العتبة العباسية المقدسة تستقبل كوكبة من ذوي الشهداء والجرحى
30-12-2018
أحمد الخالدي
العتبة العباسية المقدسة تستقبل كوكبة من ذوي الشهداء والجرحى
استقبلت العتبة العباسية المقدسة مجموعة من عوائل الشهداء والجرحى الذين استشهدوا في عمليات تحرير (جرف النصر) والمتطوعين على تشكيل (لواء ابي الفضل العباس عليه السلام ), وكان للسيد عدنان جلوخان الموسوي كلمة ألقاها عليهم، بعدها تم تكريمهم بهدايا من مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام .
صدى الروضتين التقت بالسيد (مرتضى الخطيب) من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة، فحدثنا قائلاً:
اليوم جاءت مجموعة من عوائل الشهداء وعوائل الجرحى الذين سقطوا على أرض المعركة في جرف النصر, وقد تم بفضل الله تعالى وببركات المولى أبي الفضل العباس عليه السلام تم تكريمهم بهدايا رمزية متبركة بضريح ابي الفضل العباس عليه السلام لرفع الروح المعنوية، وكذلك لعوائل الجرحى.
وقد استقبل السيد (عدنان جلوخان) هذه العوائل استقبالاً كريماً وحفاوة كبيرة، وقدم كلمة لعوائل الشهداء باسم العتبة العباسية المقدسة. وفي نهاية الكلمة تم توزيع المبالغ المالية والهدايا على ذوي الشهداء والجرحى...
علماً أن هؤلاء الشهداء هم من تشكيل (لواء أبي الفضل العباس عليه السلام ) احد تشكيلات الحشد الشعبي.
وسيكون اللقاء بقسم من عوائل الجرحى بالاتفاق مع امر لواء ابي الفضل العباس عليه السلام على ان نلتقي بعوائل الجرى وبالجرحى انفسهم، إما في معسكر في منطقة المسيب، او يكون اللقاء في العتبة العباسية المقدسة حسب التنسيق الذي سيتم لاحقا.
لقد اصبح نداء المرجعية الرشيدة شوكة في عيون الأعداء، وهز صوت الحق متمثلاً بفتوى الواجب الكفائي العالم اجمع، تلك الفتوى العظيمة التي استجاب لها كل شرفاء العراق.
السيد حسين المرسومي والد الشهيد ضياء حسين المرسومي من اهالي الكاظمية تحدث لصدى الروضتين قائلاً:
الحمد لله والشكر له على نعمائه, حينما اعطى المرجع الديني اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) الفتوى بالواجب الكفائي من خلال خطبة الجمعة، كنا في البيت، وكنت انا وام الشهيد نتوقع أن يأتي ولدنا ضياء من العمل ويذهب مباشرة الى مراكز التطوع، وبالفعل كان توقعنا صحيحاً، حيث بدأ ضياء يسأل والدته: ما هو الواجب الكفائي؟ فتجيبه والدته بذلك، وفي اليوم التالي ذهب ضياء واشترى ملابس عسكرية، وذهب الى احد مراكز التطوع في الكاظمية، ثم أُرسل الى مطار المثنى، ثم حولوه الى التاجي، ثم الى بلد, ثم ارسل الى جرف النصر، وكنا نتوقع هذه النتيجة، وأنه في اي لحظة سيأتينا خبر استشهاد ضياء.
وحين جاءنا خبر استشهاده، كانت والدته في نفس الوقت متوجهة الى النجف، فاتصلت بي وأخبرتني أن ضياء استشهد، فحمدت الله، فقالت: فداء للزهراء عليها السلام وابنائها, ولسنا محزونين على فقده؛ لأنه ذهب مقتدياً بأهل البيت عليهم السلام وعلى منهجهم.
استشهد ضياء دفاعاً عن المذهب وعن المقدسات, علماً أن ضياء من الذين يتطوعون في كل عام في المفرزة الطبية التابعة للعتبة العباسية المقدسة لتقديم الخدمة لزوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام ، وكذلك هو احد المتطوعين مع الهلال الأحمر في الكاظمية المقدسة، وكذلك هو احد خدام موكب بطلة كربلاء.