الحمام يحمل رسائل الحب.. وينشر بشائر الوئام

30-12-2018
عزيز النصراوي
على قباب الأضرحة المقدسة، وحيطانها العالية، وفي الساحات القريبة من المراقد المقدسة، يكثر نوع من الطيور يطلق عليه اسم "حمام الحضرة" نسبة إلى حضرتي الامام أبي عبد الحسين وأخيه أبي الفضل العباس C اللتين تقعان في قلب المدينة المقدسة.
ويتذكر زائرو الحضرة تلك الأسراب الجميلة من الطيور التي غدت مشهداً مرتبطاً بهم منذ ترعرعت الخطوة الأولى لزيارتهم إلى مرقد الإمامين C، دون أن يجدوا تفسيراً لها، سوى ذلك التفسير الذي يتصل بروحانية المكان لدى عامة الناس. وقد بنيت على تلك الطيور الكثير من الاعتقادات والتصورات، توحي بمعان ودلالات تستمد قدسيتها من قدسية المكان.
وللتعرف على مشاعر الناس وهم يرون الحمام في هذا المكان المقدس، كانت لنا جولة التقينا خلالها بالأستاذ سلام مصدق من بغداد، فتحدث قائلاً:
منظر الحمام يبعث رسالة حب وأمان، وهو دائماً ما نجده قرب أضرحة الائمة والصالحين D، وهي إشارة واضحة إلى أن الائمة هم دعاة سلام, وقد أثار استغرابي انتشار الحمام وعدم خوفه من الناس بهذه الطريقة الجميلة.
أما الزائر إسماعيل حسن من مدينة تلعفر فقال:
وجود الحمام في المنطقة القريبة من الامامين C دلالة على وجود الأمل والحيوية في المكان، وهو ما يدفعني الى التقاط الصور حيث تواجد الحمام.
كما تحدث الزائر أبو سيف من مدينة الكوت قائلاً:
عندما نأتي الى مدينة كربلاء المقدسة تستهوينا ظاهرة الحمام المحيط بالإمامين C، ولما للحمام من اثر في تهدئة النفوس، لذلك نقف أمامه للترويح عن انفسنا، فالحمام وكما هو معلوم لدى الجميع بشير حب ووئام.
الوقوف أمام حمام الحضرة، وربما التقاط الصور التذكارية معه بات تقليداً معروفا لدى الكثير من الزائرين، فالمنظر بالنسبة لهم يوحي بالهدوء والسكينة، خاصة وهم يراقبون حركته وهو يلتقط الحبوب باطمئنان لافت للنظر، غير مكترث بحركة الناس بالقرب منه، أو حتى بمشاكسات الأطفال الصغار.