قسمُ الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة توجيهات مباركة لتحصين المجتمع

30-12-2018
صدى الروضتين
قسمُ الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة
توجيهات مباركة لتحصين المجتمع

يهتمّ قسمُ الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة بالجانب الدينيّ من خلال توجيهاته وإرشاداته للمؤمنين، والإجابة عن كافة المسائل الشرعية والفقهية والاستفسارات التي يتقدّمون بها، كما أنّ لشعبة التبليغ الدينيّ في القسم المذكور دوراً مهمّاً، حيث أخذت على عاتقها الاهتمام بنشر كلّ ما من شأنه أن ينفع الإنسان المؤمن بشكلٍ عام في آخرته ودنياه، والزائر الوافد بشكلٍ خاص، ومنها مسألة التأكيد على الالتزام بالحجاب الشرعيّ بالنسبة للنساء الزائرات.
مسؤول شعبة التبليغ الدينيّ في العتبة العباسية المقدسة الشيخ (علي الأسديّ) تحدّث عن أهمية الحجاب قائلاً: إنّ الاهتمام بمسألة الحجاب شيءٌ مهمٌّ جدّاً؛ لأنّها مسألة حساسة ومهمّة، وفيها تحصين للمرأة وردٌّ ودفعٌ لأنظار الآخرين من ضعاف النفوس وقليلي الإيمان، فإذا ما تحصّنت المرأة بحجابها سيكون هذا الحجاب في الواقع مانعاً وساتراً وحافظاً لعفاف المرأة، وهناك آياتٌ كثيرة أشارت الى وجوب الالتزام بالحجاب؛ لأنّ المرأة بشكلٍ عام كائنٌ ضعيف، لذلك أراد القرآن للمرأة أن تكون محصّنةً مثلها كمثل الجوهرة، فعلى المرأة إذا خرجت من بيتها لابُدّ أن تخرج وهي محافظةٌ على كيانها من خلال حجابها المحتشم.
وأضاف: نحن نسمع من الأعداء والمغرضين أنّ الحجاب يعتبر تحجيماً للمرأة، وتقييداً لحرّياتها، وهذا ليس بصحيح، إنّما الحجاب هو سترٌ لها وحفظٌ من أعين المتربّصين، وبطبيعة الحال، فإنّ أيّ إنسان إذا أراد الارتباط بامرأة وتأسيس حياة دائمة وهادئة، لابُدّ أن يسأل عن حجابها وعفّتها وأخلاقها، وإن كان في واقعه هو إنسان غير متديّن، فالمرأة كلّما زادت في عفّتها زاد احترام وتقدير الآخرين لها، ولذلك كانت سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام عندما يسألها رسول الله J: أيُّ شيءٍ خيرٌ للمرأة؟ فتقول: (أن لا ترى رجلاً ولا رجلٌ يراها) (مستدرك سفينة البحار ج3 ص179) فالزهراء عليها السلام هي بنت الوحي وبنت الرسالة، وعندما تنطق بهذا الشيء تعرف ما هو المراد والأصلح للمرأة.
مُبيّناً: نحن دائماً في محاضراتنا نحثّ ونؤكّد على ضرورة التزام المرأة بالحجاب الصحيح الذي يستر البدن بشكلٍ جيد، لا أن يكون هذا الحجابُ ضعيفاً وغير محتشم، بالإضافة الى ذلك نقوم باستمرار بوضع وتعليق (البوسترات) في الأماكن المحيطة بالحرمين الشريفين، وتوزيع المنشورات على الزائرين الكرام؛ لأنّ الهدف الذي خلقت من أجله المرأة هو أن تكون بانيةً ومعلّمةً للأجيال وأمّاً حنون، وكما قال الشاعر:
(الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتها
أعددتَ شعباً طيّب الأعراق).
مختتماً: نسأل الله أن يوفّقنا لكلّ خير، وأن يكون العراق ومراقده المقدّسة مناراً لكلّ المسلمين في العالم.