قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة يستمر بمشروع تشجير محافظة كربلاء المقدسة

30-12-2018
احمد صالح
يستمر قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة بحملته المباركة والمتمثلة بتشجير جوانب شوارع مدينة كربلاء المقدسة، والذي يعتبر من المبادرات التي تبنها العتبة المقدسة بالكامل، وبجهود ذاتية خاصة من خلال كوادر القسم، ويشهد هذا المشروع تقدماً كبيراً شمل معظم مناطق المدينة، وللتعرف على المراحل التي وصل اليها هذا المشروع، صدى الروضتين التقت بالحاج (خليل محمد مهدي) رئيس قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً:
بفضل توجيهات سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة، يستمر مشتل العتبة المطهرة التابع لقسم الشؤون الخدمية فيها بمشروع تشجير محافظة كربلاء المقدسة، والذي يهدف الى زيادة المساحات الخضراء للمدينة، وبطرائق فنية جميلة، وباستخدام شتلات ونباتات ذات ميزات تتلاءم والظروف الجوية، والتي قام مشتل العتبة العباسية المقدسة بزراعتها وتكثيرها.
شمل مشروع التشجير الطرق الرئيسية والفرعية والأزقة والأفرع، بحسب خطة تم وضعها مسبقاً، ابتدأت من مركز المدينة وأحيائها صعوداً الى مداخلها الرئيسية وزراعتها بأنواع من الأشجار منها: (البيزيه، والاكاسايا سورانتس، والكينو كاربس، والفكس البنغالي).
وأضاف قائلاً: تم الانتهاء من تشجير منطقة العباسية الشرقية والغربية والمناطق المحاذية لمنطقة (الكراج الموحد)، حيث أصبح كل زقاق من تلك المنطقة يحتوي على شجرة معينة، وهذه المناطق تم تشجيرها؛ كونها من المناطق التي تشهد مروراً للزائرين، وان هذا المشروع مستمرّ وبخطوات ثابتة من قبل الكوادر العاملة، وبعون الله ستكون مدينة كربلاء المقدسة في هذا العام مكتملة من ناحية التشجير.
بعدها تم الانتقال الى مناطق اخرى من المدينة المقدسة، حيث اتجهت الكوادر الى خارج المدينة القديمة، وتحديدا الى (شارع السيد جودة)، فضلاً عن مناطق أُخَر تم العمل على تشجيرها، والعمل جار على قدم وساق من اجل اكساء شوارع المدينة المقدسة بأشجار الزينة؛ لتظهر بشكل يليق ومكانة المدينة المقدسة.
مؤكداً: إن العمل على زراعة كل شجرة يتطلب جهدا كبيراً، ويكون من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى، تتضمن حفر مقتربات الطرق الرئيسة والفرعية على شكل مربعات ومستطيلات ورفع المقرنص. المرحلة الثانية، يتم من خلالها زيادة عمق تلك الحفر، وإزالة العراقيل التي تواجه النبتة أثناء الزرع. والمرحلة الثالثة، تتمثل بزراعة الشتلات والأشجار دائمة الخضرة، وإحاطتها بالنباتات والورود الموسمية، بعد ذلك يتم وضع الأسمنت حولها...
والحقيقة العمل بالمشروع يجري بحسب ما خطط له والحمد لله، وهذا بفضل الاخوة المنتسبين والقائمين على العمل، وبمساندة الأهالي، وأصحاب الدكاكين.
وتابع قائلاً: إن ما وجده ولمسه المواطن الكربلائي والقاصد لزيارة العتبات المقدسة من جدية في هذا المشروع، والذي أعطى صوره خضرية جميلة للمدينة، فضلاً عن الاهتمام ورعاية ما تم زراعته مسبقاً؛ كون المشروع لا يتضمن الزراعة وحسب، وإنما عناية من ناحية السقي والتشكيل والتقليم الفني لما تم زرعه سابقاً، إضافة لتبديل التالف منها، وقد لمسنا الاهتمام الذي يبديه أهالي المناطق التي تمّ تشجيرها، كذلك لمسنا حالة الارتياح المرسومة على وجوه أصحاب المحلات، وهم يتسابقون لتقديم شكرهم وامتنانهم لمبادرة التشجير.
موضحاً: هناك بعض الشوارع قمنا بزراعتها على كلا الجانبين؛ لغرض تسقيف الشارع بالأشجار، وإن شاء الله بعد سنة الى سنتين تقريبا ستكون هذه الشوارع قد ظللت بهذه الأشجار، وسيجد الزائرون الراحة عند مرورهم بهذه الطرق؛ لأن هذه الأشجار ستقيهم حر الشمس، هذا بالنسبة لأشجار (البيزيه)، أما الأشجار الأخرى كـ(الاكاسيا سورانتس المصرية) قمنا بزراعة بعض الشوارع بهذه الاشجار؛ لإضفاء الجمالية للمنطقة، وزيادة المساحات الخضراء لتحسين البيئة؛ كون المدينة تعتبر منطقة مغلقة، وتحتاج الى فسحة كبيرة من الاوكسجين.
ومن الجدير بالذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة تبنّت مشروع التشجير، وتقوم بتنفيذه من قبل كوادرها العاملة حصراً، حيث أنّ أغلب الشتلات المزروعة هي من إنتاج مشتل العتبة المقدسة، وهي بدورها تتكفل بسقيه.