قسمُ الشعائرِ يُقيم مجلساً تأبينياً لأحد شهداء مدينة بلد الصامدة
30-12-2018
مصطفى الباوي
قسمُ الشعائرِ والمواكب والهيئات الحسينية في العتبتين المقدّستين
يُقيم مجلساً تأبينياً لأحد شهداء مدينة بلد الصامدة
أقام قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مجلساً تأبيناً لأحد شهداء مدينة بلد الصامدة، والذي سقط دفاعاً عنها ملبّياً نداء المرجعية الدينية العليا في الدفاع عن العراق ومقدساته، والشهيدُ الشاب هو (أبو طالب سلمان دخيل) واحدٌ من الخَدَمَة الخُلّص للإمام الحسين عليه السلام ، ولهُ ولوالدِهِ مسؤولِ وحدةِ المواكب الحسينية في مدينة بلد بصمةٌ واضحةٌ في تقديم الخدمات الحسينية خلال مواسم زيارة عاشوراء وزيارة الأربعين.
صدى الروضتين التقت بالحاج رياض نعمة السلمان رئيس القسم المذكور فبيّن قائلاً:
إنّ إقامة هذا المجلس تأتي تخليداً لذكرى هذا الشهيد الذي ضحّى بنفسه من أجل هذا البلد، فضلاً عن أنّ والده هو أحد الخَدَمَة الخُلّص للإمام الحسين عليه السلام وله مواقف مع القسم، سواء من خلال إقامته لمواكب الخدمة في زيارتي عاشوراء أو الأربعين أو من ناحية مشاركته في تنظيم عمل المواكب الحسينية في مدينة بلد من خلال التنسيق مع كفلاء المواكب ومسؤولي الوحدات، ويعمل على نقل توصيات وإرشادات القسم الى كافة مواكب بلد، فقد نذر عمره لخدمة القضية الحسينية، وتقديراً لهذه المواقف، ارتأى القسم إقامة مجلس عزاء تأبيني لفلذة كبده الذي سقط دفاعاً عن مدينته الصامدة بلد.
وأضاف: تضمّن المجلس الذي شهد حضوراً من جميع ممثّليات القسم في العراق وأهالي كربلاء ومنتسبي العتبة المقدسة تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، ثمّ محاضرة دينية ألقاها السيد مضر القزويني من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة بيّن فيها مكانة ومنزلة الشهيد عند الله (عزّ وجلّ)، وهذا للشهيد الاعتيادي، فما بالك إذا كان الشهيد خادماً للإمام الحسين عليه السلام لتُختَتَم المحاضرة بمرثيةٍ حسينية.
كذلك شهد المجلس قراءة قصائد عزائية (لطم) بيّنت مكانة وقيمة الشهادة، وكيف كانت هي السمة الأبرز لمحبّي وأتباع أهل البيت عليهم السلام ، كيف لا والإمام الحسين عليه السلام هو طريق هدايتهم وقدوتهم الذي خطّ حروف الشهادة بدمه الطاهر وأرسى دعائمها.
ذوو الشهيد وأهله وأقاربه ومحبّوه ثمّنوا هذا الموقف والمبادرة التي أقامها قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية، داعين الله تعالى أن يوفّق القائمين على هذا العمل، وأن يزيد من حسناتهم ويجعله في ميزان أعمالهم.