سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه): رفقاً أيّها الساسة بزائري الإمام الحسين عليه السلام وبذل المزيد من الجهد

30-12-2018
شبكة الكفيل العالمية
سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه): رفقاً أيّها الساسة بزائري الإمام الحسين عليه السلام وبذل المزيد من الجهد؛ لأنّ زيارة الأربعين تظاهرة عراقية أمام العالم، هذه الأعداد الكبيرة نفخر بها ونعتزّ بها، وهم يأتون ونقبّل أقدامهم، نحتاج أن نخدمهم أكثر وأكثر.
طالبت المرجعيةُ الدينيةُ العُليا بالإسراع في إقرار الموازنة الاتحادية وحلّ المشاكل في البلد وتجنّب ظهور مشاكل أخرى العراق في غنى عنها، كما دعت الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية إلى وضع خططٍ واقعيةٍ تبدأ من الآن لحلّ المشاكل التي تتكرّر كلّ عام في زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام .
جاء هذا خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة (26صفر 1436هـ) الموافق لـ(19كانون الأوّل 2014م)، التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف بإمامة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، والتي جاء فيها:
"إخوتي أخواتي.. ما يتعلّق بالزيارة الأربعينية التي مرّت، هذه الزيارة الكريمة الأعداد التي وصلت لها هي أعداد مليونية، ولا نستطيع الآن أن نحصر العدد الدقيق على نحو الجزم بعددٍ معيّن، لنعتمد على الحدّ الأدنى ومقصودي من الحد الأدنى (16مليون) يبدأ السؤال التالي: هل من المعقول أن تمرّ هذه الحشود المليونية في كلّ سنة بلا أن نوجد حلولاً جذرية للمعاناة التي تتكرّر كلّ سنة؟، ليس من المعقول أن يُترك هذا الطوفان البشري الهائل بهذه الطريقة، كيف نواجه هذا العدد وأصبح لدينا أكثر من عشر سنين نمرّ بهذه المشكلة سنةً بعد أخرى؟، الحلول الجذرية متواضعة، الاستعدادات متواضعة، لاشكّ أنّ هذه التظاهرة لو كان رُبعُها في بلدٍ آخر لوجدتَ الاستعدادات أكثر من عشرة أضعاف ممّا هو موجودٌ عندنا.
في كلّ سنة عندنا معاناة، في سنة (2012) بتأريخ (23شباط 2012م) هذا كتابٌ معنون إلى فخافة رئيس جمهورية العراق الاتحادية، معالي دولة السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم، معالي السيد رئيس مجلس النواب العراقي المحترم، وهذا حدث في اجتماعٍ ضمّ أكثر من عشرين شخصاً بعنوان: (المؤتمر التقييمي الأول لزيارة الأربعين) في سنة (2011)، وفي سنة (2012) المؤتمر التقييمي الثاني رُفِعَ هذا الكتاب، وهذا الكتاب إلى الآن لم يأتِ جوابُهُ، ما هو هدفُ الكتاب؟ طرحنا فيه هذا النص: "ومن خلال الجلسة المطوّلة للمؤتمر التقييمي الثاني الذي عقد وما طرح في المؤتمر التقييمي الأول اتّفق جميع الحاضرين على ضرورة تشكيل هيأة وفق القانون وبما يتلاءم مع متطلبات الواقع العراقي واستناداً للمبادئ التي تضمنتها المادتين (10) و(43) من دستور جمهورية العراق النافذ يكون على عاتقها القيام بأعباء هذه المسؤولية الكبيرة في إدارة كافة الخدمات المتعلّقة بالزيارة منذ بدايتها وإلى حين مغادرة الزائرين".
إذا كانت الهيأة تحتاج إلى تشريع لماذا مجلس النواب لا يُشرّع؟ هيأة تتكفّل بزيارة مليونية لماذا يا مجلس النواب لا تُشرّع ذلك؟ هل التشريع معقّد؟ عشر سنواتٍ الآن أمام العالم، ألا يرون هذه الأعداد خصوصاً وأنّ الفضائيات تنقل ولمدّة عشرة أيام تتعب خلالها المدينة، هل نقول هذا قصور؟ هل تعلمون كيف تصل السيارة الحوضية لنقل الماء (تنكر) في مثل هذا الزحام؟، هل من الصعب جداً الآن لو فكّرنا أن نجعل خطوط ماءٍ على الطرقات؟ يأتي بعضُ الإخوة المسؤولين برتلٍ من عشر السيارات يشقّ صفوف الزائرين بهذا الكمّ الهائل، لا أعرف لماذا يصنع هكذا؟ أتريد أن تراقب على الأرض ماذا يحصل؟ لو جئت بطائرة وهي غير غالية الثمن وقمت بجولةٍ حول المدينة تراقب الأمور وتحرّك بشكلٍ سلسٍ وسهل المواقع التي تريد حركتها.
وها أنا قبل انتهاء صفر أعلنها أمام الملأ لابدّ أن تكون هناك استعدادات حقيقية وهذه الاستعدادات تحتاج إلى صلاحيات مالية وإدارية تتكفّل بالقضية، نحتاج إلى طرق سريعة وحديثة من الآن نبدأ بها، نحتاج إلى نقلٍ بشكلٍ جدّي نحتاج إلى استعدادات وخدمات طبية وكلّ ما يحتاجه الزائر... رفقاً أيّها الساسة بزائري الإمام الحسين عليه السلام وبذل المزيد من الجهد؛ لأنّها تظاهرة عراقية أمام العالم، هذه الأعداد الكبيرة نفخر بها ونعتزّ بها، وهم يأتون ونقبّل أقدامهم، نحتاج أن نخدمهم أكثر وأكثر.