عميد كلية الاعلام في جامعة ذي قار في ضيافة العتبة العباسية المقدسة

قداسة المكان وروحيته تفرض واقعاً مغايراً داخل أروقة العتبات المقدسة عن غيرها من الأمكنة في المجتمعات الأُخَر بمختلف توجهاتها، وذلك من خلال ما تقدمه العتبات المقدسة من نتاج ذات طابع مختلف، متخذة من فكر اهل البيت (عليهم السلام ) فيضا تنهل منه معارفها.
فبعد الحركة الإعلامية التي شهدتها العتبة العباسية المقدسة، أصبحت محط انظار المنطقة الاقليمية والعالم بصورة عامة، فأخذت الوفود الزائرة تقصدها من كل حدب وصوب ومن مختلف المذاهب الإسلامية؛ لتطّلع على إنجازات العتبة المطهرة التي اشتملت على جوانب عدّة...
ففي اطار التعاون المشترك مع الجامعات العراقية التي اصبحت جسور التواصل معها تشكل اواصر تعاون واضحة المعالم، زار العتبة العباسية المقدسة عميد كلية الاعلام في جامعة ذي قار.
وبعد تشرّفه بالزيارة والدعاء، توجّه الى قسم الشؤون الفكرية فيها من أجل الاطّلاع على شُعَبِهِ العاملة وطبيعة عملها، وكان في استقباله رئيسُ القسم فضيلة السيد (ليث الموسوي)، حيثُ قام بجولةٍ في أروقة القسم الإعلامية، منها جريدة صدى الروضتين، ومجلّة كفوف، وشبكة الكفيل، وشعبة التصوير والمونتاج، واستمع لشرحٍ موجزٍ عن القائمين عليها، وعن طبيعة العمل، وكيفية إدارتها.
بعدها كان للعميد حوارٌ ولقاءٌ موسّع مع رئيس القسم السيد ليث الموسوي، طرح فيه أموراً عديدة منها: فتح آفاق التعاون ما بين الكلّية وقسم الشؤون الفكرية، ومنها فتح مركزٍ إعلاميّ وثقافيّ في جامعة ذي قار.
صدى الروضتين كان لها لقاءٌ مع الدكتور (هادي حسن) عميد كلية الاعلام جامعة ذي قار ليتحدث قائلا:
الفرصة التي حظينا بها بزيارة مرقد المولى ابي الفضل العباس(عليه السلام ) من أجل التبرّك، وكذلك من أجل ردّ الزيارة المباركة التي قام بها وفدُ العتبة المقدّسة الى الجامعة، والتي أبدت من خلالها الرغبة في الانفتاح على المؤسّسات الثقافية فيها وفي المدينة المقدّسة.
مؤكدا: تمّ خلال الاجتماع مناقشةُ عقد اتّفاقية تعاونٍ ثقافيّ وإعلامي وعلمي مع العتبة العباسية المقدّسة، وقد اقترحنا إنشاء مركزٍ إعلاميّ وثقافيّ في كليّة الإعلام - جامعة ذي قار يُمثّل العتبة المقدّسة، ومن الممكن أن نفتح في هذا المركز مكتبةً ورقيّة وإلكترونية، ويُشرف هذا المركز في نفس الوقت على المؤتمرات والندوات وورش العمل وإجراء استبيانات حول أيّ قضيةٍ تريدها العتبةُ المقدّسة، فالكلّية تمتلك مواهب وطاقاتٍ يمكن الاستفادة منها، ومع ما يملكه القسم من خبرات وطاقات كذلك يمكن الخروج بمشروع عملٍ متكامل.
وأضاف قائلاً: يعمل إعلامُ العتبات المقدّسة ومنها العتبة العبّاسية المقدسة وما تقدّمه من نشاطات جادّة وهادفة على إصلاح وتثقيف المجتمع، فهو إعلامٌ مميَّز يجدرُ بنا احترامُهُ وأن نفتخر به، فهذا العمل بحدّ ذاته بحاجة إلى تسليط الضوء الإعلامي عليه؛ حتّى يعرف الآخر أنّ العتبات المقدّسة مكانٌ لإنتاج الإعلام المميَّز.