قمر بني هاشم عليه السلام قدوة للمؤمنين.. وباب للحوائج

30-12-2018
زبن العابدين السعيدي


كرامات المولى أبي الفضل العباس عليه السلام كثيرة جداً، وبدأ يقصده القاصي والداني من أجل التبرك بزيارته، والتوسل إلى الله تعالى باسمه ومنزلته من أجل قضاء الحوائج، وتفريج الهم، وإزالة العسر والكرب، حتى لقب بـ(باب الحوائج), ولو أراد شخص أن يحصي الكرامات والمعجزات التي حدثت داخل ضريح المولى أبي الفضل العباس عليه السلام أو عن طريقه لما استطاع؛ لأنها أكثر من أن تحصى..!!, ولكن صدى الروضتين تسعى قدر الإمكان إلى توثيق هذه الكرامات عن طريق مقابلة الشخص الذي حدثت له الكرامة، والتأكد منه أو من ذويه عن الحالة ومدى صحتها وكيفية حدوثها.

الأستاذ (سامر عزيز) هو أحد الذين التقتهم (صدى الروضتين) من اجل توثيق الكرامة التي حدثت مع والدته الحاجة (أم فراس), فتحدث قائلاً:
أنا من محافظة البصرة – قضاء المدَينة, ومنذ أربع عشرة سنة ووالدتي تعاني من ورم داخل الدماغ أتعبها كثيراً، وأخذ منها مأخذاً، ولم نجد له دواء سوى (حقنة) تعطى لها في الشهر مرة من أجل منع زيادة مساحة هذا الورم وتحجيمه.. وبين فترة وأخرى، كنا نقوم بإدخالها في أحد مستشفيات بغداد: (اليرموك, الكندي, الصدر التعليمي...), وتوجد لدينا أوليات ووثائق تثبت رقودها في جميع تلك المستشفيات المذكورة.
وبعد فترة تم إحالتها إلى مستشفى الفيحاء في محافظة البصرة من أجل تعاطي هذه الحقنة الشهرية، ولكن حالتها بدأت بالتدهور بمرور الوقت، وبدأت تعاني من تلف في الأعصاب, ثم قام مجلس محافظة البصرة بفتح الباب أمام المواطنين للعلاج خارج القطر عن طريق (لجنة الصحة) التابعة له, فتقدمنا لهذه اللجنة، وتم إرسالنا إلى الهند لإجراء (عملية جراحية) ورفع الورم من الدماغ عن طريق الأنف أو الرقبة, وعند وصولنا إلى دولة الهند أكدوا لنا قدرتهم على رفع الورم عن طريق الأنف، ولكن بشرط عدم الدخول على المريضة لمدة ستة أشهر، وتخصيص معاون طبي لها, ومن المحتمل أن تفشل هذه العملية ويعود الورم بعد فترة من الزمن.
وافقنا على هذه الشروط، وقمنا بإجراء الفحوصات والتحليلات اللازمة للعملية, وعند وصول الموعد المخصص لإجراء العملية، أعطيت والدتي القليل من ماء أبي الفضل العباس عليه السلام الذي أخذته من قسم الهدايا والنذور التابع للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة قبل سفري إلى الهند بفترة قصيرة, وعند دخولها إلى صالة العمليات تم استدعائي من قبل الطبيب المشرف عليها، وطلب مني أن أعمل تحليلاً آخر لم يكن موجوداً ضمن مجموعة التحاليل التي أجريتها قبل يوم من العملية, ولكني أجريت التحليل المطلوب قبل ثلاثة أيام من العملية, فطلب الطبيب إعادته، وقام بتأجيل العملية لغاية معرفة النتيجة, ولما ظهرت نتيجة التحليل، ذهل الجميع؛ لأنه يدل على عدم وجود أي ورم داخل دماغ والدتي، وليس له أي أثر..!
فتم إلغاء العملية، وأمرونا بالرجوع إلى العراق؛ لأن المريضة لا تحتاج لأي تدخل جراحي وسليمة تماماً.. وعند رجوعنا إلى العراق، قمنا بمراجعة الطبيب المختص المشرف على حالتها، وتفاجأ جداً من الفرق الحاصل لديها، وقال: من المستحيل أن تكون هذه نفس الإنسانة التي كانت تراجعني سابقا..؟!
وهذا كله ببركة صاحب الجود أبي الفضل العباس عليه السلام , وليس بغريب ولا كثير فهو باب الحوائج وباب من أبواب الله (جل جلاله), فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.