متحف العتبة الحسينية المقدسة بصدد عرض الصخرة النادرة التي تشرفت بحمل اسم الإمام الحسين عليه السلام

30-12-2018
طارق الغانمي
متحف العتبة الحسينية المقدسة بصدد عرض الصخرة النادرة التي تشرفت بحمل اسم الإمام الحسين عليه السلام

أظهر الله (عز وجل) بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام بينات ودلائل كثيرة شاهدها الكل وتيقنها الجميع, مما تدل على أحقية الإمام الحسين عليه السلام ومقامه الرفيع عنده, ومنزلته الكريمة لديه هو ومن استشهد معه من أصحابه، ولأجله بقي ذكرهم واسمهم ومنهجهم خالداً، ويقتدي بهم جميع الأحرار في العالم عبر القرون الماضية.
ومن بين هذه الدلائل والبينات (الصخرة الحجرية) التي تشرفت بحمل اسم الإمام الحسين عليه السلام , وهي من الأحجار المعروفة بـ(الصيوان الكلسية) وجدت في أحد جبال لبنان أُهديت إلى المتحف العتبة الحسينية المقدسة, ولأجل التعرف على حيثيات الموضوع...
صدى الروضتين التقت بالسيد (علاء أحمد ضياء الدين) مسؤول المتحف الحسيني المبارك, فتحدث قائلاً:
أهديت هذه الصخرة من قبل أحد الموالين اللبنانيين, الذي وجدها أثناء خروجه بنزهة مع زوجته وأطفاله بمنطقة جبلية في لبنان، فوجد صخرة حجرية، وبعد أن قام بتنظيفها, والتعرف على اجزائها، وجد عليها نداء (يا حسين), وقام بعرضها على مجموعة من الخبراء في جامعات رصينة منها الجامعة الامريكية, وبعض الجامعات اللبنانية لأجل التعرف عليها ومعرفة مدى أهميتها, بعدها قام بإهدائها إلى العتبة الحسينية المقدسة, وقد اطلعنا عليها قبل أكثر من ثلاث سنوات، وكتبنا حولها تقريراً, وبالتالي فهذه الصخرة هي من تكوينات اللطيف الخبير، وببركة الإمام الحسين عليه السلام .
مبيناً: وقد تعرفنا على نوعية الحجر من خلال مختصين بالعلم الجيولوجي، وقالوا هذه الصخرة تتكون من نوعين من الأحجار الأول يُعرف بـ(الصيوان), والثاني يعرف بالأحجار الكلسية, وأن المدة التي يحتاجها لكي يتجانس الحجر الكلسي مع حجر الصيوان يحتاج مدة لا تقل عن (100) ألف سنة, فأخذوا أشعة سينية لهذه القطعة الحجرية, وجدوا أن هذا التجانس الحجري بين الكلس والصلب يصل إلى نصف الحجر أي تجانس عميق وليس ظاهريا, وتعد هذه الصخرة من الحالات النادرة في تجانس مثل هذه الأحجار في الطبيعة, وهناك حقيقة علمية تؤكد على التحجر وتحول الصخور, وهي عملية طبيعية قديمة جداً وعمرها يصل إلى ملايين السنين.
مؤكداً: لا غرابة من هذا الأمر؛ لأن اسم الإمام الحسين عليه السلام موجود في أعالي العرش, وأن اسمه منحوت في القلوب ليس فقط في الصخور والأحجار, وأن هذه الصخرة سيتم عرضها في أقرب وقت ممكن في المتحف الحسيني الطاهر, وأنتم أول جهة إعلامية نصرح لها بهذا الخصوص, وسيكون هناك احتفالية لعرض هذه القطعة الأثرية النادرة التي كونتها الطبيعة الإلهية، وتحتوي على اسم الحسين عليه السلام , وسيتم عرضها في إحدى المناسبات السعيدة لأهل البيت عليهم السلام .
موضحاً: أن أعمار المتحجرات تعود إلى ملايين السنين، فنجد بعض المتحجرات المعروضة في المتحف الحسيني كقطعة (السمكة فوق قمة الجبل) التي أهداها سماحة الشيخ محمد كنعان (دام تأييده) من بيروت إلى المتحف الشريف, حفظتها الطبيعة داخل الأرض وظهرت بطريق الصدفة إلى العيان يعود عمرها إلى ملايين السنين, ونحن بدورنا في حال وصول أي قطعة إلى المتحف الشريف نقوم بدراسة بحثية حولها من خلال عدة باحثين ومختصين في هذا المجال.
سلام الله عليك يا أبا عبد الله يبقى ذكرك خالدا وان أخذتنا الدنيا في متاهاتها...
لكننا باقون على عهدنا معك...
لبيك يا حسين...