أقامت مدارس العميد الابتدائية موكباً عزائياً
30-12-2018
أحمد صالح
بمناسبة ذكرى وفاة النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم
أقامت مدارس العميد الابتدائية موكباً عزائياً
في الحرم المطهر لأبي الفضل العباس عليه السلام
تعد التربية الدينية من الخطوات المهمة التي لها دور واضح في سلوكيات الطفل، إذا ما نشأ في اوساط تمتاز بالطابع الديني والروحاني، فهذا بالتأكيد سينعكس على سلوكه في مراحل متقدمة من عمره، خصوصاً مرحلة المراهقة، لذلك سعت المؤسسات الدينية من ضمنها الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ومن خلال مدارس العميد الى تربية جيل من البراعم تربية صحيحة وفق منهج أهل البيت الأطهار عليهم السلام ، وأيضاً غرس المبادئ المقدسة لهذا المنهج الحق في نفوسهم منذ نعومة أظفارهم... ومن تلك الخطوات التي اعتمدتها هذه المدارس هي اقامة موكب عزائي بمناسبة وفاة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم لتلاميذها.
وقد انطلق هذا الموكب من منطقة مابين الحرمين الشريفين متجهاً نحو مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام ، ليقام بعد ذلك مجلس حسيني في الصحن الشريف، ليرتقي المنبر بعض التلاميذ لإلقاء القصائد الحسينية.
صدى الروضتين كان لها لقاء مع (د. مشتاق عباس معن) المعاون التربوي في قسم التربية والتعليم التابع للعتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً:
تعد الشعائر الحسينية من أهم الممارسات الروحية التي تحاول مجموعة أبي الفضل العباس عليه السلام التعليمية - لاسيما المعاونية التربوية - أن تغرسها في نفوس أبناء هذه المجموعة بكافة مرافقها من رياض الأطفال، مرورا بالمدرسة، وانتهاء بمرحلة الجامعة، وان الغاية من هذه الممارسات هي تدريب نفسية الطفل على هذا السلوك، وبالتالي سيكون مرافقاً له حتى الكبر، وهذه هي قاعدة ودراسة تنص عليها العلوم المتعلقة بعلم النفس.
مؤكداً: نحاول من خلال هذه الطقوس العبادية والتي لم نسع الى التدخل في ما يفعلونه، وانما تنطلق تلك الممارسات بشكل عفوي وإظهار السلوك الكامن في نفوس هؤلاء التلاميذ المتمثلة بالنداءات وايضا الصيحات التي ينادون بها، فضلاً عن عملية الترتيب والتنسيق والسير وفق نظام معين هم اتخذوه بأنفسهم، وكل تلك الامور هي من أجل أن يتعلم هذا التلميذ كيفية تطبيق ما يقوم به الشخص الكبير مقويا في ذلك ثقته بنفسه.