وفد من العتبة العباسية المقدسة في ضيافة رئاسة جامعة كركوك

30-12-2018
طارق الغانمي
وفد من العتبة العباسية المقدسة
في ضيافة رئاسة جامعة كركوك
نظراً لما لشريحة الجامعيين من أهمية في بناء المجتمع؛ توجه وفد من العتبة العباسية المقدسة ضمّ عدة شخصيات من قسم الشؤون الدينية, والسادة الخدم, والعلاقات العامة, وإعلام العتبة المشرفة, وشخصيات من فرقة العباس عليه السلام القتالية؛ لزيارة رئاسة جامعة كركوك المنضوي تحت لوائها عدد من الطلبة العراقيين من كافة ألوان الطيف العراقي, والالتقاء برئيس الجامعة الدكتور (عباس حسن تقي), وعميد كلية الهندسة الدكتور (نجم الدين البياتي) والطاقم التدريسي, للتعرف على المشاكل وأوضاع الطلاب الدراسية، وتقديم النصائح المتعلقة بالوضع الأمني الذي يمر به بلدنا العزيز؛ من أجل رفع الروح المعنوية لدى الطالب العراقي, ورفع قدراته في المواد الدراسية.
من جهته، ثمن رئيس جامعة كركوك زيارة الوفد, مرحباً به أشد الترحيب, وأبدى استعداده للتعاون مع العتبة المشرفة, مقدراً الجهود التي تبذلها العتبة العباسية المطهرة في الانفتاح على الجامعات العراقية. كما أشاد رئيس جامعة كركوك بإعلام العتبة العباسية المقدسة كثيراً، وتم تكريمه بدرع تذكاري, واصفاً إياه بالنشط والمثابر والمتواصل مع الجامعات العراقية كافة.
من جانب آخر، قام قسم العلاقات العامة بتسليم رئيس جامعة كركوك عدداً من الشهادات التقديرية للطلبة الأوائل من هذه الجامعة، وتوزيعها على الطلبة الذين تخرجوا من الجامعة.
وفي نهاية الزيارة، قام وفد العتبة العباسية بتكريم رئيس جامعة كركوك, وهو بدوره قام أيضاً بتكريم العتبة العباسية المطهرة بدرع تذكاري, على جهودها المباركة والبناءة والتواصلية مع شرائح المجتمع كافة.
صدى الروضتين التقت بالدكتور (عباس حسن تقي) رئيس جامعة كركوك, ليتحدث لها قائلاً:
لأول مرة تقوم العتبة العباسية المقدسة بزيارة جامعة كركوك بهذا الوفد المشرف, ونتشرف كثيراً بهذه الزيارة التي لها وقع خاص في داخلنا, نرحب بهم أشد الترحيب, ونقول لهم: أهلاً وسهلاً بكم في جامعة كركوك, ونتمنى لكم المزيد من الموفقية والنجاح وطيب الاقامة في هذه المدينة المباركة.
مبيناً: تتكون جامعة كركوك من (15) كلية, وأكثر من (15) ألف طالب من كل القوميات والمذاهب والطوائف, فضلاً عن استضافة مجموعة من الطلاب والتدريسيين من جامعة تكريت، وجامعة الموصل، وجامعة الأنبار, خلال هذه السنة؛ بسبب التطورات الأمنية والإرهابية التي يتعرض لها بلدنا العزيز.. حيث انخرط أكثر من (13) ألف طالب, وأكثر من أربعة آلاف تدريسي من جامعة تكريت, وأكثر من (ألف) طالب من جامعتي الموصل والأنبار؛ ليواصلوا مستقبلهم الدراسي ضمن أروقة هذه الجامعة.
مضيفاً: أتمنى أن تكون هذه الزيارات متكررة على طوال السنة؛ لأن مدينة كركوك بحاجة إلى هذه الأُلفة الطيبة وزيارات أبناء البلد الواحد, ونقول لهم: إن جامعة كركوك مستعدة أن تنفتح على العتبات المقدسة في أي مجال يخدم مصلحة الطرفين, ويخدم تطور المسيرة العلمية في الجامعة.
نشكر العتبة العباسية المقدسة على دورها المتين في التواصل مع الجامعات العراقية، ولها نشاطات عدة دؤوبة ومستمرة، وهذا ما تحتاجه الجامعات في الوقت الحالي من أجل رصّ الصفوف بين أبناء الوطن الواحد، وخروج البلد من أزمته, فهم مشكورون على هذا التواصل، ونقول لهم: سددكم الله تعالى, ووفقكم لخدمة هذا البلد المعطاء.
مشيراً: إن جامعة كركوك واحدة من الجامعات العراقية التي لها تعاون مشترك مع العتبة العباسية المقدسة، فدائماً ما نستلم الكثير من إصدارات ومنشورات ومجلات العتبة المشرفة: كمجلة العميد البحثية المحكمة وغيرها... ونحن بدورنا نقوم بتوزيع هذه المنشورات للجامعات الأخَر: كجامعة الموصل، وتكريت، وديالى.. وحتى جامعات اقليم كردستان: كأربيل، والسليمانية.
موضحاً: إن الوضع الأمني في داخل مدينة كركوك مطمئن ويبشر بالخير كثيراً، وإن التعايش القومي والمذهبي بين مكونات أهلها سلمي للغاية, ولا يوجد تفرقة بينهم, بل على العكس فالجميع متحابون على حب الله تعالى, وهذا ما لحظناه في السنين الأخيرة من تغيير جذري نحو الأحسن والأفضل إن شاء الله تعالى.
وتابع الدكتور تقي: إن العراق يمر بأزمة، فإذا تضرر مكون من مكوناته - لا سمح الله - فسوف يلحق الضرر بالآخرين من دون استثناء، سواء كان مذهباً أو قومية أو ديانة, فلذلك نطلب من العراقيين جميعهم وبكل مكوناتهم أن يساندوا القوات الأمنية، وينبذوا الخلافات والمشاكل جانباً، ويتمسكوا بوحدة العراق؛ لأن عدونا مشترك لا يرحم صغيراً ولا كبيراً ولا رجلاً ولا امرأة ولا ديانة ولا طائفة دون أخرى..؛ حتى نخرج من هذه الأزمة بأقل الأضرار.
إن شاء الله تعالى سينتصر العراق على كل القوى التكفيرية بجهود أبنائه الأبطال مقاتلي القوات الأمنية والحشد الشعبي، وهذا ما حدث فعلاً في مدينة (آمرلي) الصامدة بعد تضافر الجهود من كل ابناء الوطن الواحد، وتم دحر الأعداء الداعشيين, وإن شاء الله تعالى قريبا سيتم تحرير باقي المدن المغتصبة وعودة أهاليها مرفوعي الرأس بهمة الغيارى الأبطال.