وفد شيوخ عشائر صلاح الدين فتوى المرجعية الدينية العليا أنقذت العراق من الدمار الشامل
أكدت شيوخ عشائر مدينة بلد والدجيل في محافظة صلاح الدين خلال زيارتها إلى العتبة العباسية المقدسة بأن فتوى المرجعية الدينية العليا الجهادية أنقذت العراق من الدمار الشامل, وأن أبناء قضاء بلد لبوا النداء العظيم للدفاع عن أرض العراق ومقدساته.
وقد رحب فضيلة الشيخ (عادل الوكيل) نائب رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة بالوفد الكريم, مبيناً لهم:
إن مدينتي بلد والدجيل أصبحتا رفعة رأس لكل العراقيين؛ بسبب صمودهما واستبسالهما البطولي بوجه القوى التكفيرية والإرهابية, وهذا الصمود جاء نتيجة عدم قبولهما للخضوع والذل والمهانة التي يريدها الفواحش الدواعش لأبناء هذه المدن.
مضيفاً: أنتم رجال تحملون بين ثناياكم كل الخير والشهامة والغيرة والحرص على هذا البلد, فموقفكم البطولي المشرف ووقوفكم بجانب أبطال الحشد الشعبي والقوات المسلحة ما هو إلا دليل على وعيكم المتفتح على حجم المؤامرة التي يتعرض لها العراق وأهله الطيبون لتشتيتهم وتقسيمهم وقتلهم وتشريدهم... وأخيرا أسأل الله (عز وجل) أن يدفع كل السوء عنكم وعن العراق وأهله, وأن لا يريكم إلا الخير إن شاء الله تعالى, وستنقشع هذه الغيمة عن سماء العراق, وتعود المياه إلى مجاريها بأقرب وقت بإذنه (جل وعلا).
وتحدث الشيخ (ميثم مهدي الحرباوي) أحد أفراد الوفد, قائلاً:
نحن عشائر مدينة الدجيل جئنا إلى مدينة كربلاء المقدسة لنشكر المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) ونشكر ممثلي المرجعية الأمينين العامين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على دعمهم المعنوي واللوجستي المتواصل, وأوجه شكري كذلك إلى القوات المرابطة في ساحات القتال في مدينة بلد والدجيل على ما بذلوه من دفاع مستميت اتجاه أبناء بلدهم.
صدى الروضتين التقت بأحد شيوخ عشائر خزرج الشيخ (علي طلال الخزرجي), ليتحدث قائلاً:
زرنا اليوم العتبات المقدسة في مدينة كربلاء المشرفة بوفد ضم رؤساء شيوخ عشائر خزرج لنشكرهم جزيل الشكر, ونحمل معنا تحيات شيوخنا وكبارنا وشبابنا وصغارنا ورجالنا ونسائنا إلى المرجعية الدينية وإلى الأمينين العامين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لاهتمامهم ودفاعهم المشرف عن مناطق وعشائر بلد والدجيل وتحرير مناطقهم التي اغتصبت من قبل الزمر الداعشية التكفيرية, وتحقيق الانتصارات المتتالية، وإزاحة الظلم عن أهلها، ولا سيما ناحية يثرب التي كانت بؤرة للإرهاب والدواعش, لذلك نشكرهم وممتنين لهم فقد رفعوا رؤوسنا بهذه الوقفة المشرفة مع أبناء بلدهم.
مضيفاً: الوضع الآن في كل مناطق مدينة بلد والدجيل يطمئن بخير إلا أجزاء بسيطة وخاصة في منطقة سيد غريب المستمر فيها القتال, وما هي إلا أيام وساعات سيتم الانتهاء منها بفضل الله تعالى, وسواعد وهمم الغيارى من أبناء هذا البلد.
موضحاً: إن الحشد الشعبي والقوات المسلحة مع أهالي هذه المناطق كانوا أكثر تعاونا وتماسكا فيما بينهم، وهذا الدور المتميز عجل بتحقيق الانتصارات، لذلك نشكرهم على أخلاقهم وحسن تعاملهم مع أهالي المناطق المحررة.
أما الشيخ (خضير محمد نجم) أحد شيوخ عشائر عزة, فقد بين قائلاً:
نطالب القوات الأمنية وأبطال الحشد الشعبي بالتدخل السريع لتحرير منطقة سيد غريب؛ كونها تقع بين قضاء بلد والدجيل مما تسبب خطورة على المناطق المحاذية لها, وأدعو كافة العراقيين أن يقفوا يداً واحدة مع القوات الأمنية والحشد الشعبي لصد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العراق من قبل العصابات التكفيرية والإجرامية.