عند دخوله ضريح المولى أبي الفضل العباس عليه السلام الشاب الإيراني (عرفان رجبي شات) يشفى من مرض الشلل شفاء تاما

30-12-2018
زين العابدين السعيدي
عند دخوله ضريح المولى أبي الفضل العباس عليه السلام
الشاب الإيراني (عرفان رجبي شات)
يشفى من مرض الشلل شفاء تاما

العباس هو حامل لواء الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، يوصف على لسان الأئمة المعصومين بالعبد الصالح، وبالذي انتهكت في قتله حرمة الإسلام، وكان العباس وسيماً جسيماً يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان الأرض, وقيل له قمر العشيرة؛ لوضاءته وجمال هيئته، وإنّ أسرّة وجهه تبرق كالبدر المنير.
لقد كان العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أعرف الناس بإمام زمانه وأكثرهم حباً وطاعة للإمام الحسين عليه السلام ، بحيث وصل إلى مقام يفديه الحسين بنفسه قائلاً: (اركب بنفسي أنت يا أخي), ويمكن أن نقف على المقام الذي وصل إليه قمر بني هاشم عليه السلام من خلال أقوال وأفعال أئمة الهدى مع هذه الشخصية الفذة، حيث جاء في زيارة العباس المعروفة والمأثورة عن الإمام الصادق عليه السلام : (أشهد لقد نصحت لله, ولرسوله, ولأخيك فنعم الأخ المواسي) وهذا وسام كبير وأكرم به من وسام وسم به الإمام الصادق عليه السلام عمّه أبا الفضل العباس عليه السلام ، ولم يكن الإمام الصادق عليه السلام هو وحده الذي منح عمّه أبا الفضل العباس عليه السلام هذا الوسام، فقد ورد في زيارة الناحية المقدسة المروية عن إمام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف: (السلام على أبي الفضل العباس المواسي أخاه بنفسه).
ومن المعلوم أنّ حصول أبي الفضل العباس عليه السلام على وسام (المواساة) من قبل إمامين همامين معصومين مسددين من قبل الله تبارك وتعالى, لهو خير دليل على بصيرة أبي الفضل في دينه ومعرفته بحق إمامه وإخلاصه في مواساته له, وقال بحقه الإمام زين العابدين عليه السلام : (رحم الله عمّي العباس, فلقد آثر, وأبلى وفدى أخاه بنفسه, حتى قطعت يداه, فأبدله الله بها جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة), وأن كلمة (جميع) في قول الإمام زين العابدين عليه السلام : (يغبطه بها جميع الشهداء) عامة وشاملة, فتشمل غير المعصومين عامّة حتى حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب، فإنّهم جميعاً يغبطون العباس بن علي على منزلته ومقامه عند الله في يوم القيامة.
وقد اشتهر بين العامة بباب الحوائج؛ لكثرة ما صدر منه من الكرامات وقضاء الحاجات, وإحدى هذه الكرامات حدثت في الزيارة الأربعينية الماضية، إذ تم شفاء الشاب الإيراني (عرفان رجبي شات) من مرض الشلل شفاء تاما، وتمكن من الوقوف وتحريك يديه والنطق والرؤية عند دخوله ضريح المولى أبي الفضل العباس عليه السلام , وهو لا يستطيع ذلك منذ أربع عشرة سنة، حيث يبلغ هذا الشاب القادم من محافظة (كرمنشاه) سبعة عشر عاما، ويعاني من الشلل وهو في الثالثة من عمره, وقد قال الأطباء الذين تواجدوا أثناء الحادثة عن طريق الصدفة: (إن الشاب عرفان فعلا كان يعاني من مرض الشلل، ويظهر ذلك واضحا من ضمور عضلات الساقين لديه بسبب عدم الحركة لسنوات طويلة), وأكدوا: (انه سيستعيد عافيته بصورة كاملة، ويستطيع السير بصورة طبيعية جدا بعد ستة اشهر فقط، حيث تستعيد عضلاته مرونتها وعظامه قوتها), وهذا ليس بكثير ولا بعيد على شخص قبّل كفيه ثلاثة معصومين عليهم السلام , فسلاما عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيا.