وفد من معهد الإدارة (الرصافة) يتشرف بزيارة المولى أبي الفضل العباس عليه السلام

تشرف وفد من معهد الإدارة (الرصافة) بزيارة العتبة العباسية المقدسة، ولقاء سماحة الأمين العام السيد احمد الصافي (دام عزه). وقد تحدث سماحته مع الوفد حول بعض المشاكل التي تعاني منها المؤسسات العلمية بسبب الروتين وغيره، وأوضح أن أهم هذه المشاكل هي عدم الاهتمام الحقيقي بالبحوث العلمية الرصينة, والتي من المفروض مناقشتها ودراستها دراسة دقيقة، ووضع ميزانية مالية جيدة لتنفيذها.
والمشكلة المهمة الثانية التي بينها سماحة السيد الصافي أثناء حديثه هي هجرة الكفاءات العراقية إلى خارج البلد؛ بسبب الأوضاع التي يعانيها بلدنا العزيز. وأشار إلى أن الكفاءات العراقية تشكل رقماً كبيراً في الخارج، وتدير مؤسسات مهمة، وهذا يدل على أن العقلية العراقية عقلية مبدعة ومنتجة، ومن المفروض أن تستثمر لخدمة العراق وأهله؛ لأن ابن البلد دائما يكون احرص من غيره في خدمة وبناء بلده.
وأكد على ضرورة تربية الطلاب تربية وطنية، وتنمية روح الإخلاص لديهم أثناء فترة دراستهم في الجامعة أو المعهد؛ ليتفانوا ويخلصوا في عملهم وخدمة بلدهم من أي موقع وأي وظيفة بعد تخرجهم. وذكر سماحته للوفد عدداً من المشاريع الكبيرة التي نفذتها العتبة العباسية المقدسة، ومنها مشروع توسعة الحائر العباسي الشريف، وبناء صحن خاص بالنساء تحت الأرض، وبناء مستشفى الكفيل التخصصي في مدينة كربلاء المقدسة والذي سيفتتح عن قريب، وبناء مستشفى آخر مماثل له في مدينة الحلة الفيحاء.
وتحدث عن الإمكانيات التي وصلت إليها العتبة العباسية المقدسة في ترميم المخطوطات من خلال تدريب كوادرها في دولة التشيك، وشراء مشفى متطور لترميم المخطوطات. وبين أن العتبة العباسية المقدسة تمكنت من جمع أكثر من ثلاثة آلاف مخطوطة في علوم مختلفة، وخمسين ألف مصورة لأطاريح جامعية... وختم حديثه بالدعاء لجميع المخلصين من أبناء العراق بالموفقية والبركة والسداد.
عميدة معهد الإدارة في الرصافة السيدة (بتول جعفر علي) تحدثت لصدى الروضتين قائلة:
تشرف وفد معهد الإدارة والذي ضم عدداً من رؤساء الأقسام ومعاونيهم، وعدداً من الفنيين والإداريين بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء، وكذلك لقاء سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه). وقد كانت هذه الزيارة بدعوة من شخصه الكريم لمد جسور التعاون والتواصل بين المعهد والعتبة العباسية المقدسة، والإطلاع على مشاريع العتبة المقدسة وما توصلت إليه من استخدام التكنولوجيا والأنظمة المتطورة.
ونحن لدينا رغبة كبيرة بالتواصل مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية, ولا يفوتني أن أقدم جزيل الشكر والامتنان على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، وأسأل الله أن يوفق جميع العاملين في العتبة العباسية المقدسة لما يحبه ويرضاه، ويديم عليهم بركات المولى أبي الفضل العباس عليه السلام .