(فداء لأبي الفداء)كوادر طبية من مختلف بلدان العالم لخدمة زائري المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام

30-12-2018
سجاد طالب
(فداء لأبي الفداء)كوادر طبية من مختلف بلدان العالم لخدمة زائري المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام

أبدعوا وتفننوا في العطاء الهادر, وباتوا يتسابقون مع الزمن؛ ليقدموا عطايا مميزة في خارطة الطريق الحسيني, مع الشعور بالتقصير الكبير تجاه المولى وما قدمه في ملحمة الطف, ومازالت كلمات المثل الأعلى في الصبر والبطولة يتردد صداها في كل الأزمان: (اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى).
بذلوا الغالي والنفيس ليغتنموا فرصة الخدمة الولائية للحشود المليونية في ربوع كربلاء المقدسة, قدموا من شتى بقاع الأرض، تعددت بلدانهم، واختلفت اختصاصاتهم الطبية، وتكرست اعمالهم في خدمة الزائرين الكرام؛ لينالوا بذلك رضا المعبود, وشفاعة أبي الأحرار وصاحب الجود عليهما السلام .
جريدة صدى الروضتين كانت لها جولة في شعبة الطبابة؛ للتعرف أكثر على تفاصيل هذه الخدمة المعطاء, فكان اللقاء الأول بمسؤول الوفد التنزاني الأستاذ (محمد عظيم كريم) فحدثنا قائلا:
يضم الوفد القادم من دولة تنزانيا طاقماً طبياً متكاملاً، يشرف على علاج الزائرين الكرام وخدمتهم بشكل متواصل، وذلك في ايام زيارة الاربعين, وانه لشعور لا يوصف ونحن نقدم الخدمات, وأمنيتي أن أتواجد في كل عام؛ لأنال هذا الشرف العظيم بالإضافة الى زيارة سيد الشهداء عليه السلام .
ومن الكادر الإيراني التقينا بالدكتورة (زهراء فاخر)، فقالت:
هذه السنة الأولى التي أتواجد فيها لخدمة أحباب الحسين عليه السلام وشرف الحصول على الزيارة المباركة, ولا أستطيع أن أصف شعوري الجميل وأنا في كربلاء المقدسة, وأتمنى من الزائرين الكرام الحفاظ على النظافة بشكل أكبر؛ ليتجنبوا الأمراض التي تسببها النفايات.
لم يقتصر العلاج على الاسعافات الاولية فحسب, فكان لطب الأسنان والعيون نصيب كبير في خدمة معزي الامام المهدي (عجل الله فرجه), حيث كانت لنا جولة في عيادة طبيب العيون، لنلتقي بالدكتور (جعفر محمد حسين) من دولة تنزانيا فتحدث قائلا:
منذ تخرجي واستلامي لشهادة الدكتوراه كان حلمي بأن أخدم الامام الحسين عليه السلام من خلال زواره الكرام؛ لأنه قدم لنا الكثير، فحري بنا ان نقدم كل ما نملك له, وقد تحقق حلمي ولله الحمد, وارجو أن يكون المولى راضياً عني؛ لأنال بذلك شفاعته يوم الحساب, ولا يمكنني أن أصف شعوري المذهل وأنا في خدمتي هذه، وأتمنى ان ابقى دائما على هذا الحال, واقدم شكري وامتناني للعتبة العباسية المقدسة ولكل من ساعدنا وساهم معنا في الخدمة الحسينية.
النصيب الأكبر في الخدمة الحسينية من قبل الكوادر الطبية كان لمحافظة كربلاء المقدسة من خلال المترجمين والممرضين، بالإضافة الى الدكاترة, حيث التقينا بالممرضة (هدير صالح ناصر) طالبة في كلية التمريض، فبينت قائلة:
خدمة الزائرين الكرام كانت الدافع الرئيسي في تطوعي وللسنة الثانية على التوالي, حيث اقوم بمساعدة الكادر الاجنبي من خلال الترجمة، اضافة لعملي كممرضة, كما نقوم باكتساب الخبرة من الكادر الاجنبي بشكل جيد, يغمرني شعور رائع؛ لأن الامام الحسين عليه السلام لا ينسى خدامه ابدا, ففي العام الماضي تحقق مرادي من فيض بركاته, وسأبقى دائما على هذه الخدمة العظيمة.
أخيراً... كانت لنا وقفة مع الممرضة (أميرة العصفور) من دولة البحرين والتي قدمت الى كربلاء المقدسة مع طاقم طبي متكامل يضم اكثر من (40) نفراً، وفي مختلف التخصصات فقالت:
تشرفت بزيارة كربلاء المقدسة لخمس مرات، وهذه المرة الأولى التي أخدم فيها زوار الامام الحسين عليه السلام , وكان الدافع الأساس هو حب أهل البيت عليهم السلام , وأمنيتي أن أقدم أفضل ما عندي؛ لأنني بجوار قمر العشيرة عليه السلام وبضيافته, وعند العودة الى البحرين سأخبر زميلاتي ليحضروا في السنة القادمة ويتشرفوا بوسام الخدمة الحسينية.
وكان سؤالي الأخير عن شعورها، وهي تحت أنظار الامام المهدي (عجل الله فرجه) فاقتصر الجواب على ذرف دموع الولاء والعشق.