات الاخرى التي تدعمه؛ لأن هذا الدعم هو دفاع عن الكرامة والعرض والمقدسات, وقد انطلقت بوادره بفتوى المرجعية الدينية العليا متمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله الوارف ), وقد رأينا ان العتبات المقدسة سباقة الى هذا الدعم من خلال الاحتفال بمناسبات اهل البيت (عليهم السلام ).
الطالب عبد الخالق جليل نعمة منسق جامعة سومر محافظة ذي قار:
حضر اليوم طلاب جامعة سومر من محافظة ذي قار ضمن برنامج فتية الكفيل الوطني لإحياء مناسبة ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) وهذه السنة تختلف عن باقي السنوات، حيث انها جاءت لدعم الحشد الشعبي فضلاً عن كونها لإحياء مجلس عزاء الزهراء (عليها السلام ).
ونحن كطلبة جامعات لم نقتصر على الدعم المعنوي للحشد الشعبي، وانما كان لنا مساهمات في التبرع بالدم وغير ذلك من الدعم المادي والمعنوي وليس ذلك فحسب انما هناك بعض الطلبة تركوا الدراسة، وذهبوا الى جبهات القتال جنبا الى جنب مع قواتنا المسلحة.
ونتقدم بالشكر الجزيل الى شعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة لإشراكنا في مشروع فتية الكفيل الرائع والقيم والذي يمثل فرصة حقيقية للطلبة للنهوض بالواقع الثقافي والديني للطلبة.