سفيرة العراق في سلطنة عمان تزور العتبة العباسية المقدسة

30-12-2018
احمد صالح
سفيرة العراق في سلطنة عمان:
((أنا أعد كلّ متشرف بهذه الخدمة في المكتبة، أنه سيصبح (ايقونة عراقية) ربما تستدعى في بلدان العالم))

الحركة الثقافية والعمرانية التي شهدتها العتبة العباسية المقدسة، أخذت مساحة واسعة، مما حدا بالجهات الحكومية وغير الحكومية أن تقف على أهم النشاطات التي تقدمها العتبة العباسية المقدسة، ففي اطار هذا المجال، زارت سفيرة العراق في سلطنة عمان العتبة العباسية المقدسة، وكانت لها جولة في أروقة مكتبة ودار مخطوطات العتبة المقدسة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن كان لها زيارة لجناح العتبة العباسية المقدسة المشارك بفعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، والذي أقيم مؤخراً، واستماعها من القائمين على الجناح لحجم التطور الذي وصلت اليه العتبة المقدسة على المستويات كافة، فعقدت السفيرة العزم على زيارة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام ) والتشرف بها والإطلاع عن كثب لبعض مؤسساتها الفكرية والثقافية.
فكان لها زيارة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وإجراء جولة في أروقة بعض شعبه العاملة، ومنها مكتبة ودار مخطوطات العتبة المقدسة، واستمعت لشرح من قبل مسؤولها على ما تحتويه، وطبيعة عمل الوحدات التابعة لها.
صدى الروضتين كان لها لقاء مع الدكتورة (آمال موسى حسين)، لتتحدث عن جولتها هذه قائلة:
في الحقيقة، إنها ليست المرة الأولى التي أتشرف فيها بزيارة العتبة العباسية المقدسة، وكنت أطلع في كل زيارة على أحد أقسامها، ففي المرة السابقة اطلعت على المشاريع العمرانية والاستثمارية، فكانت مشاريع تقر العين وتثلج الصدر، وأنا اعتبرتها أساساً لمستقبل اقتصادي للمدينة. أما في زيارتي هذه، فكانت لي جولة في مكتبة ودار مخطوطات العتبة المقدسة، وكان بحق عملاً مؤسساتياً، فرأيت نفسي وكأني في مؤسسة كتاب تعنى بالكتاب تاريخاً وحاضراً بأسلوب مهني متطور.
وأضافت قائلة: أنا أعد كل متشرف بهذه الخدمة في المكتبة، أنه سيصبح (ايقونة عراقية) ربما تستدعى في بلدان العالم؛ لتدرب وتؤسس لمكتبات الكنز الحقيقي العراقي الموجود في اروقة المكتبة، وتلك المخطوطات بهذا العدد المهول، وبهذا العمق التاريخي، هي فوق التصور، وقد جذب انتباهي حسن التقسيم والتنظيم لأقسام تلك المكتبة من مختبر الترميم والتصليح الى الارشفة والنتاج الجديد للكتب... فأتمنى كل الموفقية للقائمين عليها، والى مزيد من العطاء؛ لنثبت ان العراق تاريخاً وحاضراً هو بلد الكتاب والقراءة والعلم...
وبينت أيضاً: وأنا أتجول بين اروقة هذه المكتبة، تمنيت اشتراك العتبة العباسية المقدسة في (الاسبوع الثقافي العراقي) المقام في عُمان؛ لأنني وجدت ما يستحق هذه المشاركة، فمحتوياتها متميزة بغزارتها وندرتها، فهناك مخطوطات عمرها اكثر من الف سنة، وكذلك جذب انتباهي التقنية الحديثة في الحفاظ على الكتاب سواء من ناحية الترميم او من ناحية الارشفة.