250) شاباً متطوعاً يزينون جدران وجسور مدينة كربلاء بالرسوم الجميلة
30-12-2018
غزوان المؤنس
250) شاباً متطوعاً يزينون جدران وجسور
مدينة كربلاء بالرسوم الجميلة
قام مجموعة من شباب كربلاء اطلقوا على أنفسهم (شباب كربلاء للأفضل) بحملة تطوعية بالرسم على الجدران المتهالكة، وجسور المدينة من أجل أن تظهر مدينة الإمام الحسين عليه السلام بحلة جميلة تبهر أنظار المشاهدين.
الشاب مصطفى محمد تحدث عن بداية الفكرة قائلاً:
انبثقت الفكرة بعد مشاهدة مجموعة من الشباب في الجزائر، يقومون بحملات طوعية بالرسم على الجدران والجسور في مدنهم.. في بادئ الأمر تم طرح الفكرة من قبل الشباب الموهوبين في الرسم في المدينة، فوافق الجميع على هذه الفكرة، ولكون كربلاء مدينة سياحية يتوافد إليها الزائرون من كافة بقاع الأرض، حتم علينا نحن كرسامين أن نقوم بحملة تطوعية بدعم ومجهود فردي، ولا وجود لدعم مادي خارجي أو محلي أو من الحكومة، ولكنها فقط جهود فردية.
فقد تم طلاء وتزيين الجدران العامة والجسور الموجودة في المدينة، وأيضاً تم رسم وطلاء المدارس وجامعة كربلاء، ولا يقتصر عملنا فقط بالرسم، وإنما قمنا بزرع الشتلات في شوارع المدينة بعد استحصال الموافقة من قبل الجهات الحكومية.
اليوم نجد جميع أهالي كربلاء يتكلمون عن هذه المبادرة، نتمنى أن تكون مثلاً يُقتدى به ونبراساً نريد تكراره في كربلاء.
أما الشاب مبشر عبد الكريم فتحدث قائلاً:
تقتصر الرسومات على الرسوم الدينية والحضارية؛ كون المدينة ذات طابع ديني حتم علينا عدم الخروج من ذلك الطابع.
مؤكداً عدم انتماء الشباب لأي جهة سياسية خوفاً من احتسابهم على تلك الجهة.
مشيراً إلى تحويل الجدران إلى مناظر جميلة ولوحات رائعة، جسدت الروح الشبابية، وأعلمت الجميع بأننا نحن (شباب كربلاء للأفضل) نضع بصمة مهمة في تغيير واقع شوارع وطرق كربلاء التي أصبحت مناظر تسر العين، وتنال مقبولية كل من يمر عليها، مجسدة ملحمة تعاونية ورسالة إنسانية.
الأستاذ جلال حسن محمد تدريسي في جامعة كربلاء، تحدث عن هذه المبادرة قائلاً:
أستطيع أن أشبه هؤلاء الشباب بالورود التي تنبثق من اكوام الركام والحطام، لتعيد خصوبة اﻷرض، هي رسالة واضحة لدعاة الموت: (باللون والفرشاة تكون الحياة أجمل وليس بالرصاص ورائحة البارود)، نثمن دورهم الجميل من أجل إظهار مدينتهم بأجمل صورة.
هذه الأعمال وغيرها في محافظة كربلاء المقدسة تعبر عن زيادة وعي وثقافة الشباب في المدينة من أجل أن تظهر مدينتهم بأجمل صورة أمام أنظار الوافدين اليها.