سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) يلتقي بأحد الجرحى الأبطال

30-12-2018
علاء سعدون
سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)
يلتقي بأحد الجرحى الأبطال من فرقة العباس عليه السلام القتالية

التقى سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة بالمقاتل (محمد حسين) أحد أبطال ومقاتلي الحشد الشعبي، ضمن صفوف فرقة العباس عليه السلام القتالية، والذي تعرض لإصابة بالغة خلال عملية تحرير منطقة جرف الصخر (النصر). والمقاتل (محمد حسين) هو شابّ عراقي من أهالي الناصرية، كان من أوائل الملبّين لنداء المرجعية الدينية العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته، دفعته غيرتُهُ وحبُّهُ لوطنه وهو يرى أرضه تغتصب وخيراته تستباح، وامتثالاً لأوامر مرجعيّته، ومن باب تكليفه الشرعي، انخرط في قوّات الحشد الشعبي ضمن صفوف فرقة العباس عليه السلام القتالية كما هو حال الآلاف من الشجعان الإبطال.
سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) تحدث خلال اللقاء عن فضل الجهاد وبذل الدماء في سبيل الله تعالى والوطن والمقدسات، وعن الدور البطولي الذي يتميز به الشعب العراقي من الحب والولاء لأهل البيت عليهم السلام .
موضحاً: إن هذه التجربة الأخيرة خير مصداق على البطولات والتضحيات التي يقدمونها... وقد شد سماحته على يد المجاهد محمد حسين، وأثنى على الروح الجهادية التي يتصف بها، وقد دعا له سماحته بالتوفيق والسداد والسلامة في الدين والدنيا.
وفي لقاء لجريدة صدى الروضتين مع المقاتل (محمد حسين) تحدث قائلاً:
كنّا في مواجهة مباشرة مع عصابات داعش الإجرامية، حيث قمنا بتحرير عدّة مناطق بعد خوض مواجهات عنيفة مع العصابات الإجرامية، وبدؤوا بالهروب، فقمنا مع أفراد مجموعتنا بمطاردتهم، وحال الانتهاء من الواجب المكلَّفين به، والذي استمرّ لعدّة ساعات، وكتعبيرٍ عن فشل الإرهابيّين في أيّ معركة، فإنّهم قاموا بتلغيم الأرض بالعبوات الناسفة، وهذا الأمر كان يعيق تقدّمنا، فتعرّضنا لرشقات بقذائف الهاون ذات المدى البعيد والعيار الثقيل، فأصيبت المجموعةُ بهذه القذائف، ونتيجةً لهذا انفجرت بعض العبوات الناسفة، والتي بسببها فقدتُ ساقي الأيسر، وأصابع يدي اليسرى.
مضيفاً: وبعد أن تسنى لإخوتي إخراجي من المعركة، تم نقلي إلى مستشفى المسيب لأغراض العلاج الطارئ، ومن ثم إلى مستشفى الحلة، حتى استقر بي الحال في مستشفى سفير الإمام الحسين عليه السلام ، وبعد مدة قصيرة، تبنت العتبة العباسية المقدسة عن طريق (مستشفى الكفيل داينمك) كافة مراحل الترقيع الجلدي، وتركيب الأطراف.. وها أنا اليوم قد استطعت ولله الحمد زيارة الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام واللقاء بسماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه).
وقد اختتم قائلاً: أنا سعيد اليوم بلقاء سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الصافي (دام عزه) وتشجيعه، وقد أخبرته عن استعدادي لبذل آخر قطرة من دمي في سبيل الله والوطن والمقدسات، وسأكون من جند المرجعية الرشيدة في أي زمان ومكان، ولست أبالي بقطع ذراعي أو ساقي، فأنا من أتباع أبي الفضل العباس عليه السلام الذي ضحى بكفيه وكل ما يملك من أجل أخيه الحسين عليه السلام ، وقد أقسمت أن أعود مرّةً أخرى حال شفائي وتركيب الطرف الصناعيّ لي، فهناك غصّة في صدري، ونار مستعرة لا تنطفئ إلا بالمساهمة مع إخوتي، وهم يحرّرون جميع أراضي العراق المغتصبة، أو أن أكون شهيداً إن شاء الله.
ويذكر أن مركز الكفيل داينمك وبتوجيه من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة قام باتّخاذ كافة الإجراءات من أجل تركيب طرفٍ صناعيٍّ لهذا البطل، وقد تمّ إجراء عملية ترقيع جلدي لليد والفخذ الأيمن، أمّا بالنسبة لقدمه اليسرى التي فُقِدَت، فقد تمّ إجراء عملية (هندمة) للجرح، وكذلك عملية ترقيع جلدي، ومن ثم إضافة طرفٍ صناعيّ له تمّت صناعته في ألمانيا يتناسب مع نوعية البتر الموجود لديه، وإن المركز مسؤول عن الإدامة لمدّة سنة في تعديل الطرف الى أن يستقر وضع المريض بشكلٍ تام.