رئيس وعمداء جامعة القادسية
في ضيافة العتبة العباسية المقدسة


لم تقتصر عتبات كربلاء المقدسة على النشاطات الدينية والمعرفية، بل تعدت لتأخذ دوراً ريادياً في مجالات مختلفة، ولما لها من دور ومكانة في المجتمع صار من الضروري أن تفتح أبواب التواصل والتعاون مع كثير من المؤسسات العلمية والتربوية، ولهذا فقد صبت الكثير من اهتمامها على شريحة الجامعات والمعاهد العراقية؛ لدورها المهم في بناء المجتمع وتقويمه، ولتوثيق العلاقات وتوحيد الأهداف، أصبح هناك لقاءات وزيارات دورية متبادلة بين الجامعات العراقية والعتبة العباسية المقدسة.

أما اليوم فقد استضافت العتبة المقدسة وفداً ضمّ عدداً من عمداء ورئيس جامعة القادسية، وخلال لقائهم مع سماحة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) جرت مناقشة العديد من الآراء والأفكار التي تصب في خدمة المجتمع العراقي والمذهب.
وقد أكد سماحته خلال اللقاء على ضرورة تفعيل دور الجامعات؛ لتأخذ حيزاً مناسباً يساهم في حل مشاكل المجتمع والدولة، كما هو معمول به في الدول المتقدمة، عبر الاستفادة من الطاقات والخبرات الموجودة فيها وعن طريق الدراسات والبحوث، لا أن تقتصر على تعليم الطلبة وتخريجهم.
ومن جانبه تحدث الأستاذ الدكتور (إحسان كاظم شريف القرشي) رئيس جامعة القادسية لصدى الروضتين قائلاً:
تشرفنا اليوم بزيارة المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ولقاء سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه)، الذي زادنا غبطة واندفاعاً نحو العمل من خلال نصائحه المثمرة وخططه القيمة. وقد طرحت الكثير من الرؤى والأفكار التي من ضمنها مد جسور تعاون (بروتوكولي) بين جامعتنا والعتبة العباسية المقدسة، وقد وافق سماحته على النظر في بعض الأفكار وتبنيها، وعلى استقبال البحوث والدراسات المقدمة من الأساتذة العمداء.
كما اطلعنا على إنجازات العتبة المقدسة ومشاريعها الكبيرة في مجال الزراعة والعمران وغيرها، وهي جهود مثمرة تستحق الثناء والمباركة، وهذا ليس بغريب على العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بعد أن شهدنا انطلاقتهما وتقدمهما على مدى عشرة أعوام مضت، وعلى الخصوص في الأعوام الأخيرة... لذا نسأل الله دوام التوفيق ودوام التعاون بيننا وبينهم لما يحب ويرضى ومن شأنه أن يخدم المجتمع.