العتبة الحسينية المقدسة تشيع شهداءها الذين سقطوا دفاعاً عن العراق ومقدساته
30-12-2018
مصطفى الباوي
تقدم كربلاء عبر التاريخ الضحايا تلو الضحايا، تثبيتاً لسنن الله تعالى في الأرض، ومضياً على درب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، فالقتل صار لأبنائها عادة، ينالون به كرامة الشهادة، يغذي كبيرهم صغيرهم أصول الإباء، ويتوارثون الشهامة والفداء، فكانت المرحلة الراهنة التي يمر بها البلد، والهجمات التكفيرية المتواصلة لاقتطاع العراق من جذوره وتاريخه العريق كفيلة بأن ينبري أبناء الوطن لتقديم الغالي والنفيس حفاظاً على أهله ووحدة أراضيه... فقد شيع أهالي مدينة كربلاء المقدسة أول شهدائها الذين سقطوا تلبيه لنداء المرجعية الدينية العليا في الدفاع عن العراق ومقدساته، وهم كل من الشهيدين السعيدين (علي هندي الحسناوي، ومحمد عسكوري الحسناوي).
وقد جرت مراسيم تشييع رسمية مهيبة، حضرها عدد من مسؤولي ومنتسبي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وقد انطلق موكب التشييع من الصحن الحسيني الشريف, وبعد أداء الزيارة، أمّ الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المصلين على جثماني الشهيدين، وبعدها انطلق موكب التشييع إلى العتبة العباسية المقدسة مروراً بمنطقة ما بين الحرمين الشريفين، حيث دخل موكب التشييع من باب الإمام الحسن عليه السلام إلى العتبة المقدسة، حيث قُرئت زيارة أبي الفضل العباس عليه السلام ، إضافة لزيارة الإمام الرضا عليه السلام ، وزيارة صاحب الزمان f اتّجهت بعد ذلك الجموعُ المشيِّعة الى مقبرة كربلاء المقدسة لتواري الشهيدين الى مثواهما الأخير.