السيد وسام شريف ومالك الموسوي في ذمة الله.. والوطن.. والخلود

30-12-2018
زين العابدين السعيدي
منتسبو العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، هم أول من لبى نداء المرجعية عند إطلاقها لفتوى الوجوب الكفائي من أجل الدفاع عن الأرض والمقدسات والعقيدة، إيماناً منهم برأي مرجعيتهم الرشيدة السديد، وحباً بالعراق وأهله، واقتداء بأئمتهم الثوار الأبرار عليهم السلام , وجزاء خدمتهم لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وأخيه المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ، وفق الله الكثير منهم إلى نيل درجة الشهادة التي لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.
ومن ضمن من شملهم الباري بلطفه ورحمته، ورزقهم الشهادة، هما الشهيدان السعيدان (السيد وسام شريف جابر) و(السيد مالك يحيى حسن الموسوي)، واللذان استشهدا في قاطع عمليات بلد والدجيل، أثناء محاربتهما عصابات القتل والتكفير.
وقد أقام قسم ما بين الحرمين الشريفين برعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية حفلا تأبينيا بمناسبة أربعينية الشهيدين السعيدين (رحمهما الله) حيث بدأ الحفل التأبيني الذي كان بعرافة الأستاذ (علاء عوينات) بقراءة آيات مباركات من القرآن الكريم رتلها القارئ السيد (هاشم السندي), بعدها جاءت كلمة عائلتي الشهيدين والتي ألقاها السيد (رشيد عزيز الموسوي)، وأكد من خلالها على الألم والحزن الكبيرين اللذين ألمّا بعائلتي الفقيدين وأقربائهما وأصدقائهما. كما تقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل من ساهم وشارك في إقامة هذا الحفل التأبيني المبارك للشهيدين.
ثم جاء الدور للشعر والشعراء، حيث ارتقى منصة الحفل شاعر القصيدة الفصحى المبدع السيد (سجاد الموسوي)، وعدد من الأدباء الشعبيين من كربلاء والمحافظات العراقية الأخرى، وقد تغنوا بمناقب أهل البيت عليهم السلام من خلال قصائدهم وذكروا شجاعتهم وتضحيتهم بأرواحهم من اجل الدين والعقيدة، ورثوا الشهيدين بكلمات معبرة عن مدى بسالة الشهيد ومكانته كرمز تفتخر به الأمة. واختتم الحفل بمشاركة الرادود الحسيني (عمار الكناني).
جريدة صدى الروضتين كانت حاضرة، والتقت نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد (أفضل الشامي), فتحدث قائلاً:
في هذا اليوم نجلس في هذه المنطقة المقدسة، لنستذكر بطلاً من أبطال كربلاء، وبطلاً من أبطال الحشد الشعبي، وشهيداً مجاهداً دافع عن المقدسات وعن هذا البلد، مستجيباً لنداء المرجعية الدينية العليا، حتى رزقه الله تعالى هذا الوسام الكبير، وهو الأخ العزيز الراحل إلى ربه الكريم السيد (وسام شريف)، والذي استذكره رجلا مجربا ومواظبا ومجاهدا منذ سقوط النظام وهو يدافع عن هذه المنطقة (ما بين الحرمين الشريفين) محافظا عليها، وخادما لزوار الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأخيه أبي الفضل العباس عليه السلام .
كما نستذكر الشهيد السعيد الشاب السيد (مالك الموسوي), فهنيئاً لهما هذا الوسام وهنيئا لأهله هذا الشرف الكبير, واسأل الله أن يوفق جميع الأخوة الأعزاء الذين أقاموا هذا الاحتفال المبارك ويسدد خطاهم ويدفع عنهم كل مكروه.
وكان لجريدة صدى الروضتين لقاء مع رئيس قسم (ما بين الحرمين الشريفين) السيد (عدنان نعمة الضعيف):
بمناسبة أربعينية الشهيدين السيد (وسام شريف) والسيد (مالك الموسوي) نعزي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وقسم (ما بين الحرمين الشريفين) ونسأل الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان, ولا يخفى على احد أن العتبات المقدسة في كربلاء هي سباقة دائما للدفاع عن العراق والمذهب, وقد قدمت الكثير من الشهداء منذ بداية تأسيسها وحتى الآن، وبعد صدور فتوى الوجوب الكفائي سارعت العتبتان المقدستان إلى تشكيل سرايا وأفواج وألوية، حيث شكلت العتبة الحسينية المقدسة (لواء علي الأكبر) والعتبة العباسية المقدسة شكلت (فرقة العباس عليه السلام القتالية).
والتحق الشهيدان مع الفرقة منذ بداية تأسيسها، وشاركا في كل المعارك التي خاضتها الفرقة في جرف النصر وآمرلي، وآخر معركة لهم كانت في بلد، حيث نالوا الشهادة فيها ووسمهم الله تعالى بهذا الوسام, وبالنسبة للسيد وسام فقد كان مجاهدا ومضحيا ومدافعا عن مدينة كربلاء المقدسة منذ سقوط الصنم, وكان بارزا، وله دور واضح في جميع مواقع المسؤولية التي تسلمها أثناء فترة خدمته في العتبات المقدسة.
اللقاء الآخر كان مع مسؤول وحدة إعلام (قسم ما بين الحرمين الشريفين) الأستاذ (علي الباوي):
برعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية أقام قسم (ما بين الحرمين الشريفين) حفلا تأبينيا بمناسبة أربعينية الشهيدين السيد (وسام شريف) والسيد (مالك الموسوي) احياء لذكراهما، وتكريما لهما على ما قدموه في سبيل الوطن والعقيدة, واشترك في هذا الحفل عدد من الشعراء الشعبيين من مختلف محافظات العراق (الناصرية, البصرة, العمارة, النجف, كربلاء المقدسة) وحضره عدد من رؤساء الأقسام في العتبتين المقدستين، وعدد من الجهات الإعلامية (التلفزيونية والإذاعية)، فضلاً عن عدد كبير من الزائرين الكرام.