مؤسسة خدّام أيتام آل محمد عليهم السلام في ضيافة العتبة العباسية المقدسة
30-12-2018
علاء سعدون
مؤسسة خدّام أيتام آل محمد عليهم السلام في ضيافة العتبة العباسية المقدسة
لقد أعطى الإسلام لليتيم من الشأن ما بلغ حد وجوب الجنة لمن يكفله ويهتم برعايته، وحث وشجع كثيراً على الاهتمام بشؤونه وتعويضه ما فقد من حنان الأبوين، فقال نبينا الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم ): "من ضم يتيماً إلى طعامه وشرابه حتى يستغنى عنه وجبت له الجنة" (مستدرك الوسائل: ج2/ ص363)، ولأنها مصدر الأمان والغذاء الروحي لشيعة ومحبي أهل البيت (عليهم السلام ) أخذت العتبات المقدسة على عاتقها أن تحتضن الأيتام وتدعم كل من يهتم بهم ويرعاهم من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وعلى الخصوص في الوقت الراهن الذي يمر به العراق الجريح من التضحية والفداء بمئات الآباء الأوفياء في حربهم ضد الإرهاب المتطرف.. وعلى هذا الصعيد زار وفد من مؤسسة خدّام أيتام آل محمد (عليهم السلام ) العتبة العباسية المقدسة ضم عدداً كبيراً من أيتام الشهداء الأبطال خلال فترة استضافتهم في محافظة كربلاء المقدسة كمخيم كشفي سنوي يقام بالتعاون بين مؤسسة خدّام أيتام آل محمد (عليهم السلام ) وجمعية العلم والمعرفة من مدينة الكاظمية المقدسة.
وفي لقاء لصدى الروضتين مع الدكتور (رائد صبار) خبير في التخطيط الاستراتيجي، ومدير جمعية العلم والمعرفة، أوضح فيه أن الهدف من زيارة العتبة العباسية المقدسة وكذلك العتبة الحسينية المقدسة هو لخلق انطباع ايجابي لدى هؤلاء الشباب من أجل التمسك بعقيدة أهل البيت(عليهم السلام ) والتسلح بسلاح الإيمان والتبرك بزيارة مراقد طاهرة هي مصدر إلهام وعطاء روحي لجميع الأجيال وعلى الخصوص لهذه الثلة من الأيتام الموالين. كما أفصح عن رغبته بالتواصل والتعاون مع العتبة العباسية المقدسة في مشاريعها الكشفية التي ذاع صيتها في عموم العراق.
وفي لقاء آخر مع الأستاذ (زمان الكناني) مدير المخيم الكشفي في مؤسسة خدّام أيتام آل محمد (عليهم السلام ) من محافظة بغداد بين أن المخيم يقام للسنة الثامنة على التوالي بالتعاون مع جمعية العلم والمعرفة، ومع العتبة الحسينية المقدسة لهذا العام في مدينة الزائرين، بعد أن أقيم سابقاً في عدة محافظات، فللمؤسسة فروع في جميعها...
مضيفاً: ومن البرامج التي أعددناها لهذا العام أن نحل ضيوفاً على العتبة العباسية المقدسة جزاهم الله خير الجزاء على الاستضافة والهدايا التي قدموها، وفي الواقع هذا ليس جديدا على جهودهم الطيبة المبذولة في خدمة المجتمع والمذهب، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا وإياهم لفعل الخير، والمساهمة في صنع البسمة على شفاه اليتيم العراقي الذي خسر ولا زال يخسر أبويه في الدفاع عن العراق ومقدساته.