بعد تعرضه للإصابة في جبهات القتال وفد من العتبة العباسية المقدسة يزور مدير مركز تراث الحلة

30-12-2018
طارق الغانمي
بعد تعرضه للإصابة في جبهات القتال وفد من العتبة العباسية المقدسة يزور مدير مركز تراث الحلة

قد لا يوفق الإنسان لنيل شرف الشهادة في ساحة المعركة، فيصاب فيها ويكون جريحاً، لكن تبقى للجريح رسالة يحملها بأمانة ليبلغها للناس، رسالة الإيثار ورسالة الجهاد التي ضحى لأجلها هو وأخوته الذين نالوا مقام الشهادة، وفوق ذلك كله فإن ما يقضيه من العمر معانياً ألم الجراح التي غالباً ما تكون قد أصابت شيئاً مهماً من جسده، هذه الجراح الأليمة ترفع مقام الجريح في الجنة، ففي الحديث النبوي الشريف: أن رجلاً ضريراً أتى إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال له: يا رسول الله، ادع الله لي أن يرد عليّ بصري, فقال صلى الله عليه واله وسلم: تثاب عليه الجنة أحب إليك، أم يرد عليك بصرك؟ فقال: يا رسول الله، وإن ثوابها الجنة؟ قال: الله أكرم من أن يبتلي عبداً مؤمناً بذهاب بصره، ثم لا يثيبه الجنة. (بحار الأنوار ج18 ص5).
وانطلاقاً من واجبها الديني والأخلاقي، توجه وفد من العتبة العباسية المقدسة إلى زيارة مدير مركز تراث الحلة فضيلة السيد (رسول الموسوي) للاطمئنان على صحته بعد اصابته في قاطع عمليات بلد في محافظة صلاح الدين أثناء تأديته الواجب المقدس بالدفاع عن أرض الوطن, وصد الهجمة الإرهابية التكفيرية التي يتعرض لها البلد من قبل الزمر الداعشية المرتزقة.
من جانبه ثمن السيد الموسوي هذه الزيارة والمتابعة المستمرة من قبل العتبة العباسية المشرفة, وعبر عن امتنانه وشكره لهذه الالتفاتة الكريمة والمبادرة الطيبة، مؤكداً أن ما حدث هو واجب وطني يتمتع به كل مجاهد، آملاً من الله العلي القدير الأجر والثواب, وأن لا يريهم مكروها .
كما تطرق مدير مركز تراث الحلة إلى عدة مواقف بطولية سطرها أبطال الحشد الشعبي وهم في ساحات القتال في منطقة بلد في سامراء, وبعض التوفيقات الإلهية التي تلقوها أثناء الهجوم على أوكار وحواضن التكفيريين.