قائد قوات الشرطة الاتحادية يتشرف بزيارة المولى أبي الفضل العباس
30-12-2018
زين العابدين السعيدي
قائد قوات الشرطة الاتحادية
يتشرف بزيارة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام )
بعد أن عاد من تكريت مؤزراً بالنصر, قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق (رائد شاكر جودت) تشرف بزيارة العتبة العباسية المقدسة هو وعدد من الضباط والمراتب, وكان لصدى الروضتين لقاء مع سيادة الفريق, فتحدث قائلاً:
بأمر من القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف وزير الداخلية، اشتركت قطعات قوات الشرطة الاتحادية مع قوات الحشد الشعبي لتحرير مدينة (تكريت) المنكوبة بالتنظيمات الإرهابية وتنظيمات البعث الكافر, وابتدأت العملية بالتحشد والتحرك باتجاه الدور و(البو عجيل) والفتحة والعلم, وتحركت قواتنا خلال أربع وعشرين ساعة إلى مناطق التحشد في جنوب مدينة (العوجة).
وفي اليوم الثاني تم الاشتباك مباشرة مع العدو, وكان هنالك اندفاع كبير من قواتنا باتجاه تدمير صفوف العدو وتحصيناته, وقد أعطينا عدداً من الشهداء دفاعاً عن هذا البلد العزيز, أما في اليوم الثالث فبدأت عملية القصف بالمدفعية والصواريخ الخاصة بالشرطة الاتحادية والحشد الشعبي, وأود أن أذكر أن السماء عراقية مئة بالمئة خلا المعركة حيث كان الدعم الجوي من قبل القوة الجوية العراقية وطيران الجيش العراقي البطل (صقور الجو الشجعان).
ورغم التخندق والتحصين الذي يتمتع به العدو في هذه المدينة منذ أكثر من سنة, فقد تم إكمال صفحات عملية التحرير بسرعة واندفاع عال من خلال بسالة المقاتلين الأبطال والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة.
والجدير بالذكر أن المدينة فخخت بالكامل من دور وشوارع ومؤسسات وأرصفة, ولم يبق سوى الهواء لم يفخخ, ولكن تعاملنا بمهنية مع هذا التفخيخ، وشكلنا غرفة عمليات مشتركة بين قيادة الحشد الشعبي وقيادة الشرطة الاتحادية, وهذا ما أدى إلى انهيار العدو بشكل سريع جدا بحيث لم يستطع سحب أسلحته الخفيفة حتى..!!, وقد تم العثور على مكان اعدام شهداء (سبايكر), هذه الجريمة النكراء التي اقترفها التنظيم الإرهابي الدموي, وكذلك تم العثور على الكثير من المقابر الجماعية, والكثير من المستمسكات الخاصة بضحايا سبايكر, وتم الشروع بتشكيل لجنة فورية وسريعة لتحليل الجثث الموجودة في هذه المقابر ومعرفة أصحابها.
وقد زار السيد وزير الداخلية مدينة تكريت واطلع على سير الأمور فيها, وقام بتسليم مبنى المحافظة بعلم العراق إلى نائب المحافظ؛ لأن المحافظ لم يكن موجودا في حينها, وفي الختام أود أن أبين أنّ الفتوى المباركة للمرجعية بإعلان الجهاد الكفائيّ كانت الجدار والصرح المنيع لإيقاف امتداد التنظيمات الإرهابية، فتحوّلنا من العمل الدفاعي الى العمل التعرّضي الهجوميّ، وطرد كلّ التنظيمات الإرهابية، وتطهير جميع الأراضي من دنسها، وأتمنّى من كلّ الإخوان الذين يصلهم صوتنا من خلالكم أن يدعموا المقاتلين ولو بكلمة؛ لأنّها تكون ذات مردود إيجابيّ على نفسية المقاتل وروحيّته.
وبعد هذا اللقاء التقى الفريق (رائد شاكر جودت) بسماحة العلامة السيد احمد الصافي (دام عزه) الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة, وتم تكريمه من قبل سماحة السيد بدرع العتبة العباسية المقدّسة وراية من مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام ).